بريطانيا ودور فتيل التفجير
وزير الخارجية المصري تم الاتفاق على أن يدير قطاع غزة فريق مكون من 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، بإشراف السلطة الفلسطينية، وذلك لفترة مؤقتة مدتها 6 أشهر. شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها
أخر الأخبار

بريطانيا ودور فتيل التفجير

المغرب اليوم -

بريطانيا ودور فتيل التفجير

بقلم : عريب الرنتاوي

لم يعد لبريطانيا دور رئيسي تلعبه في أزمات المنطقة وملفاتها، بعد أن غابت شمس امبراطوريتها عن هذا الإقليم وغيره، وهي التي كانت لا تغيب شمس مستعمراتها في شتى أرجاء الأرض ... لكن بريطانيا، مع ذلك، تصر على ممارسة أدوار شريرة في هذا الإقليم، من شأنها تقويض أمنه واستقراره، وتدمير عناصر القوة والاقتدار لدوله الكبرى لتبقى ربيبتها إسرائيل وحدها قوة مهيمنة، في طول الإقليم وعرضه.
أمس، افتعلت لندن حكاية «التعرض» الإيرانية لإحدى سفنها التجارية في خليج هرمز، ما أفضى إلى زيادة حدة التصعيد والتوتر في المنطقة المشتعلة أصلاً ... ردة الفعل الأمريكية جاءت فورية: تشكيل قوة بحرية أمريكية – بريطانية مع بعض الحلفاء الآخرين، لتأمين الملاحة في المضيق والخليج ... لكأن بريطانيا تدفع الولايات المتحدة دفعاً لتصعيد عدائها إيران، وتستظل بالأساطيل الأمريكية لكي تستعيد حضورها وربما «تشرعنه» تحت شعار «حرية الملاحة البحرية»، مع أن بريطانيا هي من أوعز، بتنسيق مع واشنطن، إلى سلطات جبل طارق بحجز الناقلة الإيرانية المحمّلة بالنفط، علماً بأن إيران لا تخضع للعقوبات الأوروبية، وفي محاولة لزيادة حدة الضغط على إيران ورفع وتيرة التوتر معها.
يذكرنا هذا المشهد بما سبق أن فعلته بريطانيا تحت قيادة طوني بلير في حرب الخليج الثالثة، احتلال العراق واجتياح بغداد، بناء على جملة من الأكاذيب التي «فبركها رئيس الوزراء الشاب آنذاك طوني بلير وأركان حكومته، حول مزاعم امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، ووجود روابط بين نظام حكمه وتنظيم القاعدة الإرهابي ... كان المهم بالنسبة لبريطانيا بالأمس تدمير العراق، والمهم بالنسبة لها اليوم هو تدمير إيران.
لم تنج سوريا من «الكمائن البريطانية» منذ الأيام الأولى لاندلاع أزمتها، ولندن كانت على الدوام في صدارة جبهة التصعيد، عملت كل ما بوسعها لتصعيد الحرب وإطالة أمدها، وهي اليوم تقف إلى جانب حركات انفصالية، سيراً على دأبها دائماً، وعملاً بـ»الحكمة الكولونيالية»: فرق تسد.
قبلها تآمرت بريطانيا على جمال عبد الناصر، وشنت عليه عدواناً ثلاثياً مع فرنسا وإسرائيل، وسعت في قلب نظامه، ومنعه من بناء قوات مسلحة وجيش متقدر ... ولولا أن العدوان الثلاثي كان لقمة أكبر من أن تبتلعها المؤسسة العسكرية السوفياتية، لربما كانت القوات البريطانية منتشرة على أرض الكنانة حتى يومنا هذا.
وقبلها بسنوات، كانت الإدارة البريطانية، تعكف على تعبيد الطرق لإنفاذ «وعد بلفور المشؤوم»، والإمعان في تمكين الدولة العبرية الوليدة، وتقويض دعائم الدولة الفلسطينية القائمة ... وعد بلفور الذي رفضت بريطانيا تيريزا مي الاعتذار عنه، رغم المناشدات الفلسطينية المكررة، بل وأصرت أن تحتفي بمئويته بحضور أركان الحكومة الإسرائيلية في دلالة رمزية لا تخفى معانيها على أحد.
لا تستطيع بريطانيا وحدها، حسم أي من أزماتالمنطقة أو إغلاق أي من ملفاتها ... لكنها تستطيع في المقابل، أن تكون «رأس الجسر « و»فتيل تفجير» الأزمات، ودفعها صوب حافة الهاوية ... وهي إذ تنجح في كثير من المرات، في إمساك الثور الأمريكي من قرنيه، إلا أنها لا تستطيع إجباره على الشرب دائماً، بيد أنها تبقى تحاول وتخترع الأعذار والمبررات والأكاذيب، تماماً مثلما طوني بلير في 2003.
بريطانيا كدولة عظمى تحتضر، وهي المسؤولة عن تفتت وتشظي عشرات الدول والإقليم، تواجه اليوم بذاتها، خطر تشققها وتفتتها، وستحصد وحدها ثمار ما زرعته، وقد تواجه خطر التشظي والتفتت، خصوصاً إن جاءت نتائج «البريكست» بغير ما تشتهي سفن الإمبراطورية العجوز. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا ودور فتيل التفجير بريطانيا ودور فتيل التفجير



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة

GMT 11:59 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

يوسف النصيري يقترب من رايو فاليكانو

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"CineView" يناقش أسباب غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة

GMT 12:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سفارة المغرب في مصر توضح موقفها بشأن ملفات التأشيرة

GMT 11:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib