الرباط - المغرب اليوم
تأهل أولمبيك آسفي لدور مجموعات كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، رغم خسارته بهدفين لواحد أمام الملعب التونسي، برسم إياب الدور التمهيدي الثاني، بعدما كان قد حسم القروش لقاء الذهاب لصالحهم بثنائية. 
وعرف أبناء آسفي من أين تؤكل الكتف لذلك حققوا الأهم بملعب حمادي العقربي بتونس ،ليخرجوا الملعب التونسي ويواصلوا الحضور بقوة في المنافسة القارية  
ضغط تونسي
بدأ الملعب التونسي المباراة أمام نظيره المغربي بضغط كلي على مرمى الحارس حمزة حمياني، إذ فضل القروش طواعية اللعب بخطة دفاعية. 
أصحاب الأرض حاولوا ربح المساحات داخل ملعب حمادي العقربي لكن كتيبة توفيق سيمو عملت على إمتصاص إندفاعهم. 
القروش ركزوا كثيرا على محاولة ملأ خط الوسط، ماجعل عناصر الملعب التونسي تركز كثيرا على المرور من الأطراف،حيث تواجد المرسلي والسمومي. 
وحاول الفريق المسفيوي بين الفينة والآخرى الإعتماد على تسربات البحري ومعه راحولي، لكن دفاع الفريق التونسي كان يقظا وحال دون إرباك القروش مرمى حارس الملعب التونسي. 
النصف ساعة الأولى شهدت ضغطا قويا على دفاع القروش، مع تسجيل إستماثة قوية لزملاء وليد غيلوف، الذين ركزوا على اللعب بهدوء وتركيز دون أن يسايروا إيقاع منافسهم. 
تركيز وهدوء 
تواصلت المباراة برغبة واضحة للاعبي الملعب التونسي في إرباك حسابات أولمبيك آسفي، لكن الحضور القوي للحارس حمياني والخط الخلفي للفريق العبدي حال دون أن يفرض أصحاب الأرض شخصيتهم على الزوار. 
فرغم أن الملعب التونسي إسترسل في محاولاته بالإعتماد على تنويع طريقة لعبه بالاعتماد على العرضيات والمرور من العمق، إلا أن أنور ترخات ومعه فراجي وشملال، كانوا حاضرين بقوة لإرباك حسابات منافسهم التونسي، الذي تحفز كثيرا بدعم جماهيره دون أن يتجرأ على هز شباك أولمبيك آسفي في الشوط الأول الذي إنتهى على إيقاع البياض. 
إستراتيجية القروش
مع إنطلاق الشوط الثاني، لم يغير أولمبيك آسفي من إستراتيجية وظل يراقب تحركات لاعبي الملعب التونسي بهدوء، مع عدم الغامرة بالصعود كثيرا للضغط على أصحاب الأرض. 
وفي الوقت الذي ركزت عناصر الملعب التونسي على لعب كرات ثابتة، فإن لاعبي الأولمبيك تكثلوا في الدفاع لإغلاق الممرات على الفريق المحلي، الذي حاول تجاوز لاعبي وسط الفريق المغربي بلعب كرات طويلة تجاه الحارس حمياني الذي لعب بذكاء وإمتص إندفاع لاعبي الفريق التونسي بالطريقة التي أراد. 
ومع توالي دقائق المباراة،ظلت عناصر أولمبيك آسفي تدافع بشراسة وقوة، رغم إندفاع أصحاب الأرض لكن الفريق العبدي ظل مثابرا ،بعدما إستفاد من تسرع أصحاب الأرض وسقوطهم في فخ أخطاء التمرير. 
سبق المحليين 
إستأنفت المباراة برغبة واضحة للملعب التونسي من أجل بلوغ مرمى حارس أولمبيك آسفي، قبل أن يعلن حكم المباراة يانيك مالالا عن ضربة جزاء لصالح الفريق المحلي بعد تدخل للمدافع ترخات على اللاعب امادو ندياي الذي سجل بعد ذلك هدف السبق لفريقه في الدقيقة 62.
وتحسن أداء أولمبيك آسفي بعد ذلك بشكل كبير، خاصة بعدما ركز على القيام بمرتدات سريعة أربكت حسابات أصحاب الأرض في أكثر من مرة ،ولولا أن التركيز غاب عن البديل كوني لتمكن القروش من هز شباك الفريق المحلي. 
ورغم تأخره في النتيجة، لم يغامر أولمبيك آسفي كثيرا بالصعود لمناطق الملعب التونسي، الذي ظل يهاجم بأكبر عدد من اللاعبين،قبل أن يحرم حكم اللقاء القروش من هدف مشروع الغاه في الدقيقة 83 بداعي التسلل، ليقود الملعب التونسي هجوما خاطفا لم يتعامل معه ندياي بشكل جيد بعدما إرتطمت كرته بالقائم الأيسر للحارس حمياني.
وفي الدقيقة 86 سجل انس مخير لأولمبيك آسفي، ليريح أبناء عبدة ويساهم في عبورهم لدور مجموعات كأس الكاف رغم أن الملعب التونسي سجل هدفا في الدقيقةالأخيرة من المباراة بعدما اصطدمت الكرة بظهر حمياني، علما أن القروش استفادوا من التقوق بالمغرب بهدفين لصفر ليعبروا لدور المجموعات بإستحقاق. 
قد يهمك أيضــــــــــــــا
الجيش الملكي يحقق فوزًا مهمًا على أولمبيك آسفي بثلاثة أهداف نظيفة
موكوينا يعترف بالإحباط بعد التعادل مع أولمبيك آسفي ويترقب مستقبله
 
 
 


 
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر