عودة إلى التراث لتقليل استهلاك الطاقة في الخليج
آخر تحديث GMT 17:02:15
المغرب اليوم -

عودة إلى التراث لتقليل استهلاك الطاقة في الخليج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عودة إلى التراث لتقليل استهلاك الطاقة في الخليج

دافور ـ وكالات

يخوض عدد من مصممي ناطحات السحاب في دولة الإمارات العربية المتحدة تجربة جديدة لبناء منشآت تلجأ إلى الطرق العربية القديمة في تصاميمها الحديثة لضمان تلبية معايير صديقة للبيئة.إذ تتصف أبراج البحار في إمارة أبو ظبي بتغطية جوانبها بنظامٍ متطورٍ للتظليل مستوحي من نظام "المشربية"، المستخدم في تصميم البيوت ذات الطابع الإسلامي القديمة، حيث يمكن لهذه التكنولوجيا أن تقلل من نسبة الإضاءة الشمسية دون الحاجة إلى حجبها كلياً.وأوضح المهندس المشرف على بناء الأبراج، عبد المجيد قرانوح، بأن "المبدأ الذي تقوم عليه هذه التكنولوجيا بسيطٌ للغاية، إذ يتم تغيير مسار الأشعة بحيث تمنع سطوعها مباشرة على سطح المبنى، الأمر الذي يمكنه أن يحد من درجة حرارة الأبراج."وتغطي هذه التكنولوجيا البرجين على امتداد طوابقهما، وتمتد شاشات التظليل بأشكال هندسية متماثلة، ويتم التحكم بحركتها وفقاً لكمبيوترٍ يحدد الأماكن التي تتعرض لأشعة الشمس لتفتح الشاشات على شكل مظلة، ويخلو الجانب الشمالي لكلا لبرجين من هذه التكنولوجيا لأنه نادراً ما يتعرض لأشعة الشمس المباشرة.ويمكن أن تصل درجة حرارة الزجاج المعرض لأشعة الشمس المباشرة إلى أكثر من 90 درجة مئوية، ويمكن لتكنولوجيا التظليل هذه أن تقلل من استعمال الأضواء الكهربائية، وذلك لدخول ضوء الشمس بشكلٍ غير مباشر، كما يمكنها أن تقلل من نسبة استعمال التبريد من خلال المكيفات بنسبة 50 في المائة.وتعد الشمس مصدراً غنياً بالطاقة في دول الخليج، لكن غبار الصحراء يمكنه أن يشكل طبقةً على الألواح الشمسية مما قد يقلل من قدرتها على الاستفادة القصوى من الطاقة الشمسية.وأوضح قرانوح أن طبقة رفيعة من الغبار "يمكنها أن تقلل من مقدار الطاقة الشمسية المحصلة إلى النصف، وأن تنظيف الألواح سيتطلب استخدام مضخات للمياه العذبة، الأمر الذي يمكنه أن يكون حملاً ثقيلاً لدولٍ صحراوية كدول الخليج."وفي قطر، تغلف طبقات من ألواح الألمنيوم والزجاج برج الدوحة، حيث أعطى مجلس المباني الطويلة والمساكن الحديثة في شيكاغو، هذا البرج بالإضافة إلى أبراج البحار لقب "أفضل المباني لعام 2012".وبالرغم من أن الطريق ما زالت طويلة أمام الإمارات لإنجاز مشاريع قادرة على مواجهة التغير المناخي، لاحتوائها على أعلى نسب أول أكسيد الكربون على مستوى العالم، إلا أن مدينة مصدر في إمارة أبو ظبي، والتي لا تزال تحت قيد الإنشاء، اتسمت في البداية بكونها مثل غيرها من المدن الصناعية، إلا أنه تواجدت جهودٌ لجعلها صديقةً للبيئة.إذ تحتوي المدينة على مصنع لتوليد كهرباء بمقدار 10 ميغاواط باستخدام الأشعة الشمسية، بالإضافة إلى برجٍ للرياح بطول 45 متراً، والذي يساعد على التحكم بحرارة المناطق من خلال التحكم باتجاه الرياح.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة إلى التراث لتقليل استهلاك الطاقة في الخليج عودة إلى التراث لتقليل استهلاك الطاقة في الخليج



GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 03:32 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

افتتاح مهرجان الفجيرة للفنون وسط حضور كثيف

GMT 13:06 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

GMT 11:17 2024 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق إطلالات رومانسية لموعد عيد الحب

GMT 22:35 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يتضامن مع ضحايا زلزال المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib