صوت الحقيقة والعدالة من لاهاي
وزير الخارجية المصري تم الاتفاق على أن يدير قطاع غزة فريق مكون من 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، بإشراف السلطة الفلسطينية، وذلك لفترة مؤقتة مدتها 6 أشهر. شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها
أخر الأخبار

صوت الحقيقة والعدالة من لاهاي

المغرب اليوم -

صوت الحقيقة والعدالة من لاهاي

عريب الرنتاوي
بقلم: عريب الرنتاوي

لم تتردد إدارة ترامب في التصدي لإعلان المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية فاتو بنسودة نيتها فتح تحقيق بشأن جرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ... وزير الخارجية مايك بومبيو حمل على المحكمة وقرارها، وطعن في أهلية الفلسطينيين «الدولاتية»، وتعهد باسم إدارته، ونيابة عن حكومة نتنياهو بعدم التعاون مع التحقيق، ورفض مثول أي من المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين للتحقيق في الاتهامات المنسوبة إليهم.

كان من الطبيعي أن تثور ثائرة بنيامين نتنياهو، فإعلان المدعية العامة للمحكمة هبط عليه كالصاعقة، وفي توقيت غير مناسب أبداً ... ردود أفعاله اتسمت بالهستيريا، اتهم المحكمة بالتحول إلى «سلاح سياسي» معادٍ لإسرائيل ويستهدف «حق شعبها في وطن الآباء والأجداد»، مفضلاً تفنيد كل «ما لم يرد» في بيان المدعية العامة، بدل التوقف عند ما أوردته فيه حين أعربت عن ارتياحها «إزاء وجود أساس معقول لمواصلة التحقيق في الوضع في فلسطين».

قرار لاهاي، وبصرف النظر عن الكيفية التي ستنقله المحكمة فيها إلى حيز التنفيذ، يعيد لنضال الفلسطينيين بعضاً من اعتبارها، بوصفه نضالاً تحررياً، ضد احتلال عنصري إجلائي غاشم، تفوح منه روائح التمييز العنصري، ولديه سجل أسود بشع في طرد الفلسطينيين من بيوتهم وقراهم، وتدمير منازلهم بغير حق، وحشرهم في كانتونات ومعازل، والزج بمئات الألوف منهم في الزنازين والسجون، يستوي في ذلك الأطفال والرجال والنساء والشيوخ، القيادات السياسية المنتخبة ديمقراطياً، ونشطاء المجتمع المدني والحراكات الشعبية والشبابية.

المجازر التي قارفها الاحتلال في حروبه وعدواناته المتكررة على غزة، وقبل في الضفة والقدس، لا يجب أن تمر مرور الكرام، وهي لم تكن أبداً حوادث فردية، أو جرائم غير مسبوقة، فـ»المجزرة» مفهوم مُؤسس للحركة الصهيونية، ومن دون مقارفة العشرات منها، ما كان للتهجير والتشريد أن يصبحاً أمراً واقعاً، والفلسطينيون بخلاف الدعاية الصهيونية السوداء، لم يغادروا منازلهم طوعاً، بل بفعل المجازر والعقوبات الجماعية وعمليات الطرد المنهجية المنظمة التي اتبعت من قبل، وما زالت «سياسة عليا» حتى يومنا هذا.

لماذا تخشى الولايات المتحدة وإسرائيل إجراء تحقيق جنائي من هذا النوع؟ ... الجواب ببساطة، ومن دون كثير من المراوغة و»الفذلكة»، لأنهما تدركان ماذا فعل السلاح الأمريكي في الأيدي الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وماذا قارف من جرائم ومجازر وأعمال تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وكافة المواثيق والمعاهدات الدولية ... وحده القاتل من يخشى التحقيق في جريمته، الأبرياء لا يخشون القضاء والمحاكمة والتحقيق، سيما حين يأتي من هيئة دولية رفيعة، لا يمكن اتهامها بالتسييس أو الانحياز للفلسطينيين ضد الإسرائيليين.

واشنطن لا تكتفي بدعم إسرائيل مادياً وسياسياً، لا تكتفي بدعم ممارستها في الأراضي المحتلة التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب... واشنطن لا تكتفي بتشجيع إسرائيل على الاستيطان وتقديم الهدايا والجوائز لها من كيس الفلسطينيين ... واشنطن تنبري للدفاع عن القتلة والعنصريين، وتتعهد بتعطيل العدالة الدولية، وفي القانون، أي قانون، من يتستر على المجرم أو يعيق مجرى العدالة، هو شريك له في الجريمة، فما بالك وأن سلاح الجريمة الإسرائيلية، يتدفق لإسرائيل مجاناً، ومن الولايات المتحدة أساساً، إن لم نقل منها حصراً.

أما الفلسطينيون، فعليهم من الآن، أن يحضروا ملفاتهم وأدلتهم، وأن يغرقوا المحكمة بسيل جارف من القضايا فما من بيت فلسطيني إلا ولديه حكاية يرويها، وما من مناضل في سبيل حرية شعب فلسطيني واستقلاله، إلا ولديه قضية يسجلها في أرشيف العدالة الأممية.

 

قد يهمك ايضا
عن «سُعار» ساعر
«نبع السلام 2»... في ليبيا هذه المرة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوت الحقيقة والعدالة من لاهاي صوت الحقيقة والعدالة من لاهاي



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل
المغرب اليوم - اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة

GMT 11:59 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

يوسف النصيري يقترب من رايو فاليكانو

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"CineView" يناقش أسباب غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة

GMT 12:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سفارة المغرب في مصر توضح موقفها بشأن ملفات التأشيرة

GMT 11:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib