واحة نخيل في موريتانيا تحمل صخورها أساطير عن آثار النبي وسيف علي
آخر تحديث GMT 12:57:53
المغرب اليوم -

واحة نخيل في موريتانيا تحمل صخورها أساطير عن آثار النبي وسيف علي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - واحة نخيل في موريتانيا تحمل صخورها أساطير عن آثار النبي وسيف علي

واحة "الحسينية" لوحة رائعة
نواكشوط - المغرب اليوم

شكل  واحة "الحسينية" لوحة رائعة وأنت تنظر إليها من الأسفل فهي تبدو بقعة خضراء عالقة تعانق السماء بين فكي جبل أسود مهيب. وتمتزج فيها الألوان في تناغم ساحر.. سعف النخيل الأخضر، وعراجين البلح الحمراء والصفراء، زرقة السماء، وسواد الجبل الواقع ضمن سلسلة هضاب "تكانت" وسط موريتانيا.

ويشعر المسافر برغبة جامحة في الصعود إذا كان يزور الواحة – مثلي للمرة الأولى.  ويصعد من قاع الواحة إلى قمتها لنحو ثلاث كيلومترات.. وتبتلعه "الفتحة" الجبلية الرائعة وهو يصعد بين ممرات ضيقة تفصل بين حدائق النخيل في مشقة، لكن بمتعة كبيرة. ويغوص به العجائز في حكايات أسطورية أسقطوها على نقوش على الصخر، تحكي عن غزوات للنبي محمد عليه الصلاة والسلام وصاحبه علي في الواحة الصحراوية الموريتانية الواقعة في أقصى الشمال الغربي الأفريقي.

ويأخذك العجوز بلال إلى النقوش، مشيرًا بيده إلى نتوءات على الصخر تشبه شكل جلد الخروف، تحيط به نقوش تشبه حوافر الخيل، ويقول في ثقة تامة: "هذا أثر فراش النبي محمد عليه الصلاة السلام"، وهذه آثار خيول اللذين غزوا معه" .


ويظهر على صخرة قريبة حز، يقول العجوز: "هذه آثار سيف عليّ كرم الله وجهه، وهذه آثار سبحته". ويشرح الرجل: " ضرب علي بسيفه هذه الصخرة ليرعب أحد الكفار بقوة السيف". ولـ"سيف علي" في الحكايات الأسطورية هنا آثار ما زال سكان الواحة يستفيدون منها هي الينبوع الجاري تحت النخيل في الوادي على الدوام، ويشكل مصدر مياه لا ينضب.

وتقول الأسطورة إن " جيش النبي أوشك على الهلاك عطشًا فأمر الرسول عليًا أن يضرب بسيفه "الصخر" الصخر فانفجر الماء زلالًا إلى اليوم". ويتفجر ماء الينبوع من تحت صخرة، ويروي ما لا يقع على طريقه من نخيل الواحة بطرق ري تقليدية تعتمد حفر أخاديد ضيقة توصل الماء إلى كل حديقة، وإضافة إلى الري  تشرب المواشي والسكان أنفسهم، وهم ينقلون ما يشربون على ظهور الحمير.

وذكر بلال أن لماء الينبوع أيضًا استخدامات طبية فهو يشفي من أمراض منها "التليف الكبدي : " فهي عين مباركة، يفد إليها الناس من كل النواحي خصوصًا مرضى الكبد، وتشفي من يشربها بإذن الله من كل الأمراض". لكن العجوز حينما تسأله : هل سكان الواحة لا يمرضون؟ يرد عليك: " كل الناس يمرضون لكن هذه العين تشفي كل الأمراض".

ويخرج ماء الحسينية من الينبوع دافئا في الشتاء. ويقول السكان إنه في الصيف يكون باردًا. ويفسّر البعض ذلك بكونه يجري في فتحة بين جبلين يمر بينهما التيار، وتغطيه ظلال النخيل. ولا تقتصر "البركة" على الماء وحده، فتمْرُ الحسينية في عيون السكان "مبارك هو الآخر.. يقول محمد إنه "يشفي المرضى الذين يتوافدون إلى الواحة في موسم البلح".

ويجذب جمال الواحة السياح الأوربيين خصوصًا في موسمي الصيف والشتاء. غير أن ضعف التجهيزات السياحية والعزلة الناتجة عن عدم وجود طرق سالكة أمور تحد من دخلها السياحي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واحة نخيل في موريتانيا تحمل صخورها أساطير عن آثار النبي وسيف علي واحة نخيل في موريتانيا تحمل صخورها أساطير عن آثار النبي وسيف علي



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 07:07 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

شائعة تبعد "مقالب رامز" عن بركان في الفلبين

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

البرلمان المغربي يصادق على مشروع قانون المالية لسنة 2020

GMT 12:54 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواصفات برج القوس ووضعه في حركة الكواكب

GMT 11:02 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

غاريدو يحمل فتحي جمال مسؤولية مغادرته للرجاء

GMT 00:38 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

سيدة ميتة دماغيًا منذ أربعة أشهر تنجب طفلة سليمة

GMT 00:01 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فان دايك يتوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا

GMT 00:16 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

أمل الفتح يتوج بطلا ويحقق الصعود

GMT 01:30 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

بيع أوّل نسخة في العالم من "تويوتا سوبرا GR"

GMT 01:30 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أفكار لحديقة الزهور ولمسة من الجمال

GMT 10:18 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل حياة الدوقة كيت ميدلتون قبل زواجها من الأمير هاري

GMT 01:36 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر تبدي ألمها بإصابة فاروق الفيشاوي بالسرطان

GMT 07:55 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

الأثاث البني موضة لن تنتهي في عالم الديكور

GMT 20:54 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

قائمة افضل لاعب في العالم بدون جريزمان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib