خيارات واشنطن  صعبة كذلك
وزير الخارجية المصري تم الاتفاق على أن يدير قطاع غزة فريق مكون من 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، بإشراف السلطة الفلسطينية، وذلك لفترة مؤقتة مدتها 6 أشهر. شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها
أخر الأخبار

خيارات واشنطن ... صعبة كذلك

المغرب اليوم -

خيارات واشنطن  صعبة كذلك

بقلم : عريب الرنتاوي

فوضى «التغريدات» التي تنطلق من حسابات كبار المسؤولين الأمريكيين على «تويتر»، وعلى رأسهم الرئيس دونالد ترامب ذاته، باتت مربكة لقادة دول منطقتنا ومراقبيها، سيما بعد أن أصبح «تويتر» هو المكان الأمثل، لمراقبة تقلبات السياسة الأمريكية ومتابعة مواقف واشنطن حيال أزمات المنطقة والعالم.
للحظة ظننا أن واشنطن ماضية إلى «حرب خليجية رابعة»، بعد أن وجهت أصابع الاتهام لإيران مباشرة عن الهجمات التي تعرضت لها منشآت «أرامكو» ... الرئيس أبقى لإيران «ميزة الشك»، هو رجح ولم يجزم بأن الهجمات انطلقت من أراضيها ... فجأة تخرج علينا سلسلة من التغريدات التي تتحدث عن «أهبة الاستعداد» و»السلاح الأمريكي الأفضل»، والجاهزية التي لا تضاهى للرد على «العدوان» الذي يمس النظام العالمي وليس مصالح حلفاء واشنطن فحسب.
لكننا ما نلبث أن نتلقى فيضاً آخر من التغريدات، تذهب جميعها في اتجاه مغاير: لا نريد حرباً مع إيران ونسعى في تفاديها ... كل ذلك يحدث بفواصل زمنية قصيرة، وبوتيرة متسارعة، تجعل من الصعب معرفة أين تتجه واشنطن.
لكن اللافت للانتباه، أن «الدولة الأعظم»، صاحبة أكبر عدد من الأقمار الاصطناعية المتطورة التي تحوم في فضاء المنطقة، وبمقدورها التنصت علينا في غرف نومنا، وتصوير لوحات سياراتنا من ارتفاعات شاهقة، يقول رئيسها إنه بانتظار الاطلاع عن نتائج التحقيقات السعودية في حادثة ابقيق- خريص، لمعرفة المسؤول على الهجمات ... فما الذي يعنيه ذلك؟ ... وكيف لدولة – أو بالأحرى دولة عظمى - أن تربط قرارها بشأن خطوتها التالية بنتائج تحقيقات دولة أخرى، هل تريد أن تترك قرار الحرب والسلام بيد الرياض مثلا، أم أنها تريد وضع حليفتها الاستراتيجية في أضيق الزوايا، وما الهدف المرجوّ من ذلك؟
كيف ستتصرف واشنطن سيما بعد أن صدرت عن البنتاغون تأكيدات بأن الهجمات على السعودية، انطلقت من الأرض الإيرانية وبأسلحة إيرانية؟ ... هل ستبتلع واشنطن الضربة، تاركة الحبل على غاربه لإيران تفعل ما تشاء في مياه الخليج ... إن كان الأمر كذلك، فعلى الدور القيادي للولايات المتحدة السلام، وسيكون بمقدور إيران من الآن فصاعداً، أن تطلق آلتها الحربية ضد خصومها في المنطقة، دون خشية من العواقب والعقوبات، وقديما قالت العرب «من أمن العقاب أساء الأدب».
هل ستذهب واشنطن إلى خوض غمار مواجهة عسكرية واسعة مع طهران؟ ... الرئيس قال إنه لا يريد حرباً مع طهران، ويسعى في تفاديها، وهو أظهر عزوفاً عن خوض الحروب منذ أن دخل البيت الأبيض، وثمة ترجيحات بأن الولايات المتحدة التي ترغب في الانسحاب من حروبها القديمة، لا ترغب التورط في حرب جديدة، سيما وأنها كما قال رئيسها، لا تحتاج لنفط الخليج ولا إلى غازه.
هل تكتفي واشنطن بتوجيه ضربة نوعية منتقاة، ومن ضمن خطة محسوبة للتصعيد؟ ... الجواب، ربما يكون هذا الخيار الأفضل لواشنطن، ثأراً لهجمات ابقيق - خريص، لولا أنه لا يوجد لدى واشنطن ما يعزز قناعتها بأن المواجهة المحدودة ستبقى كذلك، وأنها لن تتدحرج إلى مواجهة شاملة، تطاول الإقليم برمته وليس إيران وحدها.
لا ندري كيف ستنتهي المداولات الأمريكية حول طبيعة الرد على هجمات ابقيق – خريص، لكن المؤكد أن ليس لدى إدارة ترامب خيارات سهلة لتقدم عليها، سيما وأنها باتت قاب قوسين أو أدنى من اندلاع الحملات الانتخابية لرئاسيات 2020 ... إدارة ترامب أمام خيارين صعبين، إما المقامرة بحظوظها في تلك الانتخابات لإسعاد حلفائها وإشعارهم بالأمن والطمأنينة، وإما المجازفة بفقدان ثقتهم وربما انفضاضهم من حولها، لضمان عودة الرئيس وأسرته وفريقه إلى البيت الأبيض حتى العام 2024، على أي الخيارين سيقع اختيارها؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيارات واشنطن  صعبة كذلك خيارات واشنطن  صعبة كذلك



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل
المغرب اليوم - اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة

GMT 11:59 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

يوسف النصيري يقترب من رايو فاليكانو

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"CineView" يناقش أسباب غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة

GMT 12:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سفارة المغرب في مصر توضح موقفها بشأن ملفات التأشيرة

GMT 11:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib