الإيزيديات يتخلّين عن أطفالهن الذين يولدون من داعش
آخر تحديث GMT 01:41:28
المغرب اليوم -

تُجبر الشابات والفتيات المراهقات على الزواج مِن "الجهاديين"

الإيزيديات يتخلّين عن أطفالهن الذين يولدون من "داعش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإيزيديات يتخلّين عن أطفالهن الذين يولدون من

اليزيدية البالغة من العمر 23 عاما في ظل حُكم تنظيم "داعش"
بغداد - نجلاء الطائي

شعرت اليزيدية البالغة من العمر 23 عاما، بالحزن في اللحظة التي تم فيها لم شملها مع أسرتها بعد أعوام من العبودية في ظل حُكم تنظيم "داعش" في العراق، إذ كان ينبغي أن تمتلئ بالبهجة، لكنها كانت من أسوأ الأيام في حياة سهام، وأمضت الرحلة التي استغرقت 5 ساعات من الموصل إلى دهوك في كردستان العراق وهي حزينة، تبكي على ابنتها التي أجبرت على تركها. تقول: "لم يكن خيارها أن تترك ابنتها البالغة من العمر عامًا واحدًا"، لكن عمها أوضح أن الطفل الذي ولد نتيجة للاغتصاب من قبل مقاتل إيسيل، لن يتم قبوله أبدا في المجتمع اليزيدي المغلق.

وتقول سهام "بكيت وصرخت، أخبرت عمي بأننها قطعة من جسدي ودمي، لكنه جعلني أوقع الورقة وأسلمها للمسؤولين العراقيين"، وقالت سهام إنها ستذهب إلى مكان خاص للأطفال مثلها، واستعبدت المجموعة المتطرفة أكثر من 6400 امرأة وطفل من الأقلية الإيزيدية عندما اجتاحوا شمال العراق في العام 2014، حيث أجبرت الشابات والفتيات المراهقات على الزواج من الجهاديين.

وبينما أصدر الشيوخ الإيزيدية مرسوما بأنه بالترحيب بهم مرة أخرى عندما تم إطلاق سراحهم بالموصل في العام الماضي، لكنهم قرروا أنه لن يتمكن أي من أطفالهم الذين ولدوا لمقاتلي إيسيل من العودة معهم، ويعتبر الناس هؤلاء الأطفال تذكرة مؤلمة لسنوات الرعب والتهديد لأسلوب الحياة اليزيدي. لا توجد أرقام رسمية لعدد هؤلاء الأطفال الذين يتم إرسالهم إلى دور الأيتام الحكومية العراقية في بغداد أو الذين تركوا في سورية، حيث يُقال إن وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) تدير دارًا للأيتام، لكن المنظمات غير الحكومية تحذر من أن الفصل بين الأم والطفل يخلق صدمة دائمة يمكن الشعور بها في العراق لأجيال قادمة.

تجلس سهام في خيمة سيئة التهوية في أحد المخيمات المكتظة للنازحين في منطقة دهوك حيث يقيم الآن عشرات الآلاف من اليزيديين، وتحدثت عن الرجل الثاني الذي اشتراها خلال سنواتها الثلاثة وكيف استعبدها تنظيم داعش. في البداية، عاملها المتشدد ذو المرتبة المتوسطة بقسوة، متسببا في الضرب والاغتصاب، لكن بمجرد أن اكتشف أن سهام كانت تحمل طفلة، تغير موقفه قليلا. دعا الطفلة زينب، بمعنى "جوهرة الأب الثمينة".

وتضيف "لقد كرهته، وكرهتهم كلهم. آخر شيء كنت أرغب فيه هو أن أحمل من قبل أحد مقاتلي داعش"، لكنها أضافت: "بمجرد أن ولدت ابنتي، أحببتها على الفور. كل أم تحب طفلتها". وولدت الفتاة الصغيرة مع شعر مظلم مجعد، عيون بنية كبيرة وبشرة شاحبة. بعد مقتل متشدد "داعش" في غارة جوية في صيف العام 2017، فرت سوهام إلى مخيم حمام النيل للنازحين جنوب الموصل. عندما اتصلت بعائلتها التي افترضت أنهم استقبلوا ابنتها. وقالت: "لو كنت أعرف كنت مخطئا، لما كنت سأعود أبدا".

وتحدّثت صحيفة "صنداي تلغراف" مع نساء كان لديهن أطفال مع مقاتلي "داعش" في إقليم كردستان العراق، تعرض جميعهن لضغوط من أفراد عائلاتهم لترك أطفالهن وراءهن، وأكد متحدث باسم قوات حماية الشعب الكردية وقوع حالات مماثلة بين الجالية اليزيدية في سنجار وروجافا بشمال سورية، وطلب الجميع البقاء مجهولين، خوفا من المعاملة التي قد يتلقونها من المجتمع.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيزيديات يتخلّين عن أطفالهن الذين يولدون من داعش الإيزيديات يتخلّين عن أطفالهن الذين يولدون من داعش



GMT 23:34 2025 الإثنين ,30 حزيران / يونيو

ترامب يوقّع أمرا تنفيذيا برفع العقوبات عن سوريا
المغرب اليوم - ترامب يوقّع أمرا تنفيذيا برفع العقوبات عن سوريا

GMT 00:10 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

مجموعة السبع تدعو إيران لاستئناف محادثات النووي
المغرب اليوم - مجموعة السبع تدعو إيران لاستئناف محادثات النووي

GMT 02:01 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

مطعم "عند الوزاني" يجذب زوار مدينة مراكش

GMT 13:07 2014 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عربة "كوتشي" تدهس مسنة في حي الملاح المراكشي

GMT 15:25 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

2016 عام زواج الفنانين المثار حولهم الجدل

GMT 10:27 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

حملة إعفاءات كبيرة في مديرية الأمن الوطني المغربية

GMT 04:58 2014 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

عمر و رجاء بلمير يصدران أغنية بعنوان " بيني وبينك "

GMT 16:28 2015 الأحد ,07 حزيران / يونيو

أمل بوشوشة تكشف قصة مسلسل "العراب" ودورها فيه

GMT 00:18 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ يهزم لوكوموتيف بثنائية في دور المجموعات

GMT 12:55 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة سهلة للعثور على أكثر منشوراتك إعجابًا في "انستغرام"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib