نخبة من الكتاب يتحدثون لبيان اليوم عن راهن ومستقبل اتحاد كتاب المغرب
آخر تحديث GMT 08:56:08
المغرب اليوم -

نخبة من الكتاب يتحدثون لبيان اليوم عن راهن ومستقبل اتحاد كتاب المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نخبة من الكتاب يتحدثون لبيان اليوم عن راهن ومستقبل اتحاد كتاب المغرب

اتحاد كتاب المغرب
الرباط-المغرب اليوم

اليوم مع الأديب العربي بنجلون
منذ عدة سنوات، واتحاد كتاب المغرب يشكو من التشرذم. مختلف فروعه مجمدة. وبالرغم من المجهودات التي كان يقوم بها المكتب التنفيذي للاتحاد، من أجل بث الروح في هذا الجسد، فإن الوضع لم يتحسن قيد أنملة. ومما زاد الطين بلة، أن المؤتمر الوطني الأخير تعرض للفشل، وتم تبادل الاتهامات بين أطراف مختلفة. وكان لا بد من طرح السؤال: متى يتم وضع حد لكل الخلافات التي تعوق اتحاد كتاب المغرب عن مواصلة نشاطه؟إذن، في أفق المؤتمر الوطني الاستثنائي لاتحاد كتاب المغرب الذي يجري الاستعداد لعقده، كان لبيان اليوم حوار مع نخبة من الكتاب المنتمين لهذه المنظمة العتيدة، للحديث حول راهنها ومستقبلها.

كيف هي تجربتك الشخصية في اتحاد كتاب المغرب؟
أنا عضو عادي، كسائر الأعضاء المنتمين لاتحاد كتاب المغرب، ولا أتحمل أي مسؤولية إدارية أو أدبية في المكتب المركزي أو في أحد فروعه، ولا تربطني به إلا بطاقة العضوية. وكل أنشطتي، داخل المغرب وخارجه، تعتمد على مجهوداتي الذاتية، ولا علاقة لها بالاتحاد، الذي لو انتظرت منه أية مبادرة، لتقلصت كل أنشطتي، بل لتلاشت وانقرضت، كما حدث لكثيرين من الأعضاء الأدباء.

ما هي الأسباب التي أدت في نظرك إلى الأزمة الحالية للاتحاد؟
في الحقيقة، أن ما وقع لاتحاد كتاب المغرب، هو نفس ما حدث لأغلبية الأحزاب السياسية، لأن الاتحاد كان بيد الأدباء المنتمين للأحزاب، وبالتالي، كان هناك صراع محتدم، وهذا الصراع خلق تكتلات وأنشطة، كانت بمثابة شحنة تغذي الأدب، وتحفز الأدباء على الخلق والإبداع…لكن، بتراجع الأحزاب عن أداء دورها، تراجع الاتحاد نفسه، مما أتاح الفرصة لغير المنتمين بالانقضاض عليه، دون أن تكون لهم خلفية أدبية أو فكرية أو حتى سياسية، تحركهم وتوجههم، ما جعلهم يلتفتون إلى مصالحهم أكثر من ترميم الجسم الأدبي. فتضارب المصالح الشخصية، والبسيطة جدا أو التافهة، كانت أقوى من الرغبة في إصلاح الوضع الثقافي والنهوض به.

ما موقفك مما يقع حاليا في الاتحاد؟

ما يقع في اتحاد كتاب المغرب، هو جريمة نكراء في حق الأدب المغربي، والفكر والإبداع عموما، لأنه يساهم في تجذير الجهل والتخلف، ويفسح المجال لتفشي ظاهرة الأمية الفكرية، والحد من تطور الأدب المغربي، الذي كان، سابقا، يُضرب به المثل في العالم العربي، فكأن ما يحدث الآن، هو مؤامرة للقضاء على الأدب والثقافة، ولبث اليأس في النفوس من جدوى الكتابة والتفكير.

ماذا تقترح لتجاوز الأزمة؟
أعتبر التقارير التي أعدها المنسحبون من المكتب التنفيذي كافية لتشخيص الأزمة وتجاوزها، وأن على الأدباء الحقيقيين، أقصد المبدعين الذين يتوفرون على رصيد أدبي كبير، أن يتحملوا مسؤولياتهم في قيادة الاتحاد، لأن هؤلاء هم الذين سيحافظون على وضعية الاتحاد ومكانته وسمعته، وسيرفعون من مستوى أنشطته، أما أن نتركه لمن لا يحمل هَمَّ الأدب، فهذا تجنٍّ خطير على مستقبل بلدٍ، يجر من ورائه أرفع الآداب الإنسانية، من رحلات ومقامات وأشعار وسرديات في القصة والرواية، ومن أعمال نقدية رائدة، يشهد بها العالم.

هل ستشارك في المؤتمر القادم؟
بطبيعة الحال، سنشارك في المؤتمر القادم، لندلي برأينا وبصوتنا، كيلا نفوت الفرصة للمندسين الذين يملأون الدنيا لغطا وصخبا وصياحا، دون جدوى.
هل تقبل أن يتم تسيير الاتحاد من طرف المسؤولين في المكتب السابق؟
طبعا، ليس كل من كان عضوا في المكتب السابق سببا في الأزمة، بدليل أن أكثر من نصف الأعضاء، إما استقل لسوء التدبير والتسيير، وإما احتج بتقارير وحجج دامغة، نشرت على صفحات الجرائد، وأصبحت حديث الساعة بين الأدباء، وغيرهم ممن لا يمتون بصلة إلى الاتحاد، حتى صار يُضرب بهم المثل، فيقال: أيعقل أن ينتج كل هذا التجاوز عن أصحاب الفكر والكلمة، الذين كنا نعول عليهم في التوعية والتنوير أكثر من السياسيين والنقابيين؟!

لهذا أرى من الضروري أن يرشح بعضهم نفسه للمكتب اللاحق، وأن يخجل البعض الأخر من نفسه، فلا يكرر التجربة، لأنه أصبح، بكل صدق وصراحة، أضحوكة، يُتندَّر بها في اللقاءات.
* ما هي المؤهلات التي ترى ضرورة توفرها لدى الرئيس المقبل للاتحاد؟ أفضل سلوك، ينبغي أن يتوفر عليه الرئيس المقبل، هو ألا يُوهِم نفسه بأنه فوق الجميع، وكلمته هي العليا. فهذا الوهم، يزرع منذ البداية، الفرقة والشِّقاق بين جل الأعضاء، وبالتالي، تتوقف كل الأعمال والأنشطة. ثم التعاون مع الفروع،دون أدنى حساسية، أو إيلاء مناطق أهمية أكثر من أخرى، وإشراك القريب والبعيد في الأنشطة الوطنية والدولية، كلٌّ حسب اختصاصاته.

ما هي الأولويات التي ترى ضرورة طرحها للنقاش في المؤتمر؟
لا شك أن المؤتمر القادم، سيواجه تحديا كبيرا، متمثلا في إعادة الثقة إلى الأدباء الذين فقدوها من خلال تصرفات أعضاء طائشين، تسربوا إلى الاتحاد بلا رصيد أدبي راقٍ، ولم يكن لهم حضور من قبل، ولا الآن، في الحقل الأدبي، بل طلقوا الأدب والكتابة، لما اكتشفوا أنه بالإمكان تحويل الاتحاد إلى بئر نفط، ينهلون منه، بطرق ملتوية. والأهم في نظري، هو اختيار أديب محترم على رأس الاتحاد، لأنَّ مثل هذا الاختيار، سيجعل الرئيس لا يقدم على أية خطوة، إلا بعد تفكير عميق، ويحاول أن يوفق بين كل الأطراف…والأهم، سيحافظ على سمعته من الخدش. ولقد سبق لي أن اقترحت على أدباء الترشيح للرئاسة، فرفضوا بحجة أن الأفق يبدو لهم مظلما، أو أن الاختيار سبق وأن تم قبل انعقاد المؤتمر.

قد يهمك ايضا:

بوسريف ينتقد الأوضاع داخل اتحاد كتاب المغرب

 فوز الجزائري أحمد طيباوي بجائزة نجيب محفوظ للأدب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نخبة من الكتاب يتحدثون لبيان اليوم عن راهن ومستقبل اتحاد كتاب المغرب نخبة من الكتاب يتحدثون لبيان اليوم عن راهن ومستقبل اتحاد كتاب المغرب



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib