ضريح الشرفاء موروث ثقافيّ شعبيّ يعشقه المراكشيّون
آخر تحديث GMT 04:29:59
المغرب اليوم -
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

رحلة عبر الأصالة الأندلسيّة إلى عالم الأساطير القديمة

"ضريح الشرفاء" موروث ثقافيّ شعبيّ يعشقه المراكشيّون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

قبور السعديين في مراكش المغربيّة
مراكش ـ ثورية ايشرم

تُعدّ قبور السعديين في مراكش المغربيّة، أو كما يُطلق عليها البعض "ضريح الشرفاء"، من أشهر الأضرحة المتواجدة في المملكة، وهي مقبرة تاريخية تم تشييدها في العام1557م، على يد السلطان عبدالله الغالب، ليقوم بتوسيعها بعد ذلك السلطان أحمد المنصور. ويتواجد "ضريح الشرفاء" في حي القصيبة الموحدية في المدينة الحمراء، وقد اكتشف هذا المركب الجنائزيّ في العام 1917م، من طرف مصلحة الفنون الجميلة والمباني التاريخية، التي اهتمت به جيدًا، وأدخلته موسوعة التاريخ المراكشيّ، وأصبح من ضمن المعالم التي تميّز المدينة، وقد دفن فيه معظم السلاطين السعديين، وأفراد عائلتهم جميعهم، ويتميز شكله بزخارف الجبس والزليج الفاسي ذو ألوان كثيرة ومختلفة، إضافة إلى النقش على الخشب الذي يمنحه طابعًا فريدًا، يُبرز الإبداع الفنيّ للصانع التقليديّ، حيث يجعلك تُسافر مع الأصالة الأندلسيّة إلى عالم الأساطير القديمة، ولا سيما الزخارف التي تعود بك إلى الفترة النصرية في غرناطة، كما تجد زخارف على الجدران تقودك إلى تشيكلات شهدت انتشارًا شاسعًا في الفترة المرينية، وهذا ما يميز الفن السعديّ المغربيّ الذي يمتزج مع الأندلسيّ ليكوّنا خلطة تاريخية خالدة.
وقد انطلقت أعمال بناء هذه المعلمة التاريخية في نهاية القرن 16 وبداية القرن 17، حيث شيّدت قبة دفن بها أفراد العائلة الملكية السعدية، خصوصًا لالة مسعودة، أم السلطان أحمد المنصور، وأبوه وأخوه، وكان الدخول إلى الضريح يلزم العبور عبر باب المسجد الذي بُني مجاورًا للضريح، إلا أنه تم ترميمه وإعادة تهيئته من قِبل مصلحة الفنون التي اكتشفته، وفتحت ممرًا من الزاوية الجنوبية يُسهِّل الدخول إلى الضريح، حيث تتواجد ساحة كبرى تحيط بها قاعات عدة، ويحدّها من جهتي الجنوب والشرق جدار داخليّ مُدعّم بأبراج.
ويتكون الضريح من مجموعتين هندسيتين، الأولى تتشكل من ثلاث قاعات، أولها قاعة خاصة حيث كانت العائلة الملكية تؤدي فرائض الصلاة، والتي تتكون من قبور عدة ترجع إلى القرن 18، أما القاعة الثانية فهي عبارة عن جناح يُعدّ من أروع الأجنحة المتواجدة في الضريح، يستند على أربعة أعمدة من رخام تغطيها قبة ذات سقف خشبيّ منقوش ومُزخرف بمقرنصات على شاكلة الجناح الشرقي لمسجد القرويين، وفيه يوجد قبر أحمد المنصور الذهبيّ الذي شيّد هذه القاعة وزينها من أجل أن يتم دفنه فيها بعد وفاته، والقاعة الثالثة عبارة عن مكان شاسع جدًا تغطيه سقوف من خشب العرعار، مُزيّنة بنقوش عبارة عن كتابات تُخلِّد ذكرى السلطان عبدالله الغالب، وأبيه محمد الشيخ، والمجموعة الثانية عبارة عن القبة الكبرى في الضريح، الخاصة بالسيدة لالة مسعودة، وشهدت هذه الأخيرة أعمالاً توسعية في عهد أحمد المنصور الذهبيّ، وتتميز بسقوف من خشب العرعار، ونقوش الجبس الفاسي وزخارف من الصباغة الجلدية المراكشية.
وما يُميّز قبور السعديين في مراكش، أنها لم تقتصر فقط على التاريخ، بل ساهمت في تنمية اقتصاد مراكش، اذ تُعتبر معلمة يحج إلى زيارتها مختلف الجنسيات، والفئات العمرية كافة، إضافة إلى أنها موروث ثقافيّ شعبيّ يعشقه المراكشيون، ولا يتوانوا في زيارته وقراءة الفاتحة ترحّمًا على أرواح الشرفاء السعديين في المقبرة التاريخيّة للمدينة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضريح الشرفاء موروث ثقافيّ شعبيّ يعشقه المراكشيّون ضريح الشرفاء موروث ثقافيّ شعبيّ يعشقه المراكشيّون



GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 15:45 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر ترحب بقادة العالم في افتتاح المتحف المصري الكبير

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib