مُعاناة امرأة دفعت عائلتها إلى اقتحام منزل مشعوذ في عكار
آخر تحديث GMT 14:27:29
المغرب اليوم -

مُعاناة امرأة دفعت عائلتها إلى اقتحام منزل "مشعوذ" في عكار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مُعاناة امرأة دفعت عائلتها إلى اقتحام منزل

كتابات سحرية
دمشق- المغرب اليوم

"دخول منزل أحد المشعوذين في بلدة عكار والعثور على صندوق فيه المئات من حالات السحر والكتيبة لتفرقة الأولاد والأزواج"، خبر ينتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقًا بصورة عن جواز سفر "الشيخ علي ب"، المتهم بالقيام بأعمال الشعوذة، إلى بعض الكتب التي يستخدمها، واليوم استُدعي بناء لإشارة النيابة العامة إلى فصيلة مشمش، حيث يجري التحقيق معه.

"ظهور الجن"

ننقل الرواية وفق ما يسردها الرجل كالآتي، "أربع سنوات ونحن نعاني بسببه، تحولّت حياة عائلتي جحيمًا، مصير قريبتي (22 سنة) معلّقٌ بيده، يدعي أنه يسلّط عليها الجنّ متى أراد، هي اليوم في وضع حرج، لا تستطيع الكلام، حالتها النفسية دفعتها مرات عدة إلى محاولة قتل ابنتها ذات الأشهر الثمانية، سواء برميها عن السطح أو خنقها"، وأضاف، "حاول زوجها السيطرة على الموضوع من خلال قراءة القرآن، فهو حافظ لبعض سوره، لكن بعد شهر خرجت الأمور على السيطرة، لم يعد بإمكانه أن يتحمّل أكثر، أطلع العائلة على ما يدور، فقصدنا احد المشايخ الذي يقرأ رقية شرعية، لكن لم يتمكن من فعل شيء، عندها بدأنا رحلة الانتقال من شيخ إلى آخر".

"تسليط متكرر"

استمر الوضع على ما هو عليه، "حتى عرّفنا احد الأشخاص قبل نحو ثلاثة أشهر على امرأة صالحة لديها باع طويل في هذه الأمور، قال لنا إنها استطاعت أن تطرد 20 جنًا من سيدة، من خلال قراءة القرآن ومياه مقروء عليها، لكن لم نستطع أن نفرح طويلًا بشفائها، فقبل أيام رأى أحد أقربائنا المشعوذ الذي هدّده بتسليط الجن عليها مجددًا، عدنا إلى المربع الأول وقصدنا المرأة الصالحة"، وأضاف، "يوم الجمعة الماضي، صدف والدها المشعوذ الذي سبق وطالبه بخمسين ألف ليرة ليكف شرّه عنها، سأله عن المال فأجابه أنه خلال يومين سيعطيه إياه، فهدده بتسليط جن عليه، حينها قررنا أن نقتحم منزل المشعوذ، الذي تعهد لكبار أهالي البلدة أن يكف شره عنا، ولهذا السبب لم نرفع دعوى عليه في النيابة العامة، إذ نخشى أن يسوء وضع قريبتي أكثر، لكن كل الأجهزة الأمنية بات لديها علم بالموضوع".

مسّ لا تلبّس

"السِحر كعلم موجود، وهو الشيء الخفي، لذلك سمي وقت الظلام الدامس بـالسَحَر"، وفق المدير العام السابق للأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة الذي قال، "السحر نوعان، منه ما تستخدم فيه مواد خفية تعطى لشخص تدخل إلى جسده فتؤثر في معدته أو أعصابه أو دماغه، ومنه ما قد يستخدم عوالم غيبية موجودة وهي الجنّ، والنوعان محرمان في الإسلام ويعتبران من الكبائر، إذ لا يجوز التعاطي بالسحر أو استعماله أو الالتجاء إليه لحل مشكلة اجتماعية، عائلية أو مالية بأي شكل من الأشكال".

أكثر المشعوذين بحسب الشيخ خليفة، "كذابون، يستغلون نقطة ضعف وحاجة الإنسان ومعاناتهم فيستطيعون من خلال هذا العلم الموجود بإيحاء معين الوصول إلى إقناع شخص بأمرٍ ما"، مشددًا على أنّه "لا يوجد تلبّس، إنما مسّ، لقوله تعالى" لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ "، وهو لا يحدث إلا بظروف استثنائية جدًا، وان حصل يؤثر في أعصاب الإنسان ودماغه".

"التواصل مع الجن"

الكثير من السحرة يدّعون تواصلهم مع الجن، فهل فعلًا بإمكانهم ذلك؟ أجاب خليفة، "هي مجرد إيحاءات، مع العلم أن هذا العالم موجود، وكما أن الأطباء يستطيعون اكتشاف الفيروسات الخفية عن الناس من خلال المجهر، بإمكان الساحر التواصل مع الجن الذين بمعظمهم كفرة وشياطين، لكن الأمر ليس سهلًا، فهو مكلّف إيمانيًا وصحيًا، ولا يوجد إنسان تواصل معهم إلا وانقلبت حياته جحيمًا".

سواء كانت حالة عصبية أم مسًّا، فإن العلاج هو، وفق ما شرح الشيخ خليفة، "إذا كانت حالة عصبية لا بد أن يكون على شقين، الأول طبي متخصص من خلال إعطاء المريض ما يلزمه من دواء، يترافق ذلك مع العلاج الروحي، كما يمكن إعطاؤه ماء زمزمًا أو مياهًا مقروءًا عليها"، وان كان الأمر يتعلق بالجانب الروحي فقط، "فلا علاج له إلا بالرقى الشرعية من رجل صالح، متمكن ومتمرس وغير ذلك يضر ولا يفيد".

حدّ القتل

حكم الساحر في الإسلام حكم قاسٍ جدًا لكونه كما قال خليفة: "يؤدي إلى إصابة المسحور بأمراض مستعصية نتيجة المواد التي تعطى له، إو نتيجة تسليط بعض العوالم المؤذية عليه، مع ما يحمل ذلك من ادعاء معرفة الغيب والقوة والسلطة، بينما الحقيقة والواقع يؤكدان من خلال استقراء فعلي وعملي أنّ هؤلاء السحرة هم أتعس الناس وأفقرهم وأضلهم، وهم الذين يحتاجون إلى علاج، فلو كان الساحر كما يدّعي كذبا انه قادر على جمع أو تفريق الأحبة أو على جلب الرزق لفعل ذلك لنفسه".

أضاف: "نهى الشرع والإسلام نهيًا قاطعًا بنصوص لا تقبل التأويل، أن يذهب المسلم عند السحرة والعرافين، إذ لا تقبل صلاته وهي أهم ركن في الإسلام لأربعين يومًا، وإن صدّقه معتقدًا انه يقوم بالحق، حكمه أنّه كفر بما انزل على سيدنا محمد، فعليه أن يتوب توبة نصوح، وإلا يعود إلى الالتجاء لمثل هؤلاء، وقد اعتبر نبينا أن من يأتي كاهنا (الذي يدعي معرفة الغيب وليس رجل الدين) أو ساحرًا ويصدّقه بما يقول، كفر بالإيمان بالله، فالله هو المعطي ومالك القلوب حبًا وكرهًا، إما الساحر فحدّه في الإسلام السجن والضرب وقد يصل إلى القتل، أن سبّب أذية وضررًا للناس من خلال ما يمارسه من أعمال خفية وغيبيات لاستغلال أصحاب الحاجة والضرورة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُعاناة امرأة دفعت عائلتها إلى اقتحام منزل مشعوذ في عكار مُعاناة امرأة دفعت عائلتها إلى اقتحام منزل مشعوذ في عكار



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 09:18 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026
المغرب اليوم - ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib