طهران - المغرب اليوم
في ظل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن بدء سريان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، تصاعدت حدة التوترات مساء الثلاثاء عندما شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على العاصمة الإيرانية طهران، في خرق واضح للهدنة التي أُعلن عنها قبل ساعات. هذا التصعيد يضع وقف إطلاق النار الذي أشرف عليه ترامب تحت اختبار حقيقي يعكس هشاشة الوضع الأمني في المنطقة.شهدت الأيام الـ12 الماضية تصعيداً عسكرياً غير مسبوق بين طهران وتل أبيب، حيث تبادلت الطرفان ضربات صاروخية وغارات جوية استهدفت مواقع عسكرية وحيوية. إسرائيل نفذت ضربات دقيقة على منشآت نووية ومراكز إطلاق صواريخ إيرانية، إضافة إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين، بينما ردت إيران بسلسلة هجمات صاروخية ومسيرات على عدة مناطق إسرائيلية.
تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر في النزاع بشن غارات على ثلاث منشآت نووية إيرانية، شملت منشأة فوردو ونطنز وأصفهان، في محاولة لكبح التصعيد. بدورها، ردت إيران بمهاجمة قواعد عسكرية في قطر والعراق، ما أثار قلق المجتمع الدولي حول امتداد النزاع خارج حدود البلدين.على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أنه تم توجيه أوامر بالرد على أي انتهاك لاتفاق الهدنة، وسط أنباء عن قصف إسرائيلي لطهران في الساعات الأولى من تطبيق الهدنة. فيما أكدت إيران استمرار عملياتها العسكرية حتى اللحظات الأخيرة قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وأطلقت ست موجات صاروخية على أهداف داخل إسرائيل.
وسقط أربعة أشخاص في مدينة بئر السبع الإسرائيلية نتيجة سقوط صاروخ إيراني قبل تطبيق الهدنة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق سلام دائم في المنطقة، مشيراً إلى دعم الحلفاء من خلال رسالة تهنئة من أمين عام حلف الناتو مارك روته على "الإجراء الحاسم" في إيران.
من جهتها، دعت الصين في بيان رسمي إلى وقف إطلاق نار حقيقي واستئناف الحوار السياسي لحل القضية النووية الإيرانية، مؤكدة على أهمية القضية الفلسطينية في استقرار الشرق الأوسط.
في سياق متصل، أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن إدانته الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية، مشدداً على احترام سيادة الدول وضرورة العودة للحوار، بينما أكد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان أن الهجوم لم يكن موجهاً ضد قطر أو شعبها.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن سقوط 606 قتلى جراء الضربات الإسرائيلية، غالبيتهم من المدنيين الذين لقوا حتفهم تحت أنقاض المباني المدمرة، في حين فارق بعض المصابين الحياة في المستشفيات.هذه التطورات تعكس واقعاً متوتراً يشهد تناقضات بين الإعلانات الرسمية عن الهدنة والتطورات الميدانية المتسارعة، ما يطرح علامات استفهام حول مستقبل السلام في المنطقة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
ترامب يؤكد التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار مع إيران
هجمات بطائرات مسيرة تستهدف قاعدتين عسكريتين في العراق إحداهما قاعدة الإمام علي في ذي قار


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر