تصعيد ميداني ومفاوضات دقيقة والمقاومة الفلسطينية ترد وحماس تسلّم ردها النهائي وسط ضغوط دولية
آخر تحديث GMT 23:59:36
المغرب اليوم -

تصعيد ميداني ومفاوضات دقيقة والمقاومة الفلسطينية ترد وحماس تسلّم ردها النهائي وسط ضغوط دولية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تصعيد ميداني ومفاوضات دقيقة والمقاومة الفلسطينية ترد وحماس تسلّم ردها النهائي وسط ضغوط دولية

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
القاهرة - المغرب اليوم

تشهد التطورات في قطاع غزة تصعيدًا ميدانيًا لافتًا في وقت تتسارع فيه الجهود السياسية الإقليمية والدولية للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وسط أزمة إنسانية متفاقمة واتهامات متبادلة بين الأطراف المعنية.

ففي الميدان، نفذت "كتيبة حطين" التابعة لكتائب القسام كمينًا محكمًا شرق دير البلح، تمكنت خلاله من استهداف دبابة ميركافا بقذيفة "الياسين 105"، ما أدى إلى تدخل مروحيات الإجلاء، في وقت أكدت فيه كتائب القسام استمرار عملياتها النوعية. 

من جانبها، أعلنت سرايا القدس فقدان الاتصال مع مجموعة تأمين الأسير الإسرائيلي "روم بريسلافسكي"، في ظل توغل القوات الإسرائيلية في المناطق التي يُعتقد أنه يتواجد فيها، محذّرة من محاولات الاحتلال "قتل الأسرى وإعادتهم في توابيت".

التقارير العبرية أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني من حالة إنهاك حادة، مع تسجيل أكثر من 18 ألف إصابة جسدية ونفسية في صفوفه منذ بدء الحرب، إلى جانب تدهور في المعدات العسكرية، ونقص في الصيانة لوحدات حيوية مثل الجرافات D9. وقد أنهت قوات "لواء جولاني" عملية عسكرية مركزة في دير البلح، دون نية حالية لتوغل بري واسع في المخيمات الوسطى.

سياسيًا، تسارعت وتيرة الاتصالات بشأن مقترح وقف إطلاق النار. وأكدت مصادر متعددة أن حركة حماس سلمت مساء أمس ردها النهائي للوسطاء القطريين والمصريين، دون إدخال تعديلات جوهرية على ما تم الاتفاق عليه في مفاوضات الدوحة، لكنها أرفقت ثلاث ملاحظات وصفت بـ"الفنية وغير المعطّلة". الرد عالج قضايا جوهرية، منها ضمانات إنهاء الحرب، خريطة انسحاب إسرائيلية، فتح معبر رفح، دخول المساعدات وفق خطة الأمم المتحدة، ورفض إشراف "الصندوق الأمريكي".

ورغم تأكيد مصادر مطلعة أن الرد "إيجابي"، أفادت وسائل إعلام عبرية مثل "يسرائيل هيوم" أن إسرائيل لم تتلقَّ بعد ردًا رسميًا من حماس، في وقت تستعد فيه للرد على المقترح عبر قنوات دبلوماسية. القناة 12 نقلت عن مسؤول إسرائيلي أن "الساعات القادمة حاسمة"، وأنه في حال كان رد حماس جادًا، سيعقد لقاء بين وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال 48 ساعة.

في المقابل، كشف باراك رافيد عن لقاء ليلي في الدوحة بين الوسطاء وممثلي حماس انتهى دون نتائج واضحة، ما يعكس دقة اللحظة السياسية. الموقف الدولي يزداد ضغطًا، حيث دعت فرنسا إلى رفع فوري للقيود على دخول المساعدات، معتبرة أن الوضع في غزة "نتاج مباشر للحصار الإسرائيلي"، بينما عبّر وزير الخارجية البريطاني عن استغرابه من تقليص نقاط توزيع المساعدات من 400 إلى 4، محذرًا من اتخاذ خطوات ضد إسرائيل إذا لم يظهر توجه جدي نحو وقف الحرب.

في ظل هذا، أطلقت طائرات أردنية مساعدات إنسانية عبر إنزال جوي على طول الساحل الغزّي، في محاولة لتخفيف الأزمة. لكن حالة الفوضى لا تزال قائمة، مع تكرار حوادث سرقة شاحنات الطحين في خان يونس، في ظل شحٍ بالغ في المواد الغذائية والدوائية.

ومن جانبها، قللت السلطة الفلسطينية، عبر تصريحات لحسين الشيخ، من حجم الأزمة، معتبرة أن حماس "تبالغ في وصف الوضع الإنساني لأهداف حزبية"، وهو ما أثار جدلًا داخليًا في الأوساط الفلسطينية.

أخيرًا، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الموقف الثابت لبلاده برفض أي شكل من أشكال التهجير القسري للفلسطينيين، في وقت تواصل فيه القاهرة والدوحة جهودهما الوسيطة لتثبيت هدنة قابلة للاستمرار، وإنهاء الحرب التي دخلت شهرها العاشر، مخلفة آلاف الضحايا وتدميرًا هائلًا في البنية التحتية للقطاع.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

 انطلاق مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول وسط ضغوط أميركية ومواقف متعارضة بين الجانبين

 طهران تنفي وجود أي خطط للحوار مع واشنطن وتربط استئناف التفاوض برفع العقوبات وضمان النتائج

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصعيد ميداني ومفاوضات دقيقة والمقاومة الفلسطينية ترد وحماس تسلّم ردها النهائي وسط ضغوط دولية تصعيد ميداني ومفاوضات دقيقة والمقاومة الفلسطينية ترد وحماس تسلّم ردها النهائي وسط ضغوط دولية



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 14:23 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

مقاييس التساقطات المطرية في المغرب في 24 ساعة

GMT 14:04 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

بلقيس فتحي تتألق بالبدلة البيضاء في أحدث ظهور لها

GMT 23:42 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

محافظ البنك المركزي التونسي يحذر من سنة صعبة جدا

GMT 21:46 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"كورونا" يتسبب في إغلاق عدة إدارات مهمة في طنجة

GMT 01:25 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

توقيف 4 أشخاص داخل قاعة للرياضة خرقوا حالة الطوارى
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib