لخماس تؤكّد أن صورة المرأة المغربية في الإعلام مُقلقة
آخر تحديث GMT 03:39:11
المغرب اليوم -

لخماس تؤكّد أن صورة المرأة المغربية في الإعلام "مُقلقة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لخماس تؤكّد أن صورة المرأة المغربية في الإعلام

المرأة المغربية
الرباط - المغرب اليوم


أكّدت رئيسة اتحاد العمل النسائي، عائشة لخماس، أن الصورة التي تُقدّم عن المرأة المغربية في مختلف وسائل الإعلام "مُقلقة، وتضع السلطات أمام مسؤوليات كبيرة".

وفي الوقت الذي اعترفت فيه لخماس بحضور النساء الإعلاميات في القنوات التلفزيونية وتقديمهن للعديد من البرامج الإخبارية، إلا أنها كشفت بالمقابل أن جمعيتها رصدت حضورا باهتا وضعيفا جدا للنساء كضيفات في البرامج السياسية، عندما تتم مناقشة قضايا الشأن العام والاقتصاد والمالية والعلاقات الخارجية خلال الفترة الماضية.

وشدّدت في مداخلة لها في المائدة المستديرة التي نظّمتها جمعيتها مساء السبت، بشراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان بشأن “دور الإعلام في تتبع تنفيذ الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان ذات الصلة بالحقوق الإنسانية للنساء“، أن وسائل الإعلام ما زالت تركز على المرأة في الإشهار، وهي بذلك تقدم بوسائل حديثة الصور النمطية عن المرأة.

وكشفت رئيسة اتحاد العمل النسائي، أنه على الرغم من التقدم النسبي الحاصل في أوضاع النساء، وخاصة على مستوى التشريع، فإن مسار هذا التقدم التشريعي لم يكتمل بعد، ولا بد من مواصلة مجهودات أكبر، لأن حضور المرأة في الفضاء الإعلامي مازال باهتا، وأوضحت القيادية النسائية، أنه على الرغم من أن النساء المغربيات يكدحن لإعالة أسرهن في الحقول والمعامل والأسواق وفي بلدان المهجر، ويحققن السبق في اختراق مجالات كانت حكرا على الرجال، إلا أن ذلك لا ينعكس في الإعلام وفي جميع وسائل التواصل بالشكل المطلوب.

حسب لخماس، فقد تنامى دور المرأة في الحياة العامة ودور الحركة النسائية في النضال من أجل الحقوق الإنسانية للنساء، إلا أن هذه الدينامية تفتقد لأداة إعلامية مستقلة ومتحررة من القيود التي يفرضها المجتمع التقليدي والاستهلاكي على حد سواء.

وقالت لخماس "على الرغم من أن المغرب أصبح يتوفر على دستور متقدم يتعلق بقضايا المساواة والمناصفة، ورغم توقيعه وانضمامه للعديد من الاتفاقيات والإعلانات والمواثيق الدولية، وإعداده لخطة العمل الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان، إلا أن كل هذه الإجراءات لم تنعكس بالشكل المطلوب في الفضاء الإعلامي والتواصلي. وطالبت المتحدثة، بشكل مستعجل، حكومة العثماني بتدريس مادة حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية للنساء في جميع أسلاك التعليم وخاصة في معاهد الصحافة، نظرا لدور الإعلام في تشكيل الرأي العام".

 

ودعت عائشة لخماس المسؤولين المغاربة، إلى مراقبة مدى ملائمة المادة الإعلامية للشرعية الدولية في مجال حقوق الإنسان وعدم تضمنها أي تمييز تجاه النساء، وهو الهاجس الذي أكدت أنه دفع جمعيتها إلى إعداد مشروع موجه للصحفيين والصحفيات للمساهمة في التكوين في قضايا الحقوق الإنسانية للنساء، للمساهمة في الجهود التي تبذلها هيئات حقوقية في هذا المجال.

وعادت القيادية اليسارية لتؤكد أن الحركة النسائية تواجه مواجهة شرسة ممن وصفتهم بـ“قوى التقليد“، على الرغم من التقدم النسبي على مستوى التشريع لحقوق المرأة.

من جانبه، شدّد الصحافي محمد نجيب كومينة في مداخلة له، على إيجابية إحياء الخطة الوطنية التي انطلقت عام 2008، ليكشف أن تجميد الخطة، كانت من بين الأسباب التي دفعت وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، إلى الاحتجاج والامتناع عن حضور المجالس الحكومية.

وفي السياق ذاته، قدم موعمو مولاي المختار، ممثل وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان، نظرة عامة على خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيرا إلى اعتمادها على المقاربة التشاركية التي بلورت توجهات تنفيذها بمساهمة 150 من القطاعات في أفق تفعيل يمتد على أربع سنوات.

وأشار مولاي المختار، إلى أهداف الخطة، وفي مقدمتها تحقيق المزيد من المكتسبات والتنمية البشرية المستدامة. كما تطرق إلى مضامين الخطة التي تعتمد على الحكامة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية وحماية الحقوق الفئوية. وقال إن التدابير الإجمالية للخطة تبلغ 435 تدبيرا في إطار دعم التواصل وتقوية القدرات.

وختم ممثل الرميد حديثه، بأن إنجاح الخطة رهين بتعبئة الإعلام والمجتمع المدني والجماعات الترابية ومؤسسات الدولة. كاشفا في هذا الصدد بأن هناك لجنة وطنية لتتبع إعمال الخطة وتقييمها على محطات، منوها بالدور الفعال للإعلام في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي سيكون الدور الحاسم في التطبيق الجيد والمجدي للخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لخماس تؤكّد أن صورة المرأة المغربية في الإعلام مُقلقة لخماس تؤكّد أن صورة المرأة المغربية في الإعلام مُقلقة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 01:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين
المغرب اليوم - ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib