حقوقيون يوجهون جملة من الانتقادات إلى مسودة مشروع القانون الجنائي
آخر تحديث GMT 10:37:47
المغرب اليوم -

حقوقيون يوجهون جملة من الانتقادات إلى مسودة مشروع القانون الجنائي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حقوقيون يوجهون جملة من الانتقادات إلى مسودة مشروع القانون الجنائي

رئيسة جمعية عدالة جميلة السيوري
الدار البيضاء - جميلة عمر

وصفت رئيسة جمعية عدالة جميلة السيوري، مسودة مشروع القانون الجنائي المغربي، بالـ"مُشوّه"، على مستوى الشكل قبل المضمون، مضيفة أنه من الصعب أن يخرج إلى حيز الوجود مادام تتخلله أخطاءًا كثيرة.

وأردفت جميلة، خلال مداخلتها في برنامج "مباشرة معكم" على القناة الثانية "دوزيم"، أن المجتمع المدني والفاعلين فيه، كان ينتظر أن يخرج مشروع يعتمد على فلسفة جنائية حقيقية، معتبرة أن هذا القانون لا يتوفر على أية ديباجة، ولا يعرف مرجعياته، ولا يملك في صلبه قضايا أساسية ومحورية كانت قد نادت بها هيئة الإنصاف والمصالحة والحركات الجمعوية من قبل.

وأضافت المتحدثة نفسها، أن مسودة مشروع القانون الجنائي المغربي لم يعتمد على ما اعتبرته مقاربة حقوقية، بل اعتمد حسب قولها على التوجه المحافظ وأنّه ركز على آليات التجريم والعقاب على حساب الحريات الفردية.

لم تكن جميلة الوحيدة التي  انتقدت القانون الجنائي المغربي، بل خرج عددٌ من الحقوقيين ينتقدون مسودة مشروع القانون الجنائي، إذ أجمع الحاضرون في  الندوة التي نظمت الأربعاء في الرباط من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على أن المسودة جاءت بــ "تراجعات خطيرة" على مُستوى الحُقوق والحريات.

ومن بين المنتقدين الذين وجهوا انتقادات إلى المسودة خلال الندوة، محمد الهيني الذي عاب على المُسودة تضمين جريمة "زعزعة ولاء المواطنين للدولة"، مُعتبرًا أن وقائع هذه "الجريمة" فضفاضة جدًا لدرجة أنه يُمكن إدراج مسألة انتقاد الإدارة في هذه الخانة، معتبرًا أنه من الأوجب مُعاقبة المسؤولين الذين يُزعزعون ولاء المواطنين وثقتهم في مؤسساتهم عبر خرقهم للقانون.

واعتبر الحُقوقي سعيد بنحماني، أن مسودة المشروع تتضمن "تراجعات خطيرة وتضييقًا على الحريات والحُقوق"، موضحًا أن المسودة أعفت الدولة من المسؤولية الجنائية، موضحًا أن المادة المتعلقة بالأمر جاءت فضفاضة ولم تحدد بشكل واضح ما المقصود بـ"الدولة"، هل الحكومة أم القصر أم الحاكمين أم المؤسسات، في حين أشار إلى أن إعفاء الدولة للمسؤولين من المتابعة الجنائية من شأنه أن يُشجع على انتهاك حُقوق الإنسان.

أما رئيس المرصد المغربي للسجون عبد الرحيم الجامعي، فقد وجه بدوره جملة من الانتقادات إلى مسودة القانون، خُصوصا في ما يتعلق بالإبقاء على عقوبة الإعدام.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوقيون يوجهون جملة من الانتقادات إلى مسودة مشروع القانون الجنائي حقوقيون يوجهون جملة من الانتقادات إلى مسودة مشروع القانون الجنائي



GMT 18:39 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

اتفاق روسي إيراني لبناء 8 محطات نووية

نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - المغرب اليوم
المغرب اليوم - نافبليو جوهرة يونانية تنبض بالجمال والتاريخ والسكون

GMT 10:06 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

"Funny Sex" يقدم الطعام والأدوات على شكل أعضاء جنسية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 23:36 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اغتصاب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بتطوان بطريقة بشعة

GMT 03:59 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

سرقة محتويات سيارات توقع بشابّين في قبضة الأمن

GMT 07:29 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

فوائد قشور جوز الصنوبر في زيادة تحمل الجسم

GMT 09:04 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

فيليبينية تفوز بلقب "ملكة جمال الكون" للعام 2018

GMT 16:28 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

النيابة العامة تتوعّد منتهكي الحياة الخاصة للمغاربة

GMT 18:26 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

المغرب الفاسي يفتح باب الانخراط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib