خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب
آخر تحديث GMT 16:09:46
المغرب اليوم -

خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

في ظل أزمة الجفاف التي يعيشها المغرب في السنوات الأخيرة؛ والتي اشتدت حدتها في السنتين الأخيرتين، تأثرت عدة قطاعات فلاحية واقتصادية وبيئية، وباتت أمام تحديات كبيرة للبقاء والاستمرار في الإنتاج. وتعتبر الزراعات الفلاحية هي الأخرى أحد أكثر القطاعات تضررا من الأزمة مؤثرة بشكل مباشر على الأمن الغذائي للبلاد.وأوضح حميد بطل، الخبير في الفلاحة والتنمية القروية، في تصريح، أن الجفاف يؤثر بشكل كبير على الزراعات الصيفية. فهو يقلل من توافر مياه الري ويؤدي إلى انخفاض المحاصيل الزراعية. كما يؤثر على جودة المحاصيل.وأضاف الخبير أن تأثير الجفاف على المحاصيل الصيفية يهدد كذلك بقاء المزارعين في أراضيهم، كونها لا تعود قادرة على الإنتاج بشكل جيد؛ ما يدفع أكثر الفلاحين إلى التخلي عن أراضيهم أو تقليص حجم الإنتاج. وهذا له عواقب اقتصادية واجتماعية كثيرة وعميقة؛ إذ يؤدي إلى هجرة السكان من البوادي إلى المدن.

ولفت حميد بطل إلى أن الزراعات الصيفية؛ التي تستغرق مدة قصيرة لتعطي إنتاجها؛ تتراوح بين 3 و4 أشهر على أكثر تقدير؛ تلعب دورا أساسيا في الزراعة المغربية وفي توفير الأمن الغذائي للمملكة. كما تساهم في خلق فرص عمل في البوادي وتعطي كذلك حيوية في الاقتصاد الزراعي.وتشمل هذه الزراعات؛ التي تتوزع بدرجة أولى في الأقاليم الجنوبية للمملكة؛ عددا من المحاصيل كالخضر والفواكه وكذا محاصيلا من الأعلاف. ذكر منها: الذرة والكوسا والفلفل الأخضر والباذنجان والطماطم غير المعتمدة على البيوت البلاستيكية.

ولمحاولة تخفيف انعكاسات الجفاف على هذا الصنف من الزراعات؛ أبرز بطل “أن الحل الأول والأمثل هو الإدارة الفعالة للمياه، فهو تقريبا المفتاح الكبير لهذه الأزمة”. وذلك عبر إجادة التعامل مع كمية المياه القليلة المتبقية في الآبار واستغلالها، كاعتماد تقنية السقي بالتنقيط مثلا.وأضاف المتحدث أنه على الدولة دعم الفلاحين الصغار لاعتماد تقنيات السقي بالتنقيط؛ للمساهمة في تعميمها وضمان حفاظ أطول على مخزون المياه. إضافة إلى استعمال تقنية الخزانات الكبيرة، وتنظيم توافر المياه على مدار السنة.

وتابع الخبير الفلاحي، أنه على الحكومة أيضا توفير البنيات التحتية لتخزين المياه، “فنعم هناك مجهود على مستوى السدود؛ لكن يجب العودة أيضا للسدود التلية التي تم تقريبا التخلي عنها، فهي التي تنعش الفرشة المائية”.وبيّن حميد بطل أن هنالك أيضا تقنيات تسمى بالتقنيات المرنة التي تخفف من آثار الجفاف. ومنها التقنية المحافظة على الموارد؛ التي تهدف إلى التقليل من اضطراب التربة لتحافظ على بنيتها وعلى الماء المتواجد فيها والرطوبة والخصوبة.

كما يمكن للمزارعين اعتماد بعض البذور المقاومة للجفاف. فقد توصل البحث الزراعي اليوم للعديد من البذور الجديدة المقاومة للجفاف. ويمكنهم كذلك توظيف تقنيات الإدارة المتكاملة لآفات الأمراض التي تقلل بشكل كبير من المحاصيل، حسب الخبير ذاته.مضيفا إمكانية لجوء الفلاحين إلى تنويع المحاصيل الذي من شأنه توزيع المخاطر. خاصة أن هنالك مجموعة من المحاصيل المقاومة للجفاف مثل السمسم والبقوليات والنباتات الطبية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انخفاض صادرات القمح من أستراليا بسبب ظروف الجفاف في السنة المالية المقبلة

وزيرة الاقتصاد المغربية تُرجع الارتفاع في أسعار اللحوم الحمراء إلى تداعيات الجفاف

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:07 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته
المغرب اليوم - توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته

GMT 02:17 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

القبعات القش تتصدر قائمة أحدث صيحات الموضة

GMT 05:46 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

شركة "لفيت" تنافس بأقوى سيارات الدفع الرباعي في العالم

GMT 10:29 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل ألوان احمر الشفاه لشتاء 2020

GMT 15:59 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "هوندا" تكشف عن سيارة تعتمد على الذكاء الاصطناعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib