مؤسسة المتاحف تسلم أرشيف المغرب وثائق تأريخ بدايات الأركيولوجيا في المملكة المغربية
آخر تحديث GMT 20:10:06
المغرب اليوم -

"مؤسسة المتاحف" تسلم "أرشيف المغرب" وثائق تأريخ بدايات الأركيولوجيا في المملكة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

متحف محمد السادس للفن الحديث
الرباط ـ المغرب اليوم

أزيد من نصف قرن من وثائق متحف التاريخ والحضارات بالرباط، التي توثق لبدايات الأركيولوجيا بالبلاد في القرن العشرين، وُقّع على تسليمها إلى مؤسسة أرشيف المغرب، من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف، المشرفة على تدبير الشأن المتحفي بالمملكة.

وفي اليوم الوطني للأرشيف، استقبل، الثلاثاء، متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط نشاط التوقيع على منح هذه الأرشيفات، بين المؤسستين؛ وهو نشاط يحمل، وفق المؤسسة الوطنية للمتاحف، طموح “حث المؤسسات الأخرى على الإسهام، بمثل هذه المبادرة، في الذاكرة الوطنية”.

ويقول أنس السدراتي، محافظ متحف التاريخ والحضارات بالرباط، إن هذا الأرشيف يوثق “مرحلة بداية علم الآثار في المغرب بصفة إدارية وعلمية، في مصلحة الآثار القديمة، ومصلحة الآثار بعد الاستقلال”، بعدما كان “محفوظا داخل متحف التاريخ والحضارات، الذي كانت هذه المصلحة نواته”.وتابع السدراتي في تصريح : “عملية تسليم هذا الأرشيف تدخل في إطار واحدة من أهم مهمات المؤسسة الوطنية للمتاحف، التي هي توثيق وحفظ هذا الرصيد الأرشيفي للمتحف”، حتى تتسلمه مؤسسة أرشيف المغرب من أجل “المحافظة عليه، ومسحه الضوئي، وترتيبه، ووضعه في حامل يسهل على الباحثين الاطلاع عليه، ويتاح البحث عنه في الإنترنت”.

ويرى محافظ متحف التاريخ والحضارات أن أهمية هذه المبادرة تتجلى في “الحفاظ على هذه الذاكرة الجماعية للمغرب؛ فهذه المؤسسة (مصلحة الآثار القديمة) قامت بدور كبير في علم الآثار بالمغرب في بداياته خلال القرن العشرين، وتسليمه لمؤسسة أرشيف المغرب يدخل في إطار الحفاظ عليه، وإبقائه للأجيال القادمة، وليكون متاحا لجميع الباحثين، من علماء آثار وأكاديميين، للاطلاع عليه والاشتغال عليه، وحبذا لو يصلوا إلى معلومات جديدة”.وفي افتتاح نشاط التوقيع على تسليم هذا الأرشيف قال المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، إن مقصد المبادرة أن “يُحفَظ ويصان لكل مغربي، وخاصة للأجيال المقبلة”.

وفي تصريح ذكر قطبي أنه “في عيد ميلاد الأرشيف الوطني، واليوم الوطني للأرشيف، اخترنا هذا اليوم ورمزيته لوضع هذا الأرشيف كله رهن إشارة ‘أرشيف المغرب’ حتى يصونه، ويتيح الولوج إليه من طرف جميع الباحثين والمغاربة، ليروا تاريخ ولادة أول متحف بالمغرب، وهذا مثير للاهتمام ونموذج يقدم للمؤسسات العمومية الأخرى لتتبعه”.من جهته، تحدث جامع بيضا، مدير مؤسسة أرشيف المغرب، عن “الغنى المعتبر” لهذه الأرشيفات التي “تغطي مرحلة منذ ما قبل العقد الثاني من القرن العشرين”، وتحمل “إضاءات حول تاريخ الأركيولوجيا بالمغرب”، ويمكن أن تُستَثمر في “تأويل الكشوفات المعاصرة، وفي استكشافها في ضوء المستجدات الأركيولوجية، وتكون موضوع نقاش بين المتخصصين”، قبل أن يسجل أن هذه المبادرة “تستحق أن تكون نموذجا”.

وفي تصريحه ذكر بيضا أنه “سعيد باختيار هذا التاريخ (اليوم الوطني للأرشيف وعيد ميلاد المؤسسة) لتقوم المؤسسة الوطنية للمتاحف بخطوة مهمة جدا، في سيرورة إحالة الأرشيف العمومية على مؤسسة أرشيف المغرب”.وواصل المؤرخ ومدير الأرشيف الوطني: “تحال علينا أرشيفات تغطي فترة زمنية مهمة من 1918 إلى أواخر سبعينيات القرن العشرين، وهذا مهم بالنسبة لنا، لأننا كنا نشكو إلى يومنا هذا من ثغرة في مجموعاتنا الوثائقية، وهذه المبادرة الطيبة جاءت لتغطيها وتسمح لنا بإثراء مجموعاتنا وفي الوقت نفسه وضع هذا الموروث الأركيولوجي رهن إشارات الباحثين والمهتمين”.

وجوابا عن سؤال حول دعوات المؤسسة إلى منحها الأرشيفات العمومية والخاصة، من أجل نسخها ورقمنتها، قال بيضا: “المؤسسات العمومية مجبرة بالقانون على إحالة الأرشيفات على المؤسسة، والموروث العمومي في الحفظ، ولا يسمح لأي مؤسسة عمومية أو وزارة بإتلاف أي أرشيفات. والدعوات التي أقوم بها عادة تستهدف الخواص، لإقناعهم بإحالة أرشيفاتهم الخاصة على المؤسسة، حتى لا تذهب إلى ديار أخرى ونفقدها للأبد”.تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة “أرشيف المغرب” تناط بها أساسا مهمة “صيانة تراث الأرشيف الوطني، والقيام بتكوين (أرشيف عامة) وحفظها وتنظيمها وتيسير الاطلاع عليها لأغراض إدارية أو علمية أو اجتماعية أو ثقافية”.وحسب القانون نفسه، يتعين على كل شخص خاص طبيعيا كان أو معنويا في حوزته “أرشيف عامة” بأي صفة من الصفات أن يردها إلى الهيئة التي أنتجتها أو إلى “أرشيف المغرب”، كما يتعين على كل إدارة أو هيئة أو مؤسسة، من دولة وجماعات محلية ومؤسسات ومنشآت عامة وهيئات خاصة، مكلفة بإدارة مرفق من المرافق العامة، تسليم أرشيفها، عند انتهاء نشاطها، إلى “أرشيف المغرب”.

ويعاقب، برسم القانون المتعلق بالأرشيف، “كل من سرق وثيقة من الأرشيف العام أو الخاص محفوظة في مصلحة عامة للأرشيف أو أتلفها أو تسبب في الإضرار بها”، بعقوبة حبس تتراوح مدتها بين سنتين وعشر سنوات.


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية في الرباط حول الصحراء المغربية

 

إفتتاح مؤسسة أرشيف المغرب للعموم في اليوم العالمي للأرشيف

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسة المتاحف تسلم أرشيف المغرب وثائق تأريخ بدايات الأركيولوجيا في المملكة المغربية مؤسسة المتاحف تسلم أرشيف المغرب وثائق تأريخ بدايات الأركيولوجيا في المملكة المغربية



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة

GMT 12:25 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح منزلية لتنظيف وتلميع الأرضيات من بقع طلاء الجدران

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib