بعد تأهلهما لنهائيات كأس العالم تحت 20 عاما في تشيلي الخريف المقبل، يتطلع منتخبا مصر والمغرب للمضي قدما في بطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب والتأهل للمباراة النهائية للمسابقة.
ويلتقي المنتخبان في مواجهة عربية خالصة على ملعب (30 يونيو) بالعاصمة المصرية القاهرة غدا الخميس، ضمن منافسات الدور قبل النهائي للمسابقة القارية التي تستضيفها مصر، أملا في مواصلة مسيرتهما نحو التتويج باللقب المرموق.
وتمثل مصر والمغرب الكرة العربية في المونديال، المقرر إقامته في الفترة من 27 سبتمبر/أيلول حتى 19 أكتوبر/تشرين الأول المقبلين، بعد تأهلهما للمربع الذهبي في أمم أفريقيا، بالإضافة للمنتخب السعودي، الذي بلغ كأس العالم أيضا بعد وجوده في المركز الثاني ببطولة أمم آسيا للشباب، التي استضافتها الصين ما بين فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين.
وستكون هذه هي المرة السابعة التي يلتقي خلالها منتخبا مصر والمغرب في أمم أفريقيا للشباب.
وخلال اللقاءات الستة السابقة كانت الأفضلية للمنتخب المصري، الذي حقق فوزين مقابل انتصار وحيد للمغرب، بينما فرض التعادل نفسه على ثلاثة لقاءات.
وحقق المنتخب المغربي فوزه الوحيد على نظيره المصري في البطولة قبل 40 عاما، حينما كانت تجرى بنظام مباريات الذهاب والعودة بدلا من الدورات المجمعة مثلما هو الحال الآن.
وفاز منتخب المغرب 2-0 في ذهاب الدور الأول للمسابقة، الذي أقيم بملعبه، قبل أن يتعادلا 1-1، ليصعد للدور الثاني بالبطولة، عقب فوزه 3-1 في إجمالي المباراتين.
وفي دور المجموعات لنسخة عام 1993 فازت مصر 4-1 على المغرب، ثم تعادلا سلبيًا عام 1997 بالدور ذاته، قبل أن تحقق مصر انتصارا كبيرا 4-0 في نفس الدور عام 2003 وانتهى آخر لقاء بينهما عام 2005 بالتعادل 2-2 في الدور الأول أيضا.
ولم تخسر مصر، التي توجت بالبطولة أعوام 1981 و1991 و2003 و2013، في آخر خمس مباريات بالنهائيات ضد المغرب، علما بأن في مواجهاتهما الست السابقة في البطولة، تم تسجيل 17 هدفا بمعدل 2.83 هدفًا في المباراة الواحدة، وهو معدل كبير.
وسجلت مصر 11 هدفًا (1.83 هدفًا في المباراة)، بينما سجل المغرب 6 أهداف (هدف واحد في المباراة)، حسبما أفاد الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها المنتخبان بعضهما البعض في مرحلة خروج المغلوب، علما بأنها المباراة الثانية التي يخوض خلالها المنتخب المغربي مواجهة ضد دولة مضيفة في النهائيات، حيث كان لقاؤه السابق الوحيد ضد منتخب بنين في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث بنسخة 2005، إذ تعادلا 1-1، قبل أن يخسر (أسود الأطلس) 3-5 بركلات الترجيح.
وسبق أن التقى الفريقان أيضا في تصفيات اتحاد شمال أفريقيا 2024، المؤهلة للنهائيات الحالية، حيث فاز منتخب المغرب 2-1 في المباراة الافتتاحية لكلا الفريقين بالتصفيات في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على ملعب (هيئة قناة السويس)، قبل أن يشق الفريق طريقه نحو التتويج بلقب البطولة، التي ضمت 5 منتخبات، بينما حل منتخب (الفراعنة) في الوصافة.
وصعد منتخب المغرب لكأس العالم للشباب للمرة الرابعة في تاريخه، بعدما شارك في نسخ 1977 و1997 و2005، حيث جاء تأهله عن جدارة، إذ أن هذه هي المرة الأولى التي يخوض فيها الفريق 4 مباريات دون هزيمة في نسخة واحدة بأمم أفريقيا للشباب.
ويعد هذا هو الظهور الرابع للمغرب بالدور قبل النهائي لأمم أفريقيا تحت 20 سنة، حيث يأمل في المشاركة بالمباراة النهائية للمرة الثانية، بعد تتويجه الوحيد بالبطولة التي استضافها على ملاعبه عام 1997، وهو يأمل في تحقيق الفوز غدا ليصبح أول نهائي له خارج أرضه في المسابقة.
وكانت القرعة أوقعت منتخب المغرب في المجموعة الثانية بالدور الأول، حيث تربع على قمة ترتيبها برصيد 7 نقاط، عقب فوزه 3-2 على كينيا، و3-1 على تونس، بينما تعادل سلبيا مع نيجيريا، ليواجه منتخب سيراليون في دور الثمانية، ويفوز عليه 1-0 بعد اللجوء للوقت الإضافي، حاجزا مقعده في نهائيات المونديال رسميا.
ويتصدر حسام الصادق قائمة أكثر لاعبي منتخب المغرب صناعة للفرص بالبطولة برصيد 11 فرصة، بينما أطلق الفريق 22 تسديدة على المرمى، وهو أعلى رقم بين جميع المنتخبات المتأهلة إلى قبل النهائي، ويتمتع بأفضل معدل تحويل للتسديدات بين المنتخبات الأربعة الصاعدة للمونديال.
أكمل لاعبو المغرب 1334 تمريرة خلال مسيرتهم بالبطولة، ليحتلوا المركز الثاني بعد جنوب أفريقيا، في حين تصدروا عدد التمريرات العرضية الناجحة برصيد 14 تمريرة.
في المقابل، بدأت مصر، التي استضافت البطولة قبل انطلاقها بأيام قليلة فقط عقب اعتذار كوت ديفوار عن التنظيم، مشوارها في النسخة الحالية لأمم أفريقيا للشباب بفوز ثمين 1-0 على جنوب أفريقيا، ضمن منافسات المجموعة الأولى، قبل أن تتلقى خسارة مباغتة 1-4 أمام سيراليون، ثم تعادلت سلبيا مع زامبيا، قبل أن تختتم حملتها في دور المجموعات بالانتصار 1-0 على تنزانيا.
والتقى المنتخب المصري مع نظيره الغاني بدور الثمانية، حيث عجز عن الحفاظ على تقدمه 2-0، عقب إدراك منتخب (النجوم السوداء) التعادل 2-2 قبل نهاية الوقت الأصلي، ليستمر الوضع على ما هو عليه في الوقت الإضافي، وحسمت ركلات الترجيح تأهل المصريين للدور قبل النهائي لأمم أفريقيا عقب فوزهم 5-4.
وبعد ضمان تأهلها للمرة التاسعة في كأس العالم تحت 20، تطمح مصر للوصول إلى النهائي السادس في أمم أفريقيا، بعد أن وصلت إلى ذات الدور أعوام 1981 و1991 و2003 و2005 و2013 في المسابقة.
ويعني الفوز غدا، صعود المنتخب المصري للنهائي الثاني للبطولة، التي تقام على ملعبه، بعد نسخة عام 1991، التي توج بها الفريق إثر تغلبه على كوت ديفوار في المباراة النهائية.
وهذه هي المشاركة الثامنة لمصر في قبل النهائي بالمسابقة القارية، والثانية على أرضها، ففي عام 1991 تغلبت 1-0 على غانا في طريقها للفوز باللقب في ذلك الوقت، إذا وصل الفريق للنهائي، فسيصبح البلد المضيف الثامن الذي يقوم بذلك ذلك، والأول منذ زامبيا عام 2017.
وكانت آخر ثلاثة منتخبات مضيفة وصلت إلى نصف النهائي بالمسابقة هي زامبيا (2017) والسنغال (2015)، والكونغو برازافيل (2007) حيث تأهلوا جميعا إلى النهائي، بينما كانت بنين عام 2005 آخر دولة مضيفة تخسر في هذا الدور.
ومن بين الفرق المتأهلة إلى قبل النهائي، استقبلت شباك مصر أكبر عدد من الأهداف (6)، بينما سجل لاعبوها 5 أهداف، متفوقة على نيجيريا، التي أحرزت 3 أهداف فقط.
ويبلغ معدل نجاح تسديدات لاعبي منتخب مصر 10%، وهو أعلى من معدل المنتخب النيجيري، الذي بلغ 6.98% بين المنتخبات الصاعدة لقبل النهائي، ومع ذلك، يتصدرون نسبة نجاح التصديات بنسبة 76.7%، وقد فازوا في 247 مواجهة ثنائية وهو أعلى معدل بين الفرق المتأهلة لهذا الدور.
من جانبه، حافظ عبد المنعم تامر، حارس مرمى مصر، على نظافة شباكه في 3 مباريات، متعادلاً في العدد الأكبر بالبطولة، مع أنه لعب لقاء واحد أكثر من نظرائه.
وفي مباريات الإقصاء المباشر بالبطولة منذ عام 1991، لعبت مصر 7 مباريات، حسمت 5 لقاءات لصالحها وخسرت في مباراتين.
يذكر أن الفائز من تلك المباراة سوف يمثل الكرة العربية في نهائي البطولة، باستاد القاهرة الدولي يوم الأحد المقبل، المقرر إقامته ضد الفائز من لقاء المربع الذهبي الآخر بين منتخبي جنوب أفريقيا ونيجيريا.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أهداف السبت ألمانيا تمطر شباك البوسنة ورباعية هولندية أمام المجر
ترتيب مجموعات تصفيات أمم أفريقيا 2025
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر