عصر الدرونات»
وزير الخارجية المصري تم الاتفاق على أن يدير قطاع غزة فريق مكون من 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، بإشراف السلطة الفلسطينية، وذلك لفترة مؤقتة مدتها 6 أشهر. شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها
أخر الأخبار

"عصر الدرونات»

المغرب اليوم -

عصر الدرونات»

بقلم : عريب الرنتاوي

يبدو أن منطقة الشرق الأوسط برمتها، قد دخلت ما يمكن تسميته «عصر الدرونات» ... ما من يوم يمضي إلا ونقرأ خبراً عن عمليات بالطائرات المسيرة، أو تحليق «مُريب»، أو «طائرات مجهولة الهوية» ... طائرات تتراوح كلفها بين بضعة آلاف من الدولارات وبضعة مئات من ملايين الدولارات ... طائرات تنتجها دول كبرى ومتوسطة وصغرى، بكلف متفاوتة، وأخرى تنتجها جماعات ومليشيات في ورش بدائية أو كراجات السيارات ... طائرات تحمل أحدث ما انتجته التكنولوجيا الحديثة، وأخرى محمولة على الكتف، يركض بها مطلقها عشرات الأمتار، قبل أن يتركها تحلق في السماء.
لكن ثمة قاسم مشترك أعظم بين هذه الطائرات جميعها: أن لديها قدرة على اختراق الدفاعات والوصول إلى الأعماق، وإصابة أهداف ذات طبيعة استراتيجية قاتلة ... ما يميزها أنها صعبة الاكتشاف حتى من قبل شبكات معقدة ومتطورة من الرادارات وأجهزة المراقبة والتحقق ... وفي كثير من الأحيان، فإن كلف إسقاطها أعلى بكثير من كلف انتاجها ... إنه سلاح جديد في حروب عالمنا المعاصر، بدأ يحل تدريجياً، أو يزاحم على أقل تقدير، سلاح الصواريخ، بوصفه سلاحاً لـ»الفقراء»، لم يعد انتاجه وتطويره وتسليحه أمراً متعذراً ... إنه سلاح متعدد المهمات والأغراض، فهو يصلح للرصد والتجسس وجمع البيانات، مثلما يصلح لضرب المواقع العسكرية والمنشآت الاقتصادية والأهداف الاستراتيجية.
ما من دولة من دول الإقليم تقريباً، إلا وتعرضت لـ»تجربة ما» في التعامل مع السلاح الجديد ... عشرات الطائرات المسيّرة المجهولة ضربت أهدافاً للحشد الشعبي في العراق عدة مرات ... أمس عثر الحشد على طائرة سقطت في إحدى المحافظات العراقية من دون أن يلمحها أو يعرف متى جاءت أو حلقت ... سوريا بدورها باتت مسرحاً لعمليات الطائرات من هذا النوع، دمشق أعلنت مؤخراً عن إسقاط واحدة فوق بلدة عقربا التي سبق أن تعرضت لهجمات إسرائيلية أودت بحياة اثنين من عناصر حزب الله.
إيران لها باع طويل في انتاج هذا النوع من الطائرات، وهي اليوم تتعرض للاستهداف بطائرات من دون طيار، غالباً أمريكية، وقد نجحت في إسقاط واحدة من أحدث سلالاتها فوق المياه الإقليمية، العملية كانت بمثابة صفعة للصناعة العسكرية الأمريكية ... الحوثي أسقط طائرات أمريكية وخليجية مسيرة، وهناك طائرات أخرى من المؤكد أنه لم يلحظها ولم يستطع إسقاطها، وهو – الحوثي – بدأ باستخدام هذا السلاح بكثافة ضد أهداف لخصومه في اليمن، وأحياناً ضد أهداف للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن وخارجه ... حزب الله أسقط اثنتين منها لإسرائيل، فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، وإسرائيل «رائدة» في صناعة هذه الطائرات، والمقاومة الفلسطينية أسقطت طائرة إسرائيلية من هذا النوع فوق غزة... المشهد في ليبيا لا يقل تفاقماً، اتهامات متبادلة للأطراف ورعاتها الإقليميين بالاعتماد المتزايد على هذا السلاح في حرب «الإخوان الأعداء» بين شرق ليبيا وغربها.
«سلاح الفقراء» بات أمراً مقلقاً لكثير من الدول المنخرطة في حروب ونزاعات وتدخلات في أزمات المنطقة ... لم يعد من السهل السيطرة على أدوات انتاج هذا السلاح، أما التكنولوجيا الخاصة بإنتاجه فهي متوفرة على الانترنت، الكلف الدفاعية والوقائية منه، عالية جداً، وكلف إسقاطه لا تقل ارتفاعاً، أما إن نجح في الوصول إلى أهدافه، فحدث ولا حرج عن الأكلاف المعنوية والنفسية والمادية والسياسية.
يفتح الانتشار الكثيف لهذا السلاح، الباب رحباً لشتى السيناريوهات المتخيلة، بما فيها «توازن الردع» بين جماعات ومليشيات فقيرة ومعدمة من جهة، ودول مدججة بالمال والتكنولوجيا والتفوق من جهة ثانية ... لقد بدأنا نستمع لأطروحات تتحدث عن توازن ردع بين فصائل فلسطينية ولبنانية وإسرائيل، أو بين الحوثي وخصومه، والمرجح أن تتوالى هذه السلسلة، كلما تفاقمت حدة الحروب المحلية والعابرة للحدود.
وأخطر ما في أمر «الدرونات» أنه قد لا يمضي وقت طويل، قبل أن يكون بمقدورها حمل أسلحة بدائية محظورة، وذات قدرات تدميرية شاملة، وأن تتوسع فصائل ومنظمات إرهابية في انتاجها واستخدامها، سيما تلك التي تتمتع بـ»ملاذات آمنة» ... حينها، وحينها فقط، سوف يتضاعف خطر الإرهاب، وترتفع معه كلفه وفواتيره.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصر الدرونات» عصر الدرونات»



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل
المغرب اليوم - اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة

GMT 11:59 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

يوسف النصيري يقترب من رايو فاليكانو

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"CineView" يناقش أسباب غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة

GMT 12:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سفارة المغرب في مصر توضح موقفها بشأن ملفات التأشيرة

GMT 11:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib