الدوحة ـ قنا
يختتم الاثنين باليه ألف ليلة و ليلة عروضه في دار الأوبرا في الحي الثقافي كتارا، مستقطبا على مدى الأيام السابقة جمهورا غفيرا، جاؤوا ليتابعوا الحكاية الأسطورة لشهرزاد و شهريار، ويستمتعوا بروعة الالتقاء بين القصة و الحركة و الموسيقى في صورة تستحضر الحكايات القديمة لترسم لوحة جميلة متناسقة تؤكد أنّ الإبداع و الثقافة جسر التواصل بين مختلف الشعوب و الثقافات.
و يذكر أنّ مختلف عروض باليه ألف ليلة و ليلة قدمت أجمل اللوحات الراقصة المصحوبة بموسيقى نجحت في أن تمزج بين الموسيقى الشرقية و الغربية الكلاسيكيةلتنقل المتابع من محيط المكان إلى عالم الأحلام والخيال.إذ يبدأ العرض بمشهد يبين شهريار وزوجته وهما في سعادة و حب لكن بخروج شهريار إلى الصيد و عودته بصفة مفاجئة يجد زوجته في أحضان أحد عبيده فتشتد سرعة الأحداث لتصل إلى العقدة الدرامية على الركح و التي تتزامن فيها الحركة و الموسيقى مع أداء الممثلين وملامح الخوف و الغضب المرسومة على وجوههم.ثم تتوالى المشاهد التمثيلية إلى أن يلتقي الملك شهريار بشهرزاد لتعرف القصة منعرجا آخر .إذ استطاعت بحكمتها وحيلتها أن تنفذ من المصير الذي لقيه غيرها من النساء كما نجحت في أن تشد الملك إليها إلى أن أصبح لا يطيق فراقها بعد أن أثبتت له صدقها و حبها ووفائها له.
كما يشهد يوم غد الاثنين اختتام معرض تناقض للمصور الفوتوغرافي القطري راشد المهندي الذي قدّم 21لوحة فوتوغرافية تصور رقصات باليه في أماكن مختلفة تخرج بهذا الفنّ من إطاره المعتاد.و في هذا السياق،قال المهندي عن معرضه:"تتجسد فكرة التناقض في جميع اللوحات حيث تمّ نقل رقصة الباليه من بيئتها الأساسية إلى بيئة أخرى و هذا ما تكشفه جميع اللوحات.كما أنّ استقطاب عروض الباليه الى الدوحة يشكل بدوره وجها من أوجه التناقض خاصة وأنّ لهذا الفن باع طويل في الدول الغربية و ليس له رواج داخل دولنا العربية و بالتحديد الخليجية والتناقض الثالث هو في الألوان حيث اعتمدت على لونين فقط هما الأبيض و الأسود..".
مضيفا قوله:"ما أردت بلوغه من خلال هذا المعرض ومن خلال استعانتي براقصين محترفين عالميين هو أن أسلط الضوء من عدستي على جمال هذا الفن بالاضافة إلى أنّي سعيت إلى أن تكون اللوحة أقرب ما يكون للطبيعة دون استعمال تقنيات الاخراج الفني".
ويذكر أنّ راشد المهندي يُعد من أبرز الفنانين القطريين المنتمين إلى المدرسة الكلاسيكية حيث تخلو لوحاته من تدخل الفوتوشوب و غيرها من تقنيات التعديل .كما يعد من رواد التصوير بالأبيض والأسود في قطر. وقد شارك على مدى 18سنة من تجربته الفنية في أكثر من 15 معرضا شخصيا عدا المعارض المشتركة في قطر و خارجها لتلقى أعماله إعجابا كبيرا من الجمهور.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر