علاقة المرأة بالنشرة الجويّة والتقلّبات المناخيّة
آخر تحديث GMT 23:10:22
المغرب اليوم -
تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر
أخر الأخبار

علاقة المرأة بالنشرة الجويّة والتقلّبات المناخيّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علاقة المرأة بالنشرة الجويّة والتقلّبات المناخيّة

واشنطن ـ وكالات

لاحظ علماء النفس وعلماء الاجتماع بأنّه ثمّة علاقة وثيقة تربط ما بين المرأة والنشرة الجويّة، حيث تشعر هذه الأخيرة بالمزيد من القوّة والثقة والسلطة ما أن تطّلع على أخبار الطقس. فرغم أنّ الطقس هو من الامور التي لا تستطيع المرأة التحكّم بها، إلا أنّ من مفارقاته أنّه يمنحها مزيداً من الثقة بنفسها، فبالنسبة لها، إطلالتها ومشاريعها هي رهن التقلّبات المناخية والنشرة الجوية "إذا كان الجوّ ماطراً فإنها تبتعد عن إرتداء الملابس الصيفية والاحذية المكشوفة والتنانير القصيرة، أما إذا كان الطقس حاراً فإنها تنظّم رحلة في الطبيعة وعشاءً رومنسياً على الشاطئ". للتحكّم بالمستقبل وفي هذا السياق، يقول المعالج النفسي الفرنسي سامويل لوباستيه إنّ المرأة تراقب النشرة الجوية وتشعر بالارتياح لأنّه "في مراقبتها لأحوال الطقس تشعر بقدرتها على التحكّم بالمستقبل". ويتابع لوباستيه موضحاً "وهي بهذه الطريقة- أيّ بمتابعة أخبار الاحوال الجويّة والمناخية- لا تسعى الى التأثير في الطقس وتحويله الى المسار الذي تريده هي، وإنما الى الاستعداد نفسياً وفكرياً للتقلّبات المحتملة، وبالتالي الى عدم الخضوع ضحية هذه التقلّبات". ومن جهة أخرى، تلجأ المرأة الى نشرة الاحوال الجويّة كمن يبحث عن قراءة مستقبله لدى المنجّمين حيث تشعر بـ"أنّ متابعة أحوال الطقس تطمئنها عن مستقبلها غير الواضح والذي يثير قلقها وخوفها". فحتّى ولو لم تصدق بنسبة 100% الّا أنّ "أخبار الطقس تعتبر موثوقة وذات مصداقية أكثر من التنبؤات الاقتصادية والاجتماعية" يتابع المعالج النفسي، مؤكّداً أنّ "مصداقية النشرة الجويّة تعطي المرأة أملاً في مضامير حياتية أخرى كالعمل والصحّة والعلاقات العاطفية... حتّى أنّ بعض النساء يحاولن تطبيق أساليب مماثلة للتحكّم بخطوات تخرج عن نطاق سيطرتهنّ". والتساوي مع الآخرين إنّ تعلّق المرأة بالنشرة الجويّة وإهتمامها بأخبار الطقس، ربّما يعود الى كون التقلّبات المناخية أمراً تتشاركه النساء مع غيرها من الناس و"تصبح المرأة- بفضل المناخ الماطر أو المشمس- متساوية مع غيرها من الأشخاص على وجه الكرة الأرضية: الغني أوالفقير، الكبير في السنّ أو المراهق، الموظّف أو المدير.... وإذا كان الهاتف الذكي يعتبر وسيلة ضرورية كي لا تشعر المرأة بأنّها وحيدة، فإنّ تطبيق النشرة الجويّة يعزز هذا الشعور أكثر فأكثر" يؤكّد لوباستيه. ويتابع الاختصاصي في علم النفس العيادي حديثه منوّهاً الى أن "أكثر ما يريح المرأة يكمن في نرجسيتّها، أي في إحسساسها بأنّها تملك العالم المحلّي والعالم بين يديها وبنقرة واحدة تمكّنها من التحكّم بما يحيطها"، وبالتالي بفضل تطبيق الاحوال الجوية هذا "تشعر بأنّها تنتمي الى جماعة واحدة وبأنّها متساوية مع كلّ أفرادها، لا بل أكثر من ذلك تشعر بأنّها مرتبطة بكلّ سكان الكرة الأرضية إرتباطاً وثيقاً حتّى لو فرّقت بينهم المسافات الجغرافية الشاسعة". وسيلة لتبرير المزاج يتقلّب مزاج المرأة ويتغيّر بحسب التقلّبات المناخية "فإذا أشرقت الشمس تشعر نساء كثيرات بالسعادة والفرح، فيما ينقلب مزاجهنّ ليصبح متوتّراً ومائلاً الى الحزن في حال إكتسحت الغيوم السماء"، وبالتلي فإنّ متابعة أخبار الأحوال المناخية يعتبر بـ"مثابة دليل يبرر للمرأة تقلّب مزاجها، كما لو أنّها تبحث في الطقس عن إثبات شخصيّتها ومعنوياتها". وفي هذا السياق يوضح لوباستيه قائلاً "غالباً ما تسعى المرأة الى تبرير تصرّفاتها وخواطرها النفسية الداخلية بالعودة الى مؤثّرات خارجية". ويردف مشدداً أنّ "في هذه الحالة تصبح أخبار الاحوال الجويّة وسيلة لتبرير ردود الفعل الإيجابية أو السلبية التي تشعر بها المرأة، فربط حالة السماء بحالتها النفسية الداخلية هو من الوسائل التي تجعل المرأة تشعر بأنّها مرتبطة إرتبطاً وثيقاً بالطبيعة من حولها". وللارتباط بالطبيعة التحقق من النشرة الجويّة يجعل المرأة تتقرّب أكثر من الطبيعة المحيطة بها والتي إبتعدت عنها بسبب ظروف معيّنة، فبفضل موجة من الحرّ أو الصقيع، وبسبب تساقط قطرات المطر وصوت صفير الهواء تجد المرأة بأنّها تنتمي أكثر فأكثر الى العالم المحيط من حولها والظروف الطبيعية والمناخية المتقلّبة. وبالتالي فإنّ هذه الظواهر الجويّة والمناخية تضعنا في مواجهة ابعاد أكبر منّا، خارجة عن إطار سيطرتنا وتجبرنا على الامتثال لها، "وهناك قدرة ميتافيزيائية وراء تعلّق المرأة بالنشرة الجويّة وهوسها بأخبار الطقس" يختم لوباستيه مستخلصاً أن "متابعة أخبار الاحوال الجويّة يضع المرأة في موضع التساؤل عن معنى حياتها وتفاهتها في وجه قوّة الطبيعة الخالدة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاقة المرأة بالنشرة الجويّة والتقلّبات المناخيّة علاقة المرأة بالنشرة الجويّة والتقلّبات المناخيّة



GMT 21:25 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

الرباط تحتضن تجارب إفريقية للتعلّم الجامعي

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:35 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
المغرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 17:46 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات
المغرب اليوم - مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib