يوم يمني طويل
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

يوم يمني طويل

المغرب اليوم -

يوم يمني طويل

بقلم - عريب الرنتاوي

قضيت سحابة الأمس، ولأزيد من ساعات خمس، في نقاشات معمقة حول اليمن، بدأته بقضاء ساعات ثلاث مع صديقي الخبير المخضرم في الشؤون اليمنية، وتحديداً الشطر الجنوبي منه، حيث يعكف الآن على إنجاز كتاب يوثق تجربة الحزب الاشتراكي اليمني، و"حروب الأخوة الأعداء" التي أطاحت بالدولة والتجربة، من الانقلاب على قحطان الشعبي مروراً بمقتل سالم ربيّع علي (سالمين) وليس انتهاء بمجزرة "مدرسة الكادر" التي أطاحت بمعظم أركان الصف القيادي الأول في الحزب والدولة والجيش.
 
بعدها انتقلت لساعتين، للجلوس على "مائدة مستديرة" افتراضية، نظمتهامبادرة إدارة الأزمات (CMI)، حول اليمن كذلك، ودارت حول أثر الأزمة اليمنية على أمن واستقرار البحر الأحمر والقرن الأفريقي، حيث جال المتحدثون والمشاركون في طول الأزمة وعرضها، داخلياً وإقليمياً ودولياً...الحديث عن اليمن يمكن أن يمتد لساعات وأيام، دون أن ينتهي إلى نتيجة، فالأزمة خرجت من إطارها المحلي باكراً، ودخلت في "التدويل" و"الأقلمة"، وما زالت فصولها مستمرة، جالبة معها المزيد من الخراب والعذابات، والمزيد من اللاعبين.
 
الحرب في اليمن وعليه، دخلت عامها السادس من دون أن تلوح في الأفق، بوادر حل سياسي ترضى به الأطراف الداخلية والخارجية، ومن دون أن يظهر في نهاية "درب الجلجلة"، بصيص ضوء أو أمل...إذ حتى الاتفاقات "الجزئية" و"الانتقالية"، مثل اتفاق ستوكهولم حول الحديدة، واتفاق الرياض بين "الشرعية" و"الانتقالي"، والتي أريد بهما احتواء بعض بؤر التفجر الداخلية، لم يكتب لها النجاح والديمومة، وهي ما زالت محمّلة بكل أسباب فشلها وانهياراتها المتلاحقة.
 
المبعوث الأممي مارتين غريفيت، يتنقل – بتثاقل بعد أن تنقل بنشاط – بين عواصم الأطراف المتنازعة ومقراتها، حاملاً معه مبادرات ومبادرات معدّله، علّه يصل إلى نقطة في الوسط، تجمعهم حول مائدة مفاوضات جادة للخروج من الاستعصاء، بيد أنه لا ينجح حتى الآن، والمرجح أن تواجه مهمته ما واجهته مهمات من سبقه، فيما القتال على الأرض يتصاعد بين مد وجزر، وجبهات القتال تتسع وتتعدد أطرافها.

في ظني أنه بعد أزيد من خمس سنوات على الحرب، لم تعد مرجعيات الحل السياسي لليمن صالحة أساساً للتسوية، لا القرار الدولي 2216 (2015) ولا المبادرة الخليجية ولا مخرجات مؤتمر الحوار...الحوثيون لم يهزموا، بل عززوا سيطرتهم في الشمال، وباتوا قوة لا يمكن إنكارها...نشأت قوى جديدة، على الأرض، "المجلس الانتقالي" بات نداّ لـ"الشرعية"، وخصمها الأكثر ضراوة...أما التجمع اليمني للإصلاح، فهو قوة لا يستهان بها، وهو وإن رفع راية "الشرعية" فإنما ليستظل بها، بيد أن له مشروعه الخاص وارتباطاته الإقليمية التي تزداد وضوحاً مع تركيا...وثمة مروحة واسعة من القوى المحلية، المنتشرة هنا وهناك، لكل منها حساباته، منها وليس أهمها بالضرورة: القوات المشتركة، العمالقة، النخبة الشبوانية، الحراك الجنوبي، قبائل المهرة – سقطرى، فضلاً عن "القاعدة" و"داعش"، التنظيمان اللذان ما زالا قادرين على الإطلالة برأسيهما البشعين بين الحين والآخر.
 
باستثناء التنظيمات الجهادية، يجب أن تلحظ طاولة الحوار اليمني – اليمني حين التئامها في المستقبل، وجود كل هؤلاء اللاعبين، فلا حل من دون أن تجد مختلف الأطراف مصلحتها فيه...والحل السياسي بحاجة لـ"مجموعة اتصال دولية" حول اليمن، تتخطى النادي المعروف، و"نادي الأربعة"...ثمة حاجة لإدماج تركيا وإيران ومصر، إلى جانب السعودية والإمارات وقطر، ولا بأس من حضور نشط للأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي على الرغم من أن اليمن ليس عضواً فيه، لكنه على مبعدة "مقرط عصا" عن الساحل الشرقي لأفريقيا، وأزماته مرتبطة بما يحدث في الصومال وأثيوبيا وأريتريا والسودان...كان الله في عون أحبائنا اليمنيين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم يمني طويل يوم يمني طويل



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib