وقفة أولية مع انتخابات الكنيست 24

وقفة أولية مع انتخابات الكنيست 24

المغرب اليوم -

وقفة أولية مع انتخابات الكنيست 24

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

بمعزل عن التصنيف الدارج في وسائل الإعلام، والذي يضع الأحزاب الإسرائيلية مجتمعة في خانتين، واحدة لمن يؤيد نتنياهو ويبدي استعداداً للتحالف معه لتشكيل حكومة جديدة، وثانٍ ضده، ويرفض الأمر جملة وتفصيلاً...أقول، بعيداً عن هذا التصنيف، المضلل، فقد اسفرت انتخابات الكنيست الرابع والعشرين، عن فوز كاسح لليمين واليمين الأكثر تطرفاً "الكاهاني" في الانتخابات، وهي انتخابات قيل في وصفها أنها تحولت إلى حلبة منافسة بين اليمين واليمين.

الكتلة اليمينية الصلبة (يمين، يمين متطرف ويمين فاشي) في الكنيست تتكون مبدئياً (بعد فرز 90 بالمئة من الأصوات) من: الليكود (30)، شاس (9)، يهوديت_هتوراة (7)، تكفا_حداشا (6)، يميناه (7)، إسرائيل_بيتنا (7) والصهيونية الدينية الكاهانية (6)، وبمجموع يصل إلى (72) مقعداً، أي 60 بالمئة من إجمالي عدد أعضاء الكنيست.

الكتلة اليمينة "الرخوة"، التي تسمى "زوراً" الوسط ويسار الوسط، وتتألف من: يش عتيد (17)، ازرق-أبيض (8)، بمجموع: 25 مقعداً، وهذه تعادل 20 بالمئة من المقاعد.
كتلة اليسار الصهيوني: حزب_العمل (7)، ميريتس على يسار الخريطة الحزبية بـ(5) مقاعد، المجموع: (12) مقعداً، أي 10 بالمئة من المقاعد.

أما الفلسطينيون العرب، فقد حصلوا مجتمعين على 11 مقعداً (6 القائمة المشتركة، 5 القائمة الموحدة، أو الحركة الإسلامية الجنوبية) أقل بقليل من 10 بالمئة من المقاعد.
في تحليل سيناريوهات تشكيل، برز على نحو واضح، اسما نفتالي بينت ومنصور عباس، باعتبار أن في يديهما مفاتيح "الحكومة السادسة" لبنيامين نتنياهو...هذا صحيح كلياً بالنسبة للاسم الأول، بينيت، لكنه صحيح جزئياً فقط للثاني: عباس، فبعض الأحزاب اليمينية لن يروقها الدخول في حكومة مدعومة بأصوات نواب عرب، تأييد عباس للحكومة، قد يكسبها رفضاً من جهة يمينية فاشية، دعونا لا نراهن كثيراً على هذه الورقة.

لكن من قال، أن الأحزاب التي خاضت الانتخابات الأخيرة تحت شعار "إقصاء نتنياهو" لن تعاود الانضواء تحت لوائه في المفاوضات التي ستجري بعد التكليف، في أبريل القادم؟ ...سبق لحزب العمل بزعامة عمير بيريتس أن تعهد بالعمل على إسقاط نتنياهو، ثم عاد وزيراً للصناعة في حكومته...وبنى أزرق أبيض مجده، وحاز على الموقع الأول في انتخابات الكنيست 23، على شعار إسقاط نتنياهو، قبل أن يعود فرسانه للالتحاق بركب نتنياهو، أحدهما وزيراً للدفاع وثانيهما وزيراً للخارجية...لعبة الانتخابات والائتلافات والحكومات في إسرائيل، لا تخضع للمبادئ والقيم والأخلاق، بل لأكثر الاعتبارات والحسابات انتهازية لدى الطبقة السياسية الإسرائيلية.

الصوت العربي في الانتخابات، يدعو للأسف الشديد، نسبة إقبال متدنية، لم يرفعها نسبياً، سوى طواف المرشحين بكل بيت وحارة وزقاق عربي في الساعات التي سبقت إغلاق مراكز الاقتراع، والعرب مجتمعون خسروا أربعة مقاعد عن الكنيست الأخيرة، وحروبهم الانتخابية كانت مدعاة للخجل الشديد، لكأنهم ليسوا تحت سيف الاحتلال والتمييز العنصري و"الأسرلة"، والأهم من كل هذا وذاك، عودة ظاهرة "هجرة" الأصوات العربية للقوائم الصهيونية، لا نعرف حتى الآن، كم من العرب صوتوا لأحزاب صهيونية، لكن الاستطلاعات التي سبقت الانتخابات، قالت إن 30 بالمئة منهم، ينوون التصويت لأحزاب صهيونية يسارية ووسط ويمين.

علماً بأننا سجلنا في انتخابات الكنيست 23، نشوء "هجرة معاكسة"، بعض الناخبين اليهود صوتوا لقوائم عربية، حتى أن بعض التقديرات منحت القائمة المشتركة ما بين مقعداً ومقعدين، بأصوات يهودية خالصة، بعضها جاء من خارج المدن المختلطة.

اتجاهات تصويت العرب، وتمزق قائمتهم المشتركة، ومناخات الإحباط في أوساط الرأي العام العربي، وهجرة أصواتهم نحو أحزاب صهيونية، عناوين يجب أن تدرس، وأن تدرس بعناية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقفة أولية مع انتخابات الكنيست 24 وقفة أولية مع انتخابات الكنيست 24



الأناقة الكلاسيكية تجمع الملكة رانيا وميلانيا ترامب في لقاء يعكس ذوقًا راقيًا وأسلوبًا مميزًا

نيويورك - المغرب اليوم
المغرب اليوم - أنواع النباتات المثمرة المناسبة في بلكونة المنزل

GMT 07:42 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مرسيدس تطلق سيارة رياضية بمواصفات فائقة

GMT 15:45 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

المصري محمد صفوت يودع بطولة لوس كابوس للتنس

GMT 23:22 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

طرق بسيطة لاختيار ساعات عصرية تناسب الرجال

GMT 04:08 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

... مَن قال ليس حقيبة؟

GMT 01:12 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"نيس" الفرنسي يظهر اهتمامه بضم المغربي أمين باسي

GMT 13:19 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

لاس بالماس الإسبانية المدينة المثالية لقضاء أحلى شهر عسل

GMT 08:40 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في جبل العياشي

GMT 00:43 2016 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

شاطئ "الكزيرة" في المغرب جوهرة شمال غرب إفريقيا

GMT 00:02 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو السنباطي يعلن عن رؤيته لمستقبل نادي هليوبوليس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib