تعليم الدين الإسلامي في المدارس الألمانية الحصيلة والمشاكل
آخر تحديث GMT 13:56:29
المغرب اليوم -
*عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي
أخر الأخبار

تعليم الدين الإسلامي في المدارس الألمانية الحصيلة والمشاكل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعليم الدين الإسلامي في المدارس الألمانية الحصيلة والمشاكل

ديسبورغ - المغرب اليوم

بعد سنة من إقرار تعليم الدين الإسلامي في مدارس ولاية ويستفاليا شمال الراين، ظهرت بعض المشاكل المتعلقة بقلة الأساتذة المكونين في هذا المجال، بالإضافة إلى مشاكل أخرى أهمها نقص في المناهج التعليمية لبعض المستويات المدرسية. في حي ماركسلوه في مدينة ديسبورغ الألمانية تتواجد إحدى المدارس الابتدائية التي تقدم حصة الدين الإسلامي. ثمانية عشر تلميذا في الصف الثاني يقبلون على حصة المعلم حسين سيتين. ينشد التلاميذ أولا أغنية في مدح الله، ثم ينتقلون إلى شطر آخر من الدرس يتعلق بموضوع مساعدة الغير. يقوم الأستاذ بطرح أسئلة على التلاميذ حول من يساعد والديه في البيت، فترتفع الأصابع الصغيرة عاليا. منذ بداية العام الدراسي لم تعد مادة حسين ستين تسمى الدراسات الإسلامية وإنما "تعليم الدين الإسلامي". وتعد ولاية ويستفاليا شمال الراين أول ولاية ألمانية تقر مادة "تعليم الدين الإسلامي" في مناهجها التعليمية، وقد مر على ذلك عام كامل. الآن ظهرت بعض الصعوبات: ففي الولاية يعيش مئة ألف طفل مسلم، غير أن ألفين فقط هم من يحظون بفرصة تعلّم الدين الإسلامي، والسبب يكمُن في قلة المعلمين، وهو أمر كان متوقعا. نقص في الأساتذة المختصين لتغطية نقص الأساتذة المكوَنين في هذا المجال ينبغي انتظار المزيد من الوقت. وزيرة التعليم في الولاية سيلفيا لورمان قالت قبل شهور: "لكن ما البديل الذي كان لدينا؟ كان من الممكن أن نُكوِّن أساتذة بشكل سيئ دون أن نعرف إذا كان سيتم إقرار هذه المادة"، فأولا ينبغي أن تكون هناك قاعدة قانونية. لذلك فإن إقرار مادة تعليم الدين الإسلامي عملية بطيئة، لكن مع بداية العام الدراسي الجديد من المنتظر أن يتحسن الوضع. تكوين الأساتذة المتخصصين في تعليم الدين الإسلامي في الجامعات الألمانية بدأ للتو، أول دفعة ستتخرج ستكون من جامعة مونستر ابتداء من سنة 2017. يدرِّس حسين ستين الصف الثاني في مدرسة ماركسلوه في ديسبورغ ويعد من بين أربعين معلما مكونا في هذا المجال. درس حسين العلوم الإسلامية وعلم اللاهوت في جامعة أولوداغ في بورصة التركية. ومنذ سنة 1999 وهو يدرس مادة التربية الإسلامية. اختلاف مستوى التلاميذ واحدة من المشكلات التي تواجه حسين كمعلم هي أن مستوى التلاميذ مختلف داخل الصف الواحد ويقول بهذا الشأن: "مهمتنا تتجلى في توحيد المعرفة المسبقة، وكذا تصحيح المعلومات المغلوطة". وبهذا الشكل تكون مادة التعليم الإسلامي قد استطاعت تحقيق بعضا من مهماتها التي تتجلى في مهامها التنويرية. لكن ما هو الحل بالنسبة إلى 98 بالمئة من التلاميذ المسلمين الذين لا يتلقون دروسا في التربية الإسلامية؟ هل سيكون الحل بالنسبة إليهم زيارة المساجد والمدارس القرآنية؟ أم ينبغي لآبائهم تولي مهمة تعليمهم مبادئ الإسلام؟ حوالي عشرة آلاف تلميذ من مختلف المستويات التعليمية يتلقون دروسا في مادة الدراسات الإسلامية حسب وزارة التعليم في الولاية، وهي المادة التي تختلف عن تعليم الدين الإسلامي. لكن حتى هذه المادة بحاجة إلى مدرسين. حل مؤقت يقوم مهند خورشيد بتكوين أول دفعة من المعلمين المتخصصين في بيداغوجيا تعليم الدين الإسلامي، فهو أستاذ جامعي متخصص في هذه المادة في مركز الدراسات الدينية في جامعة مونستر. يدافع خورشيد عن الحل المؤقت التي جاءت به وزارة التعليم، والذي يكمن في إجراء بعض التكوينات والدورات، التي يحصل فيها المُكَوَن على شهادة تخول له تدريس مادة تعليم الدين الإسلامي. يقول مهند خورشيد: "هناك من ناحية مجموعة من المسلمين الذين درسوا الدين الإسلامي حتى يتمكنوا من تدريسه، أما المجموعة الأخرى - والتي هي من وجهة نظري الأكثر أهمية - فهم المعلمون المسلمون الذين يُدَرِّسون مواد أخرى غير الدين الإسلامي". هؤلاء أيضا يتلقون التكوين اللازم حتى يتمكنوا من تدريس المواد المطلوبة. نقص في مواد التدريس واحد من المعلمين الجدد هو عزيز فولادفاند، الذي يقوم بتدريس التربية الإسلامية في العديد من مدارس مدينة بون، وخاصة المستويات العليا. يشتكي عزيز قائلا: "تنقصنا مواد التدريس". هناك كتاب للتدريس بعنوان "سفير" وهو منهج تعليمي خاص بالصفين الخامس والسادس، غير أنه غير ملائم للمستويات العليا. يدرِّس عزيز، المتخصص في العلوم السياسية والدين الإسلامي، المستويات من الصف السادس إلى الصف العاشر ويقول عن عمله: "أبحث عن المواضيع الملائمة لكل صف بنفسي، لكنه أمر مرهق ويتطلب الكثير من الوقت". حيث لا تتوفر مناهج تعليمية خاصة بالمستويات المتقدمة. التلاميذ الذين لم يحظوا بتعلم الدين الإسلامي في المدرسة يقبلون على تعليم المساجد والمدارس القرآنية أو يتلقون التعليم في البيت. يقول عزيز: "أحاول في حصتي تناول المعارف الدينية التقليدية بشكل نقدي أحيانا، وهو ما قد يؤدي إلى نقاش ساخن". ويتابع عزيز: "وهو الأمر الذي لا يوجد في البيت أو في المسجد". الممارسة الدينية وتطبيقها لا يتم السؤال عنها، وذلك لاختلاف طرق الممارسة الدينية والعادات حسب البلدان الأصلية للتلاميذ، وكذا حسب اختلاف مذاهبهم الإسلامية. ورغم المشاكل التي يعاني منها تدريس التعليم الإسلامي في المدارس الألمانية، فإنه يعتبر أمرا إيجابيا داخل المجتمعات الإسلامية في ألمانيا، إذ يعد "اعترافا بالمسلمين كمواطنين متساوين في الحقوق مع باقي المواطنين"، كما يقول الأستاذ مهند خورشيد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعليم الدين الإسلامي في المدارس الألمانية الحصيلة والمشاكل تعليم الدين الإسلامي في المدارس الألمانية الحصيلة والمشاكل



GMT 21:25 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

الرباط تحتضن تجارب إفريقية للتعلّم الجامعي

GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 03:32 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

افتتاح مهرجان الفجيرة للفنون وسط حضور كثيف

GMT 13:06 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

GMT 11:17 2024 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق إطلالات رومانسية لموعد عيد الحب

GMT 22:35 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يتضامن مع ضحايا زلزال المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib