أدباء عرب يناقشون أثر تنوّع الأجناس الأدبية على هوية المبدع
آخر تحديث GMT 22:25:31
المغرب اليوم -

أدباء عرب يناقشون أثر تنوّع الأجناس الأدبية على هوية المبدع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أدباء عرب يناقشون أثر تنوّع الأجناس الأدبية على هوية المبدع

ندوة "كلهم أقلامي"
الشارقة - المغرب اليوم

استضاف ملتقى الكتاب في معرض الشارقة الدولي للكتاب ندوة حوارية تحت عنوان "كلهم أقلامي"، استعرضت تجارب ثلاثة من الأدباء العرب في الكتابة بأجناس إبداعية مختلفة، وأثر كل واحد منها على الآخر، متوقفين عند العلاقة التي تربط الشعر، بالنثر، والمرئي والمقروء.

وشارك في الندوة التي أدارها الكاتب محمد أبو عرب، كلّ من الشاعر والروائي الفلسطيني المتوكل طه، والأديبة العراقية بثينة الناصري، والكاتب المصري سعيد سالم، الذين استعرضوا خلال الجلسة سيرتهم الأدبية في التنقل بين كتابة الرواية، والقصة، والقصيدة، إلى جانب الدراسات، والترجمة.

وأكد د. المتوكل طه في مداخلة له أن الكتابة عملية شائكة ومعقدة، فالمبدع يمرّ أمامه في لحظة جميع من كتبوا وأبدعوا، وعليه أن ينهل من سيل المعارف والخبرات والجماليات التي خلّفوها ورائهم، لافتًا أن الاستفادة من الآثار الإنسانية الإبداعية تنمي من قدرات الكاتب والمؤلف على مواصلة الإبداع، بل وتسمح لمشاريعه الأدبية بالاستمرار والديمومة.

وتابع "يجب أن يعمل المبدع بقوة وأن يبذل جهدًا دائمًا وموصولًا، وألا يملّ في عملية الكتابة، لأنك كلما صببت في نهر الإبداع فاض، وإذا توقفت سينضب , تعلمنا في المدارس بأن للرواية مواصفات وعناصر وكذلك القصة والشعر، وتعلمنا أن للشعر أجناس، وأعتقد أن الحياة بطبيعتها تسيل على بعضها البعض، الحياة لوحة، فيها كلّ الألوان التي تتلاقى وتتقاطع وتتماهى مع بعضها البعض وتنتج لنا توليفة في منتهى الجمال والخصوصية، لوحة أخّاذة وثرية، تجبر المتذوّق أن يعود وينهل منها مرارًا كلما كانت أجمل وأفضل".

وتابع" لا حدود صارمة بين الإبداع، فالقصة يمكن لها أن تأخذ من المقال، ومن الشعر والسينما، وتقترب من أخذ بعض تقنيات الرواية، والشعر أكبر من أشكاله، وأكبر من منظريه، فهو يفيد من النثر والنص والسينما والعكس، والرواية كذلك من المسرح والسيناريو، وبالتالي لم تعد هناك حدود فاصلة بين الأشكال الأدبية، وأنا أكتب ولتخرج الكتابة باحثة عن شكلها، وأنا أراها كذلك، وبتالي لا يوجد ضرورة للتعسف في الفصل ليكتب المبدع وليبحث الموضوع عن شكله النهائيّ".

وفي ورقة نقاشية قدّمتها الأديبة العراقية بثينة الناصري أكدّت فيها أن الكاتب يستطيع من خلال كتاباته أن يخلق عوالم وكائنات يستطيع بسلاسة أن يتحكم فيها وفي مصائرها، لافتة أن الحياة بحدّ ذاتها مغامرة وعلى المؤلف المبدع أن يخلق قصصًا ناجحة يستطيع من خلالها أن يدمج أجناسًا أدبية ويتعلم من مختلف التجارب لينجح بمشروعه.

وقالت الناصري" أحبّ التجديد في كتاباتي، وأؤمن بأن المستقبل للصورة لا للكلمة , حيث فرض علينا الواقع التكنولوجي أن الغد سيكون له لغة تفاهم خاصة به وهي الصورة باعتبارها لغة عالمية، لهذا قمت بكتابة السيناريو لأحول كلماتي إلى أفلام، واعتبرها واحدة من المنجزات التي كشفت لي أبعادًا أخرى للكتابة، وهذا عامل مهم وأرى أن انتماء الكاتب لمجالات إبداعية متنوعة يسهم في الارتقاء بالمشروع الذي يعمل عليه".

وأشار الكاتب سعيد سالم، إلى أن الكتابة تولد من كلمة، المشروع الإبداعي بشكله النهائي هو وليد لحظة وصدفة وكلمة، مؤكدًا أن المبدع تعتمل الفكرة في ذهنه وإذا أراد قولبتها شتتها، لافتًا أنه قام بكتابة العديد من الأجناس الأدبية قصة أو سيناريو أو مقال ورواية مستندًا فيها إلى عنوان وفكرة واحدة.

وقال" تضمين الكتابة بأنواع مختلفة من الأجناس الأدبية يثري العمل ويسهم في تشكيله بصورة مغايرة، ويضيف لمخزون الكاتب الفني الشيء الكثير، فأنا قمت بتحويل نصوصي السردية إلى مسلسلات درامية إذاعية، وقمت بتحويل قصصي القصيرة إلى حوارات، الخبرات المكتسبة من تنوع ممارسة الكتابة في فروع الأدب المختلفة ينتج عنها تعلّم حرفية الحوار شكلًا ومضمونًا بما يتناسب مع شخصية الأديب، والاستفادة من تطوير سير الأحداث والانتقال من زمن إلى آخر وغيرها من الفوائد، لهذا هناك الكثير من المعارف التي يستفيد منها المؤلف في دمجه للعديد من الأجناس الأدبية في مشروعه الإبداعي وهذه ضرورة".

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدباء عرب يناقشون أثر تنوّع الأجناس الأدبية على هوية المبدع أدباء عرب يناقشون أثر تنوّع الأجناس الأدبية على هوية المبدع



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 10:06 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

"Funny Sex" يقدم الطعام والأدوات على شكل أعضاء جنسية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 23:36 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اغتصاب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بتطوان بطريقة بشعة

GMT 03:59 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

سرقة محتويات سيارات توقع بشابّين في قبضة الأمن

GMT 07:29 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

فوائد قشور جوز الصنوبر في زيادة تحمل الجسم

GMT 09:04 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

فيليبينية تفوز بلقب "ملكة جمال الكون" للعام 2018

GMT 16:28 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

النيابة العامة تتوعّد منتهكي الحياة الخاصة للمغاربة

GMT 18:26 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

المغرب الفاسي يفتح باب الانخراط

GMT 10:24 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بعطلة فريدة ومميزة على ثلوج النمسا

GMT 01:02 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

استعملي الصناديق الخشبية الخاصة بالفواكه لتزيين حديقتك

GMT 15:45 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

الغموض يحيط بملف الإنخراط داخل نادي الوداد الرياضي

GMT 18:22 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض للمصغرات والتراث الشعبي والفلكلور البغدادي

GMT 21:55 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

عرض أولى حلقات مسلسل "لأعلى سعر" على "cbc" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib