عن المشهد الفلسطيني بلا كياسة
غوغل تكشف عن خطوة تاريخية تجاه سوريا لأول مرة منذ 2004 فيضان مفاجئ إجتاح موقعًا للتخييم في شمال الصين ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وفقدان أربعة آخرين إسبانيا تنشر 500 جندي إضافي للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات خلال موجة حرّ شديدة استمرت لثلاث ساعات زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب قبالة سواحل كامتشاتكا بالشرق الأقصى الروسي نواب بريطانيون يطالبون كير ستارمر بإجلاء عاجل لأطفال قطاع غزة المرضى والجرحى إلى المملكة المتحدة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يعلن احباط هجوم ارهابي استهدف محطة سمولينسك للطاقة النووية تصاعد الغضب في إسرائيل مع احتجاجات وإضرابات تقودها عائلات القتلى والمحتجزين للمطالبة بوقف الحرب وصفقة لإعادة الأسرى رئيس الأركان الجيش الإسرائيلي أيال زمير يصادق على خطط إحتلال قطاع غزة ومدة العملية 4 أشهر الرئيس جوزيف عون يعلن رفضه القاطع لمسألة توطين الفلسطينيين في لبنان انفجار في حي الميسر بحلب يسفر عن سقوط قتيل
أخر الأخبار

عن المشهد الفلسطيني... بلا كياسة

المغرب اليوم -

عن المشهد الفلسطيني بلا كياسة

بقلم - عريب الرنتاوي

الفلسطينيون حائرون في فهم واستيعاب الصراع الفتحاوي – الحمساوي، سيما وأنهم يتابعون بكثير من القلق ما يحاك لهم، ويرصد لقضتيهم، من مشاريع ومبادرات، تصفوية في مضمونها، وإن أخذت في ظاهرها شكل مبادرات سلام و”صفقة القرن” ... وهم يجدون صعوبة بالغة في تقبل هذا “الهراء” حول مصائر الموظفين و”تمكين الحكومة” ومصير الأجهزة الأمنية ... أي مستوى بلغته قيادات هذا الشعب في انفصالها عن التحديات الجسام التي تجابه شعبها ... أي قدر من “اللا مسؤولية” يتحلى به سلوك أصحاب نظرية “التمكين” في طبعتها الأولى، الإخوانية، الحمساوية، وفي طبعتها الثانية “الفتحاوية”؟
إسرائيل تمضي في ابتلاع الأرض والحقوق، ومن خلفها إدارة أمريكية، لا تخفي ميلها للانتقال من موقع “الوسيط”، المنحاز تاريخياً، وليس اليوم فقط، إلى موقف الطرف الذي لا يتورع عن استخدام مختلف أوراق القوة والهيمنة التي يتوافر عليها، لمحاصرة هذا الشعب وسلبه حقوقه، بالضد من مواقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وبالضد من القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومرجعيات عملية السلام والاتفاقات المبرمة في سياقها، أي بالضد من العالم بأسره.
إسرائيل لا تحتاج إلا إلى المزيد من الوقت، الذي يضيعه الفلسطينيون في صراعاتهم الداخلية، من أجل إتمام مشاريعها الاستيطانية، واستكمال “أسرلة” العاصمة العتيدة للدولة العتيدة، وتثبيت وقائع صلبة على الأرض، لن تنفع معها الشرعية الدولية ولا الخطابات المصاغة ببلاغة مدهشة ... والمؤسف أن القيادات الفلسطينية، وبدل أن تعمل على جعل حياة الاحتلال صعبة للغاية، نجحت في جعل حياة شعبها مستحيلة، ووضعت مشروعه الوطني في مهب الريح، وحقوقه الوطنية برسم التبديد ... مؤسف أن المتحاورين في القاهرة، لا تأتيهم أنباء ترامب ومشاريعه، ولا محاولات بعض العواصم العربية، تقديم حقوقهم قرباناً على مذبح التقرب من واشنطن وبيتها الأبيض ... إنهم يمارسون يومياتهم كالمعتاد، ويستهلكون جل طاقتهم في تفنيد حجج بعضهم البعض، لكأن فتح وحماس، صارتا مبتدأ الجملة الفلسطينية وخبرها.
وبدل الانتقال إلى خندق الشعب، والعمل على تعبئته وتحضيره لمواجهات قادمة، لا ريب فيها، في القدس وحولها، وفي عموم المناطق المحتلة والمحاصرة من وطن الفلسطينيين، نرى القوم منهمكين في تعزيز أوراق القوة والضغط ضد بعضهم البعض، بما في ذلك، محاولات الاستقواء بالخارج على الداخل، وتقديم ما يلزم من فواتير وأكلاف لعواصم وأطراف، ليس من بين أولوياتها الأولى، ملف فلسطين وشعبها.
وفي استعادة تنتمي إلى عوالم الكوميديا السوداء، وتذكر بمآلات ممالك الأندلس، تصطرع الإمارات الفلسطينية، فيما بينها، فيما غول الاستيطان والعدوان، يتحضر لقطف المزيد من الرؤوس والأملاك والحقوق، وعلى مبعدة أمتار من مقرات القادة ومنازلهم ... وقد لا ننتظر طويلاً قبل أن يطلع علينا، من يذكرنا بقول الشاعر” إبك مثل النساء مُلكاً مضاعاً ... لم تحافظ عليه مثل الرجال”، مع الاعتذار لكل النساء بالطبع، وبالذات لنساء فلسطين الماجدات.
ويزداد إحساس الفلسطيني بالضيق، وهو يرى قاداته على شاشات التلفزة، يصرخون: أين التضامن العربي، وأين الدعم العربي لقضية فلسطين، و”ياوحدنا”، ومن دون أن تحمّر وجناتهم الطافحة بالصحة والعافية، خجلاً أو حرجاً، أو يرف لهم جفن ... ومتى كان من حق المنقسمين على أنفسهم، أن يستصرخوا الآخرين التوحد والتضامن خلفهم؟ ... متى كان مطلوباً من الأشقاء والأصدقاء فعل شيء، عجز أهل الأرض والقضية عن فعله؟ ... وبـ “أي عين” تطالبون العرب بالتوحد خلفكم، وأنتم المنقسمون منذ أحد عشر عاماً على أنفسكم؟”
إن كان مصير الأقصى والقدس ومآلات الحل النهائي “التصفوي بامتياز”، غير كافيين لتوحيد “الإخوة الأعداء”، فما الذي، ومن الذي سيوحدهم؟ ... إن كان هذا المنعرج الأخطر في تاريخ شعب فلسطيني، غير قادر على دفعهم للملمة الصفوف وتوحيد الرايات، فمتى يتوحدون، بل ولماذا يتوحدون، وما الذي سيجنيه شعبهم من وحدتهم، بعد خراب البصرة والقدس وغزة؟
اخجلوا من أنفسكم وتوحدوا، فالوقت من دم، ومستقبل شعب فلسطين وقضيته على المحك الأخير، والتاريخ لن يرحمكم، وشعبكم لن يغفر لكم.
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن المشهد الفلسطيني بلا كياسة عن المشهد الفلسطيني بلا كياسة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

سيرين عبد النور تتألق بمجوهرات فاخرة وأزياء أنيقة في مختلف المناسبات

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 07:17 2015 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

البرغل بديلا عن حمض الفوليك

GMT 11:35 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولون في إقليم الدريوش يحذرون من اجتثاث نبتة "إكليل الجبل"

GMT 13:04 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع معدلات استهلاك الأسمنت في المغرب خلال الشهر الماضي

GMT 11:10 2023 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

متحور كورونا الجديد "جيه.إن.1" الأكثر انتشار في أميركا

GMT 20:11 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يطلب ضمانات بعدم توقيفه

GMT 09:04 2020 السبت ,15 شباط / فبراير

ترقب إعلان نتائج أرامكو السنوية في 16 مارس

GMT 01:52 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شوكان يوضح قرار رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib