عقب خسارته في مباراتيه الأخيرتين بمختلف المسابقات، سيتعين على ليفربول خوض مواجهة من العيار الثقيل أمام مضيفه تشيلسي، السبت، في قمة مباريات المرحلة السابعة لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وتكبد ليفربول هزيمته الأولى في بطولتي الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا أمام كريستال بالاس (1 - 2)، وغلاطة سراي التركي (صفر - 1)، يومي السبت والثلاثاء الماضيين على الترتيب، ليصبح مطالباً الآن بالعودة لطريق الانتصارات رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام تشيلسي.
واشتعل صراع المنافسة على قمة الدوري الإنجليزي، حيث يتصدر ليفربول (حامل اللقب) الترتيب برصيد 15 نقطة، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه آرسنال، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003 - 2004، فيما يحتل كريستال بالاس (الحصان الأسود) المركز الثالث بـ12 نقطة. كما لا يبدو مانشستر سيتي بقيادة مديره الفني الإسباني جوسيب غوارديولا، بعيداً عن هذا الصراع، حيث يبتعد بفارق 5 نقاط خلف ليفربول، محتلاً المركز السابع.
وسيكون ليفربول مطالباً بالثأر من خسارته 1 - 3 أمام تشيلسي في مباراتهما الأخيرة بالمسابقة الموسم الماضي، التي أقيمت في مايو (أيار) الماضي على ملعب «ستامفورد بريدج»، معقل الفريق اللندني الذي يستضيف اللقاء المقبل. كما ينبغي على فريق المدرب الهولندي آرني سلوت مصالحة جماهيره، بعد الكبوة المفاجئة التي تعرض لها مؤخراً رغم كوكبة النجوم التي تعاقد معها خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة. ومن المرجح أن يعود النجم الدولي المصري محمد صلاح لقائمة ليفربول الأساسية، بعدما جلس على مقاعد البدلاء خلال لقاء غلاطة سراي، قبل أن يتم الدفع به في الدقيقة 62، حينما كان النادي الإنجليزي متأخراً في النتيجة. وأثار جلوس «الفرعون المصري»، الذي فاز بمعظم الجوائز الفردية في الموسم الماضي بالبطولة، كثيراً من الجدل، حيث انتقد البعض اتخاذ سلوت هذا القرار، فيما رأى البعض الآخر أن هذا الاتجاه جاء بعد تراجع مستوى صلاح في الفترة الأخيرة.
ولا يختلف حال تشيلسي كثيراً عن ليفربول، حيث يعاني فريق المدير الفني الإيطالي إنزو ماريسكا من سوء النتائج في الفترة الأخيرة، حيث عجز عن تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاث الأخيرة بالبطولة، عقب تعادله مع برنتفورد وخسارته أمام مانشستر يونايتد وبرايتون، ليتراجع للمركز الثامن برصيد 8 نقاط، عقب تحقيقه فوزين مقابل تعادلين وخسارتين في لقاءاته الستة التي لعبها بالبطولة العريقة حتى الآن. وجاء فوز تشيلسي 1 - صفر على ضيفه بنفيكا البرتغالي، الثلاثاء، بهدف عكسي، ليخفف نسبياً من حالة الإحباط التي تعاني منها جماهير الفريق، كما منحته بعضاً من قوة الدفع قبل المواجهة المرتقبة أمام ليفربول.
من جانبه، يسعى آرسنال للانقضاض على القمة، ولو لبضع ساعات، حينما يستضيف وستهام السبت، قبل مواجهة تشيلسي وليفربول مباشرة. واستفاد آرسنال من تعثر ليفربول في المرحلة الماضية، ليشدد الخناق على رفاق صلاح، بعدما قلب تأخره صفر - 1 أمام مضيفه نيوكاسل، لانتصار ثمين في اللحظات الأخيرة 2 - 1، ليتقدم إلى الوصافة. وتعافى فريق المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا من خسارته صفر - 1 أمام مضيفه ليفربول، بعدما حقق 5 انتصارات مقابل تعادل وحيد في مبارياته الست الأخيرة بجميع البطولات.
ويأمل الفريق الملقب بـ«المدفعجية» في البناء على ذلك، خلال لقائه مع وستهام، صاحب المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد 4 نقاط، في الديربي اللندني بينهما، والذي يقام على ملعب «الإمارات». وكان آرسنال حقق فوزاً ثميناً 2 - صفر على ضيفه أولمبياكوس اليوناني، الأربعاء في دوري الأبطال، ليرفع من معنويات لاعبيه قبل لقائه المهم ضد الفريق الملقب بـ«المطارق». من جانبه، ظهر وستهام بصورة أفضل نسبياً في لقائه الأخير بالمسابقة المحلية ضد مضيفه إيفرتون، الذي انتهى بالتعادل 1 - 1، يوم الاثنين الماضي، في الظهور الأول لمديره الفني البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، الذي تولى قيادة الفريق خلفاً لغراهام بوتر، وهو ما يجعل الفريق طامعاً في الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب جاره اللدود.
أما مانشستر سيتي، فيطمع في مواصلة الزحف نحو مراكز المقدمة، حينما يحل ضيفاً على برنتفورد، صاحب المركز الثالث عشر برصيد 7 نقاط، الأحد. ويعول مانشستر سيتي على نجمه النرويجي إيرلينغ هالاند، الذي كشر عن أنيابه في الموسم الحالي بتسجيله 11 هدفاً في 8 مباريات خاضها في كل المسابقات المحلية والقارية حتى الآن. وأحرز هالاند 8 أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ليحلق في صدارة قائمة الهدافين، بفارق 4 أهداف أمام أقرب ملاحقيه، حيث يأمل في تعزيز صدارته ومواصلة هوايته في هز الشباك للقاء السابع على التوالي في جميع البطولات.
ولن يكون برنتفورد، المدعم بعاملي الأرض والجمهور، لقمة سائغة أمام مانشستر سيتي، الذي تعادل 2 - 2 مع مضيفه موناكو الفرنسي الأربعاء بدوري الأبطال، خصوصاً بعد فوز المدرب الآيرلندي كيث أندروز الكبير 3 - 1 على ضيفه مانشستر يونايتد في المرحلة الماضية.
ويخوض مانشستر يونايتد، صاحب المركز الرابع عشر برصيد 7 نقاط، مواجهة محفوفة بالمخاطر ضد ضيفه سندرلاند، العائد للمسابقة مجدداً السبت، على ملعب «أولد ترافورد». وجاءت الخسارة القاسية أمام برنتفورد لتشعل الأوضاع من جديد داخل جدران مانشستر يونايتد، بعدما هدأت حدتها نسبياً عقب الفوز على تشيلسي، وسيكون الفريق الملقب بـ«الشياطين الحمر» مطالباً بحصد النقاط الثلاث، إذا أراد إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح قبل توقف البطولة لمدة أسبوعين بسبب مباريات الأجندة الدولية.
أما سندرلاند، فقدم أداء مبهراً خلال مسيرته في البطولة حتى الآن، حيث حصد 11 نقطة، يحتل بها المركز الخامس، عقب تحقيقه 3 انتصارات وتعادلين مقابل خسارة وحيدة، ويرغب الفريق في استغلال الأزمة التي يعاني منها مانشستر يونايتد للظفر بالنقاط الثلاث. وتكتمل مباريات المرحلة السبت، حين يلعب ليدز يونايتد مع توتنهام هوتسبير، بينما يلتقي إيفرتون، صاحب المركز التاسع برصيد 8 نقاط، مع كريستال بالاس، الفريق الوحيد بالمسابقة الذي لا يزال محافظاً على سجله خالياً من الهزائم، الأحد، في حين يواجه أستون فيلا ضيفه بيرنلي، ويستضيف نيوكاسل فريق نوتنغهام فورست في اليوم ذاته الذي يشهد أيضاً مواجهة بين ولفرهامبتون، متذيل الترتيب برصيد نقطة واحدة، مع ضيفه برايتون.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
إصابة أليسون بيكر في أوتار الركبة تبعده عن ليفربول ستة أسابيع وتزيد معاناة الريدز أوروبياً
محمد صلاح يتفوق على كريستيانو رونالدو في الإنجازات الفردية بالدوري الإنكليزي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر