جائحة أم ساحة لحرب بين واشنطن وبكين
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

جائحة أم ساحة لحرب بين واشنطن وبكين؟

المغرب اليوم -

جائحة أم ساحة لحرب بين واشنطن وبكين

بقلم -عريب الرنتاوي

الهجوم الأمريكي على الصين، لا يعرف "الهدنات" ولا "التهدئات" ... إدارة ترامب في بحثها عن "مشاجب" تعلّق عليها فشلها المخزي في إدارة ملف كورونا، وجدت في الصين، ضالتها المنشودة، وإن كان من الخطأ حشر خلاف البلدين في هذه الزاوية الضيقة للغاية ... فصراعهما سابق لـ"الجائحة"، وميادينه أوسع بكثير من مجرد "البحث عن مشاجب".
 
قبل أزمة فيروس كورونا، كان تعبير "الحرب الباردة" هو الأكثر رواجاً في وصف العلاقة الصينية – الأمريكية ... لدى بكين الكثير مما تخشاه واشنطن ... فالبلد الأول في تعداده السكاني، حلّ ثانياً في ترتيب الاقتصادات العالمية، وهو مرشح للمنافسة على الموقع الأول بعد عقدين أو ثلاثة عقود ... والصين تتحول إلى "مرجع" في التكنولوجيا والاختراع، ولم تعد تكتفي بدور "المقلد" فحسب (بدلالة الـ 5G) ... ومبادرتها العالمية: "الطريق والحزام"، تؤهلها للقيام بدور كوني، يضعها كتفاً إلى كتف مع الدولة الأعظم، التي اعتادت التفرد بالعالم.
 
لا شك أن الصين دفعت أثماناً باهظة لمواجهة جائحة كورونا، بيد أنها نجحت في تسجيل احتواء سريع ومثير للانطباع، للكارثة وتداعياتها، وها هي عجلة اقتصادها تبدأ بالدوران، في الوقت الذي أظهرت فيه واشنطن تردداً مثيراً للاستغراب في اتخاذ التدابير الحازمة والحاسمة لمواجهة الفيروس، ما جعل الولايات المتحدة تتصدر قائمة الخاسرين بكورونا، وحول الصين في المقابل، إلى "بيت خبرة" في إدارة هذه الأزمة، وربما غيرها من الأزمات ... في المباراة بين العملاقين على ساحة كورونا، نجحت الصين وفشلت الولايات المتحدة.
 
قد يقال الكثير مما هو صحيح وغير صحيح، عن عدم شفافية بكين وقلة نزاهتها في الكشف المبكر عن الفيروس وأعداد الإصابات والضحايا التي ضُربت به ... وقد يقال الكثير مما هو قابل للتصديق كذلك، عن طبيعة النظام الشمولي للحزب الشيوعي وقبضته وستاره الحديدين، لكن المحصلة الإجمالية، أن الأداء الصيني على ما يعتريه من نقائص، كان مُلهما لكثير من دول العالم وشعوبها، وتلكم حكاية لا تطرب واشنطن على الإطلاق.
 
حملة ترامب على الصين، تجد ذخيرتها في غياب شفافية الأخيرة وإفصاحها، لكننا نعرف في الوقت ذاته، أن الحكاية "مش رمانة، قلوب مليانة"، وأن للقصة جذر أعمق يضرب في تربة الخلاف والتنافس بين الماردين، ألا تذكرون الحرب التجارية التي شنها ترامب على الصين، والتي لم تضع أوزارها بعد، وإن كانت دخلت في طور من أطوار الهدوء والتهدئة؟
 
لا نستبعد أبداً، أن تتقدم إدارة ترامب بلائحة اتهام رسمية للصين، تشتمل على "تخليق" الفيروس و"تسريبه" و"المسؤولية عن تفشيه"، وسيكون على الادعاء العام الأمريكي أن يثبت ما إذا كان العمل الصيني قد صدر عن سبق الترصد والإصرار، أم أنه حدث عرضي مجرد من أي خلفية جُرمية... في مطلق الأحوال، يبدو أن قرار الحكم قد بات جاهزاً، وأن النطق به، إنما ينتظر التوقيت المناسب والإخراج "الهوليوودي".
 
وستكون العقوبات على خلفية "كورونا" وسيلة من وسائل الضغط على الصين وابتزازها، وسلاح من أسلحة الحرب التجارية عند استئنافها بين العملاقين ... وتذكروا أن كل راكب من ركاب رحلة “Pan Am 103”، كلّف العقيد القذافي عشرة ملايين دولار تعويضاً لعائلته وذويه، عن فضلاً عن تفكيك برنامج ليبيا النووي بالكامل، والتكفل بتكاليف فكّه وشحنه إلى الولايات المتحدة... فكم سيتعين على الصين أن تدفع، نظير عشرات (وربما مئات) ألوف ضحايا الفيروس وتعويضاً عن كلف "إغلاق الولايات المتحدة الأمريكية"؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائحة أم ساحة لحرب بين واشنطن وبكين جائحة أم ساحة لحرب بين واشنطن وبكين



إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib