علماء ألمان يطورون تقنياتِ لتحديد جنس الكتكوت في البيضة
آخر تحديث GMT 20:10:06
المغرب اليوم -

علماء ألمان يطورون تقنياتِ لتحديد جنس الكتكوت في البيضة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء ألمان يطورون تقنياتِ لتحديد جنس الكتكوت في البيضة

الكتكوت في البيضة
برلين - المغرب اليوم

أمسكت جريف برويسه البيضة النيئة بحذر ثم مدت يدها إلى ملقط ورفعت قطعة من قشرة البيضة بحجم سنتمتر واحد حدث هذا بدون مشاكل؛ لأن شعاعا من الليزر كان قد قطع القشرة دون الإضرار بغشاء البيضة "حتى لا يصاب الجنين"، بحسب ما أوضحت برويسه، الباحثة في جامعة دريسدن للعلوم التطبيقية.

جاءت هذه البيضة مباشرة من الحضانة حيث تم تفريخها لمدة 72 ساعة. كما يُظهر الضوء المسلط على البيضة أوعية دموية حمراء دقيقة، "وهيكل قلب رقيق".

لا تزال الاختبارات تتم في مختبر دريسدن يدويا وبشكل تدريجي، ولكن من المنتظر أن تقوم آلات بهذه المهمة مستقبلا. إنه التعرف على جنس الكتكوت في البيضة؛ لأن معرفة ما إذا كان دجاجة أم ديكا أمر حاسم سيؤدي إلى إنهاء عمل يثير الكثير من الجدل؛ ذلك أنه يتم فرم 40 مليونا إلى 45 مليون كتكوت ذكر سنويا في ألمانيا وحدها؛ لأن هذه الكتاكيت لا تضع بيضا عندما تبلغ ولا تعطي الكثير من اللحوم.

تهدف التقنية الجديدة إلى أن تفقس الكتاكيت الإناث فقط. وبمجرد توفر ثقب في البيضة، فإن برويسه تضعها بحذر في آلة، وباستخدام الليزر يتم اختراقها بالضوء، الأمر الحاسم في ذلك هو الكيمياء الحيوية للدم؛ "حيث ينعكس الضوء أو يُبدَد ويحتوي عندئذ على معلومات"، وفق توضيح برويسه، "وبهذه الطريقة تتضح بُنى جزيئية خاصة في الدم".

تثمر هذه التقنية خلال ثوان عن منحنى يدل على جنس البيضة؛ إذ يصبح لونه أزرق عندما يكون الكتكوت ذكرا وأحمر عندما يكون أنثى. ثم يتم ربط البيض المؤنث فقط وإعادته إلى الحاضنة ليظل هناك حتى اليوم الحادي والعشرين "ثم تستطيع الفقس بشكل طبيعي".

أبدى المشرف على المشروع البحثي جيرالد شتاينير رضاه عن النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن، وقال: "لم نكن نظن أننا سنصل إلى هذه الدقة العالية".

يستطيع الباحثون حتى الآن تحديد جنس البيضة بدقة وصلت 95%، ويخططون لتطوير نموذج أولي أكبر لهذه الآلة العام المقبل، وقد استهلكوا في دريسدن آلاف البيض حتى الآن من أجل اختباراتهم.

ويسعى الباحثون إلى التمكن مستقبلا من معرفة جنس عشرات الآلاف من البيض يوميا في المفارخ؛ حيث تدعم الدولة في الوقت الحالي الكثير من المشاريع الواعدة في هذا الاتجاه. ويراهن وزير الزراعة الألماني كريستيان شميت على تطوير تقنية لتحديد جنس البيضة "لتبدأ نهاية التخلي عن فرم الكتاكيت".

كما يرى قطاع تربية الدواجن في ألمانيا في التعرف المبكر على جنس الكتكوت "أكثر البدائل أملا"، شريطة التأكد من إمكانية استخدام هذه التقنية في التطبيق العملي.

وعن ذلك، قال فريدريش أوتو ريبكه، رئس الاتحاد الألماني لمربي الدواجن: "نتابع بشغف الحل الذي توصل إليه فريق الباحثين، ولكننا نعرف في الوقت ذاته أنه لا تزال هناك خطوة كبيرة تفصلنا عن تطوير النسخة الأولية للآلة التي تصلح للاستخدام اليومي".

تحدث الوزير شميت العام الماضي عن عزمه إنهاء فرم الكتاكيت في ألمانيا عام 2017 اعتمادا على بديل صالح للاستخدام، غير أن شتاينر، المشرف على المشروع، يتوقع ألا تصبح التقنية جاهزة للاستخدام بشكل موسع في المفارخ والحضانات الكبيرة قبل ثلاث إلى أربع سنوات.

وأكدت الباحثة جريت برويسه أن تطوير الطريقة المناسبة للتعرف مبكرا على جنس الكتكوت في البيضة أمر ليس سهلا، وهو ما يجعلها تسعد أكثر بنجاح هذه التقنية من ناحية المبدأ.

بعد ثلاثة أيام في الحضانة لا تشعر الأجنة بالألم، كما أن هذه الطريقة مناسبة للبيئة ويمكن استخدامها آليا، بحسب ما عددت برويسه من مميزات التقنية الجديدة.

كما أن المتابعات التي أعقبت فقس الكتاكيت كانت واعدة كثيرا، فعندما يَصدر صوت في المختبر بعد 21 يوما، فإن الكتاكيت المؤنثة التي فقست لتوها تحمل إلى فناء مفتوح حيث يمكنها النمو حتى تصبح دجاجا بياضا؛ وذلك تحت إشراف الباحثين الذين يدرسون وزن وعدد وحجم البيض الذي يضعه هذا الدجاج.

وأوضحت برويسه أنه لا يوجد، حتى الآن، فرق بين الدجاج العادي ودجاج البيض الذي خضع للفحص باستخدام الطريقة التي طورها الباحثون.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء ألمان يطورون تقنياتِ لتحديد جنس الكتكوت في البيضة علماء ألمان يطورون تقنياتِ لتحديد جنس الكتكوت في البيضة



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib