زبائن للأكفان
وسائل إعلام لبنانية الجيش ينتشر على طريق مطار رفيق الحريري لمنع محاولات من مناصري حزب الله لقطع الطريق الخارجية اللبنانية ترد بقوة على تصريحات مستشار خامنئي مستشار خامنئي يؤكد دعم إيران لحزب الله ورفضها ممر القوقاز سموتريتش يعلن فقدان الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في غزة محمد صلاح يحرج يويفا بصمته بعد مقتل بيليه فلسطين النيابة الفرنسية تُحقق مع الحاخام الإسرائيلي دانيال ديفيد كوهين بعد تهديده ماكرون بالقتل بسبب خطته للاعتراف بدولة فلسطين الجيش العراقي يعلن اعتداء عناصر من كتائب حزب الله والحشد الشعبي على دائرة زراعة الكرخ ويكشف خللا في القيادة مجلس الأمن الدولي يؤجل جلسته الطارئة بشأن قطاع غزة 24 ساعة استجابة لطلب إسرائيل الجيش اللبناني يعلن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين في انفجار بمخزن أسلحة جنوب البلاد والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 50 متظاهراً لاحتجاجهم على قرار حظر أنشطة منظمة "فلسطين أكشن"
أخر الأخبار

زبائن للأكفان!

المغرب اليوم -

زبائن للأكفان

علي الرز

تبدو المعركة الحقيقيّة للتنظيمات والأحزاب الإسلامية المتطرّفة ضدّ المسلمين أنفسهم، فهي تلاحق المسلمين والعرب في الدول التي يعملون ويتعلّمون فيها ويسترزقون منها ويساعدون الآخرين في بلادهم الأصلية، من أجل ايجاد مناخاتٍ عدائية تؤدّي الى طرْدهم وبالتالي زيادة مساحات البؤس فتوسيع الحاضنات المتطرّفة لها ... بعدما انكمشت الحاضنات الموجودة من جهة وتوسّعت مشاريع التنظيمات والأحزاب من جهة ثانية.

أن تَقتل بلجيكياً او فرنسياً او ألمانياً او أميركياً، أن تفجّر منشآت او طائرات او باصات او قطارات، فأنتَ تقتل عشرات ومئات المسلمين ايضاً، وتهدّد وجودهم الآمن في بيئات آمنة عادلة معتدلة، وتضع مصائر عشرات آلاف اللاجئين أمام المجهول وبعضهم يفضّل الموت نزفاً عند شريطٍ حدودي شائك على التراجع. سيعود الكثيرون الى بلادهم في طائراتِ الترحيل على أجنحة اليأس والبؤس. سيعودون مزنَّرين بأحزمةِ الحقد والحزن، بعضهم سيعتبر نفسه ضحية مَن يدّعون الإسلام. وبعضهم، للأسف الشديد، قد توصِله الجدران العازلة المنتصبة في كل شوارعنا الى محاولات تفجيرها لعجزه عن القفز فوقها... وكثيرون سيتيهون في عالمٍ جديد يبدو ان بُناه التحتية تتحضّر لتحويله الى مجمّعٍ تجاري عابرٍ للقارات يُمارِس فيه الغرب والشرق هواية البيع والشراء حسب المواسم والعروض والطلبات.  

لم يعد الحديث عن الإسلام وبراءته مما يحصل سوى ترف لا علاقة له بجوهر الأعمال الإجرامية التي تحصل. هذا أمرٌ خارج تماماً عن الموضوع والنص، حتى "الداعشي" الذي فجّر نفسه لم يعد يدّعي انه يدافع عن الدين كما كان يفعل سابقاً. اليوم هو ينتقم لاعتقال رفاقٍ له. تماماً كما بدأ "حزب الله" يبرّر تَدخُّله في سورية بحجّة الدين والدفاع عن مقدّسات ومراقد، فإذا به ينتهي بالتصريح العلني انه كان يدافع عن بشار الأسد ضدّ الثورة وان مئات الضحايا الشبان في صفوفه إنما سقطوا كي لا يَسقط النظام السوري.

والتطرّف تتقاطع خيوطه ولا تتقطّع، تلتقي أطرافه في المضمون والنتيجة مهما اختلفتْ في الشكل. فعندما يحتلّ "حزب الله" الحكومة اللبنانية ويضرب في سورية والعراق واليمن والبحرين وتنتشر خلاياه في مختلف الأماكن، فإنما هو في العمق يضرب ايضاً الانتشار اللبناني الذي يعمل في بيئاتٍ آمنة مستقرّة ويساهم بدعم بلده اجتماعياً واقتصادياً. حزبٌ ذهب بعيداً جداً في تكريس نفسه أداةً لسياسة إيران الإقليمية من دون حتى ان يراعي الحدّ الأدنى من مصلحة بلده وأبناء بلده بل وأبناء الطائفة الشيعية تحديداً. ففي حين تراعي إيران في خطابها الرسمي المعلَن بعض المبادىء الديبلوماسية واللياقات مع المحيط والعالم، نرى الحزب يحمل شعار الموت المتنقّل وكأنه استلم بالباطن مناقصة القضاء على كل أشكال الوحدة والاستقرار وعلاقات لبنان الطبيعية مع محيطه، او كأن الأُسَر اللبنانية أعطتْه تفويضاً شاملاً بأخذ أبنائها الى الموت مرّةً في الجنوب وأخرى في سورية وثالثة في العراق ورابعة في البوسنة وخامسة في الأرجنتين وسادسة ... وسابعة ... وثامنة!

ما حصل ويحصل في أوروبا على يد "الدواعش" و"القاعدة"، وما يفعله "حزب الله" اقليمياً وعربياً يشي بأن المعركة الكبرى لهذا النهج المتطرف هي ضدّ المسلمين والعرب بشكلٍ أساسي بهدف "تحريرهم" من عقولهم واعتدالهم واستقرارهم وسلامهم وتعليمهم وأعمالهم وحقوقهم، ومن ثم استدراجهم الى بلاد النار حيث الميدان ملتهبٌ والأكفان الموجودة والمعروضة أكثر من الضحايا التي تَسقط، والمصنع الذي يخيط الأكفان للمتطرّفين من كل المذاهب انفرج مالياً ورُفعت عنه العقوبات وجاهزٌ لتصدير منتجاتٍ أفضل بأقمشة مزركشة بمختلف الشعارات الشيعية والسنية حسب الطلب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زبائن للأكفان زبائن للأكفان



GMT 07:42 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

منصّة صواريخ ... لا دولة!

GMT 04:08 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

... مَن قال ليس حقيبة؟

GMT 14:35 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

... والثاني أيضاً قضى شهيداً!

GMT 14:18 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

دُعاة بريطانيا... وقَدَم صلاح!

GMT 05:26 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

بين عهد التميمي وحمزة الخطيب

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:50 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025
المغرب اليوم - درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

مخيتريان يبيِّن أن الانضمام لآرسنال من أهم أحلامه

GMT 02:18 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رسل العزاوي تكشف عن امتلاكها قدرة على التقديم وجذب الحضور

GMT 15:34 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

 مميش يؤكد أن مصر ستكون مصدرًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر

GMT 09:06 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib