المدن مسبب رئيسي لظاهرة التغير المناخي وضحية لها
آخر تحديث GMT 21:14:11
المغرب اليوم -
ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل
أخر الأخبار

المدن مسبب رئيسي لظاهرة التغير المناخي وضحية لها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المدن مسبب رئيسي لظاهرة التغير المناخي وضحية لها

برلين ـ وكالات

تعد ألمانيا من الدول الرائدة في أبحاث مناخ المدن. وتقوم الجامعات بمقاربات مختلفة حول هذا الموضوع، فبعضها يركز على البيانات، والبعض الآخر على الحس البشري. أصبحت آثار التغير المناخ واضحة في البلدان الصاعدة والنامية، فالجزر تغرق والأنهار الجليدية تذوب والمناطق الساحلية تغمرها المياه باستمرار، والتربة تعاني من الجفاف. أما المدن الواقعة في البلدان المتقدمة فلا يأتي ذكرها عادة عند الحديث عن التغير المناخي، وإذا ما تم ذلك فبوصفها مسؤولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك لأن استهلاكها من الطاقة يمثل حوالي ثلثي الطاقة المستهلكة عالميا، وهي تستهلك أيضا 60 في المئة من الاستهلاك العالمي للمياه، بالإضافة إلى مسؤوليتها عن 70 في المئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. لكن المدن تعاني بشكل خاص من تبعات ظاهرة الاحتباس الحراري، وكما توضح هايكه شلونتسن الأاستاذة في معهد الأرصاد الجوي في جامعة هامبورغ، فإن "درجة الحرارة ترتفع في المدن المزدحمة بالمباني والسكان، لأن حرارة الشمس تتكثف بين المباني سواء أكانت مساكن أو مصانع. وهذا يمكن أن يسبب الإجهاد الحراري، أي أن درجة الحرارة تتجاوز 20 درجة ليلا، وهو ما يمكن أن يتسبب في الأرق للكثيرين."  جعلت هايكه شلونتسن وفريقها من مدينة هامبورغ مركزا لأبحاث مناخ المدن، لذا نجد في مواقع مختلفة من مدينة هامبورغ محطات قياس تقوم باستمرار بتسجيل درجة حرارة الهواء ودرجة رطوبته، وكذلك كثافة الأمطار وقوة الرياح ودرجة رطوبة التربة ودرجة حرارتها. وتقوم محطات القياس بشكل دوري بنقل البيانات إلى جهاز كمبيوتر في معهد الأرصاد الجوي في الجامعة، وذلك بهدف معرفة مدى ارتباط مستويات المياه الجوفية وخصائص التربة بعملية تبخر المياه وبالتالي أثر ذلك على تبريد المناخ في المدن. وتعتبر النتائج دقيقة يمكن تعميمها كنموذج للكشف عن الآثار الناجمة عن وجود مجموعة من المباني أو عن وجود المتنزهات أو حتى الأشجار في مدينة ما. وعبر النتائج يأمل الباحثون في توفير الإمكانية لمواجهة ارتفاع درجة حرارة ليلا في المدن بسبب التغير المناخي. ويلجأ الخبراء إلى أسلوب المحاكاة بواسطة قنوات طبقات الرياح الحدودية، وذلك كمكل للبيانات التي يتم استخلاصها من محطات القياس الموزعة على أنحاء المدينة. فالطبقة الحدودية التي ترتفع بمعدل يتراوح بين مائة إلى مئتي متر فوق سطح الأرض يحتاجها الإنسان كفضاء ضروري لحياته، ووفقا لمدير المشروع بيرند ليتل فإن النماذج المصغرة المختلفة، على سبيل المثال لمدن مثل هامبورغ وشيكاغو، تظهر كيفية تأثير الرياح على المناخ في المدن، وأيضا على انتقال المواد الملوثة الضارة. وقد تلعب البنايات الشاهقة أو ناطحات السحاب دورا ايجابيا فيما يتعلق بتهوية المدينة، لأنها تقوم بتوجيه الرياح، لكن الأثر قد يكون سلبيا إذا شيدت تلك المباني العالية بحيث تواجه بعضها بطريقة خاطئة، ففي هذه الحالة تنشأ رياحا تقوم بخلط الهواء، ما ينجم عنه خفض درجة الحرارة. كما أن الترتيب غير السليم للمباني، يتسبب كذلك في نشوء عواصف عنيفة. وبالتالي فإن العلماء يقومون بإجراء اختبارات لتحديد الظروف الأمثل في أنفاق الرياح، وأثر بناء ناطحة سحاب جديدة على هبوب الرياح داخل مدينة ما. وبشكل عام فإن هدف الأبحاث الأساسي هو راحة ورفاهية الأجيال القادمة، وتقول شلونتسن في هذا السياق: “إننا نستخلص الأرقام التي يمكن أن توضح للسياسيين كيفية التصميم الأمثل للمدن، وهذا بحيث تصبح ملائمة أكثر للعيش في المستقبل." وإذا لم تتخذ التدابير الرامية لإحداث تغيير في تخطيط المدن اليوم، فإن إجراء التغيير في وقت متأخر سيكون باهظ التكاليف، وقد يتطلب الأمر حينها كذلك، هدم بنايات بأكملها على سبيل المثال، لأنها تشكل عقبة في طريق الخطط الرامية لتوفير مناخ أفضل في المدينة.  من جانبه يجد أندرياس ماتساراكيس من معهد الغابات والعلوم البيئية في مدينة فرابيورغ، أن أرقام القياس والإحصاءات الأساسية التي تتم في معهد الأرصاد الجوي ليست شاملة بما فيه الكفاية. فما يهم بالنسبة له هو إحساس الإنسان بالمناخ، لذا فبدلا من التركيز على جمع البيانات وحده، يركز علم الأرصاد الإنساني على الإنسان بوصفه نظاما مرتبطا بعلاقة تبادلية مع محيطه. ويقول ماتساراكيس إن الإنسان غير قادر على التأثير على درجة الحرارة والرطوبة مضيفا أن تأثيرها أقل بكثير على رفاهية الإنسان مما يعتقد، ذلك بالمقارنة مع هبوب نسمة منعشة أو التمتع يظل شجرة وارفة، فهذا من من شأنه التأثير في الواقع بشكل أكبر على نوعية الحياة. في فرايبورغ، إحدى أكثر المدن دفئا في ألمانيا تم وضع تصميم جديد لكنيس يهودي قديم كان يقع وسط مروج خضراء محاطة بالأشجار. لكن في الخطط الجديدة تحل المصاطب الحجرية مكان العشب، ما دفع العلماء للتدخل والإدلاء برأيهم في التصميم الجديد، حيث حذر ماتساراكيس وفريقه من أن التصميم الجديد سيرفع من درجة الحرارة، وذلك لأن الحجر يحتفظ بالحرارة، وبالتالي فإن ارتفاع درجات الحرارة سيجعل المكان ساخنا بشكل لا يطاق لزوار الكنيس. غض النظر عما إذا كانت البيانات أو الإنسان هو محور أبحاث المناخ، فإنه "من المهم توفر قناة تضمن تدفق المعلومات"، كما تقول ليديا دومينيل غيتس منسقة المشروع التجريبي لشبكة المؤسسات البحثية المتخصصة في مناخ المدن، وتضيف أنهم أبعد ما يكون عن "تبادل الخبرات والحلول بالنسبة للمدن في ظل التغير المناخي، فالجامعات لا تشجع التعاون كما يجب، وليس هناك دعم يذكر على المستوى السياسي، وذلك بالرغم من وجود خطوات أولية تتمثل في إنشاء برامج مشتركة مثل مبادرة البرمجة المشتركة (JPI)، التي تسعى لجمع المعلومات المناخية في جميع أنحاء أوروبا. وبدون التعاون والدعم المتبادل لن تتسنى مواجهة التحديات الناجمة عن التغير المناخي، ليس في المناطق الريفية في البلدان الصاعدة والنامية فحسب، وإنما أيضا في مدن المستقبل الكبرى.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدن مسبب رئيسي لظاهرة التغير المناخي وضحية لها المدن مسبب رئيسي لظاهرة التغير المناخي وضحية لها



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:32 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

محلات " زنوبيا " تكشف عن مجموعة جديدة من الألبسة التقليدية

GMT 06:17 2015 الخميس ,30 إبريل / نيسان

"سَهام للعقار" تطلق أول مشروع سكني في "ألماز"

GMT 13:08 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

عالجي التواء كاحلك بالكركم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib