القاهرة - شيماء عصام
تستعد مدينة شرم الشيخ المصرية لاستقبال قمة دولية هامة يوم الاثنين برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تهدف إلى إنهاء حرب غزة وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وذلك بحضور عدد من أبرز قادة العالم والمسؤولين الدوليين.
أكدت الأمم المتحدة مشاركة الأمين العام أنطونيو غوتيريش في القمة، حيث سبق وأن رحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس لتأمين وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، معتبراً هذا الاتفاق مساراً نحو تقرير المصير للشعب الفلسطيني وداعياً جميع الأطراف إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية لإطلاق مسار سياسي موثوق ومستدام.
من جهتها، أعلنت الحكومة البريطانية عن حضور رئيس الوزراء كير ستارمر للقمة، مشيداً بالاتفاق وملتزماً بدعم تنفيذ خطة السلام الأمريكية بشكل كامل دون تأخير، مع التأكيد على أهمية رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لتخفيف المعاناة عن السكان المدنيين.
وفي إطار التحضيرات للقمة، زار المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، برفقة الأدميرال برادلي كوبر والمستشار الأمريكي السابق جاريد كوشنر، قطاع غزة للاطلاع على مدى التزام إسرائيل بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتنسيق مع الأطراف المعنية لضمان وصول المساعدات الإنسانية ومتابعة الوضع الأمني بشكل مباشر.
تأتي هذه القمة في وقت يتزايد فيه التوتر وعدم اليقين حول مستقبل قطاع غزة والمنطقة بأسرها، في ظل مشاركة أكثر من 20 دولة من مختلف القارات، منها السعودية والإمارات وقطر والأردن وتركيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، إضافة إلى دول آسيا وأوروبا والشرق الأوسط. ومن اللافت غياب مشاركة إسرائيل من القمة رغم دورها الأساسي في الصراع، بينما تلقت إيران دعوة للحضور، ما يعكس تعقيدات المشهد السياسي الإقليمي والدولي المرتبط بالقضية الفلسطينية.
وتهدف القمة إلى استكمال جهود إرساء السلام وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، وتأتي في ظل دعم دولي واسع لخطة السلام الأمريكية التي يسعى الرئيس ترمب إلى تنفيذها، عبر توحيد الجهود الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار، تبادل الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين، بالإضافة إلى فتح آفاق للحوار السياسي المستقبلي لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل شامل.
ويترقب العالم نتائج هذه القمة التي قد تشكل منعطفاً حاسماً في مسار السلام في الشرق الأوسط، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي لتجنب التصعيد وإعطاء الفرصة للحلول السياسية والتفاوضية التي تلبي تطلعات الشعوب وتضمن الاستقرار في المنطقة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر