قطاع غزة يواجه الحصار الاسرائيلي بالطاقة الشمسية
آخر تحديث GMT 19:39:50
المغرب اليوم -

قطاع غزة يواجه الحصار الاسرائيلي بالطاقة الشمسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قطاع غزة يواجه الحصار الاسرائيلي بالطاقة الشمسية

غزة - المغرب اليوم

في ظل أزمة الطاقة بقطاع غزة بسبب الحصار وهدم الأنفاق مع مصر، أخذ البعض من سكان غزة يعتمد على منظومات الطاقة الشمسية لسد احتياجاتهم من التيار الكهربائي، لكن ارتفاع أسعارها وصعوبة دخولها للقطاع يحولان دون انتشارها هناك.ليس جديداً أن يستخدم أهالي قطاع غزة الطاقة الشمسية، فقد نجحوا خلال سبعينيات القرن الماضي في تطويع الطاقة الشمسية للحصول على المياه الساخنة، ليصبح السخان الشمسي ركناً أساسياً في كل بيت فلسطيني. الجديد لجوء سكان قطاع غزة مؤخراً إلى استخدام ألواح لتوليد الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة كهربائية للحد من الأزمة المتفاقمة في انقطاع التيار الكهربائي.أزمة انقطاعٍ للكهرباء متفاقمة منذ سبعة أعوام، دفعت شرائح كبيرة من أهالي غزة إلى الاعتماد على المولدات الكهربائية، التي نتج عن سوء استخدامها حوادث أدت إلى عشرات الوفيات والإصابات. لكن الاعتماد على المولدات الكهربائية بات مشكلة أيضاً، بعد أن توقف تهريب الوقود المصري عبر الأنفاق مع مصر.وفعلياً بدأت بعض المستشفيات والمصانع والمحال التجارية والجامعات والمدارس في الاعتماد على استخدام الطاقة الشمسية كبديل عن المولدات الكهربائية، غير أن التكاليف الباهظة لهذه المنظومات تجعل المواطن متوسط الدخل عاجزاً عن اقتنائها، ناهيك عن الفقير.مشكلة أخرى يواجهها اعتماد سكان غزة على ألواح الطاقة الشمسية، تتمثل في عدم سماح إسرائيل بدخول الألواح الخاصة باستخدام الطاقة البديلة. وتبقى الأنفاق التي ما زال القليل جداً منها يعمل بشكل سري ومقنن، هي المنفذ الوحيد لدخول تلك الألواح.طاقة بديلة حافظت على حياة المرضىينقطع التيار الكهربائي على أهالي غزة لفترات تتراوح ما بين 12 الى 16 ساعة يومياً منذ عام 2006، عندما قصفت مروحيات إسرائيلية محطة الكهرباء الرئيسة في غزة، ما أدى إلى تدمير عدد من مولداتها الأربعة. فضلاً على شُح الوقود المشغل لها. القطاع الصحي بات المتضرر الأكبر من أزمة انقطاع التيار الكهربائي.مجمع الشفاء الطبي ومستشفى النصر للأطفال دشنا مشروعين لاستخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء. ويشير الدكتور نبيل البرقونى، مدير مستشفي النصر، في حوار معDW  إلى أن "استخدام الطاقة البديلة حافظ على حياة المرضى خاصة أطفال الحضانات ومرضى غسيل الكلى والقلب". ويعتبر البرقونى "مشروع الطاقة البديلة كان تحدياً للحصار دون الحاجة إلى وقود ومولدات كهربائية، كما أنه حد من خطورة أزمة انقطاع التيار المتكرر على المستشفى خاصة الأطفال الخُدج".ويضيف الطبيب الفلسطيني المشروع أشرفت عليه مؤسسة سواعد للإغاثة، بتمويل من إحدى المنظمات الإنسانية البريطانية.مدارس ومصانع تستخدم الطاقة النظيفةمدرسة الفخاري الثانوية للبنات جنوب قطاع غزة باتت أول مؤسسة تعليمية تدشن مشروع استخدام الطاقة البديلة لإنارة المدرسة. كما أن أربع مدارس أخرى تنتظر تنفيذ مشروع مماثل لاحقاً. المدرسة وفق مديرتها أصبحت غير قلقة من تأثير انقطاع الكهرباء، فقد أصبحت مختبراتها وقسم الحاسوب والقاعات الدراسية جميعها "تُدار بالطاقة الشمسية البديلة عند انقطاع التيار الكهربائي".وكذلك أخذ أصحاب المصانع يتجهون أيضاً لاستخدام هذا النوع من الطاقة البديلة. عن هذا يقول أبو خالد عطا لله، وهو صاحب مصنع للملابس، في حوار مع DW: "ركبت 26 خلية ضوئية فوق سطح المصنع، ما جعلني لا أتخوف من أزمة انقطاع الكهرباء". لكن محال تجارية ومنازل لا تستطيع أن تحذوا خُطي أبو خالد وفق ما أشار محمد السوافيرى صاحب إحدى المحال التجارية، مضيفاً: "الألواح غالية جداً. الأغنياء فقط من يمكنهم استخدام الطاقة الشمسية".لم ينكر مستخدمو هذه الطاقة الشمسية البديلة ارتفاع تكلفة استخدامها. محمد الصوالحي، صاحب شركة شمس النهار لبيع الألواح الشمسية، يؤكد أن سعر الألواح الآن أرخص مما كان عليه سابقاً. ويضيف الصوالحي بالقول: "أتوقع ازدياد الطلب بسبب استمرار أزمة الكهرباء". وعن التكلفة المادية يشير الصوالحي إلى أن سعر اللوح الواحد يبلغ 1000شيكل (قرابة: 300 دولار). لكن المواطن زكي عثمان يسخر من هذا قائلاً: "حين ينقطع التيار الكهربائي أفضل استخدام الشمعة، فبيتي يحتاج إلى ست وحدات، إضافة إلى البطارية، ما يعني آلاف الدولارات"، في ظل صعوبة الحصول على مكونات هذه المنظومات.ويشير باحثون إلى إنشاء حقول الطاقة الشمسية سيعود بالنفع على ساكني القطاع، فأشعة الشمس تسقط على غزة طوال 300 يوم في العالم تقريباً، لكن نقص التمويل اللازم لإقامة مثل هذه الحقول يحول دون الاستفادة من هذه الطاقة النظيفة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع غزة يواجه الحصار الاسرائيلي بالطاقة الشمسية قطاع غزة يواجه الحصار الاسرائيلي بالطاقة الشمسية



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 07:07 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

شائعة تبعد "مقالب رامز" عن بركان في الفلبين

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

البرلمان المغربي يصادق على مشروع قانون المالية لسنة 2020

GMT 12:54 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواصفات برج القوس ووضعه في حركة الكواكب

GMT 11:02 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

غاريدو يحمل فتحي جمال مسؤولية مغادرته للرجاء

GMT 00:38 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

سيدة ميتة دماغيًا منذ أربعة أشهر تنجب طفلة سليمة

GMT 00:01 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فان دايك يتوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا

GMT 00:16 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

أمل الفتح يتوج بطلا ويحقق الصعود

GMT 01:30 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

بيع أوّل نسخة في العالم من "تويوتا سوبرا GR"

GMT 01:30 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أفكار لحديقة الزهور ولمسة من الجمال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib