لا تسقطوا خيار التفاوض
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

لا تسقطوا خيار التفاوض

المغرب اليوم -

لا تسقطوا خيار التفاوض

بقلم - عريب الرنتاوي

في الوقت الذي تفترض فيه معظم التحليلات الصادرة عن عواصم المنطقة وبعض العواصم الدولية، أن العلاقة الأمريكية – الإيرانية تسير بخطى حثيثة نحو الاشتباك والمواجهة، ويذهب البعض ممن «تتلمذوا في صحف التابلويد»، إلى حد تحديد مواعيد محددة، لاندلاع «حرب الخليج الرابعة»، لا يفصلنا عنها سوى أيام قلائل، فإن ثمة من المؤشرات ما يكفي للدلالة إلى أن القيادة الإيرانية والإدارة الأمريكية، تسعيان قدر جهدها، لتفادي «سيناريو الصدام» ما أمكن لذلك سبيلاً، والبحث عن منافذ وقنوات، تمكنهما من النزول الآمن عن قمة الشجرة التي صعدتا إليها.

إيران تعرف أن الحرب مكلفة جداً عليها، وعلى اقتصادها المريض على نحو خاص، وهي كيّفت نفسها مع شروط الحصار والعقوبات الصعبة للغاية، وذات النتائج الكارثية ... أبعد من ذلك، فإنها على ما يبدو، مطمئنة إلى صعوبة «تصفير» الصادرات النفطية الإيرانية، أقله لبعض الدول العظمى (الصين مثلاً) حيث لا تمتلك واشنطن الكثير من أوراق القوة الناجعة لمعاقبة الصين، فالعقوبات على التنين الأصفر، ذات نتائج كارثية على الولايات المتحدة ذاتها، وليس على الصين فقط.

وإيران تراهن أن ترامب قد لا يصمد طويلاً في لعبة «ارتفاع أسعار النفط»، سيما وهو يستعد لخوض غمار حملة انتخابية قاسية، لا أوراق لديه فيها، كثير ما يمكن أن يعرضه من إنجازات اقتصادية على الناخب الأمريكي ... وهي إذ تفعل هذا، فإنها تعرف تمام المعرفة، أن دول الخليج العربية، لن يكون بمقدورها تعويض الصادرات النفطية الإيرانية والفنزويلية على حد سواء، مهما بلغ سخاء الوعود المقطوعة.

وإيران يحدوها الأمل، بأن ترامب قد لا يتمكن من الظفر بولاية ثانية، سيما في ظل الفوضى التي تطبع علاقات إدارته بحلفاء واشنطن وخصومها على حد سواء، ونمط القيادة غير المألوف الذي يعرضه على الأمريكيين، فالرجل غارق في مسلسل من الأكاذيب والمراوغات والفضائح، وهو وإن لم يقدم للمحاكمة بعد، فإن يفتقد للقيمة الأخلاقية التي تجعل الفوز مضموناً له في الانتخابات المقبلة.

في المقابل، ترامب كما أوباما، ليس بوارد حرب جديدة يزج بها الولايات المتحدة، وتثقل كاهل اقتصادها الذي يخضع لمنافسة شديدة، وترامب أعطى غير إشارة إلى نيته الانسحاب من سوريا، ومن يريد أن يقاتل إيران، لا ينسحب من سوريا ... وترامب يعرف أن حرباً دخوله في حرب ثالثة بعد العراق وأفغانستان، لن يجعل أمريكا في وضع أفضل، سيما وأن نتائج الحربين السابقتين، لم تأت بما تشتهي سفن الولايات المتحدة.

إيران لم تغلق باب المفاوضات، وثمة «تمهيد» لخوض غمار مفاوضات ثنائية تحت عنوان «تبادل الأسرى»، وعلى الرغم من النبرة المرتفعة لتهديدات الحرس الثوري ووعيد بعض المسؤولين الإيرانيين، إلا أن طهران تستنكف عن فعل أي شيء على الأرض، يمكن أن يقود إلى تسريع المواجهة، بل أن تسعى في تحميل «جناح الصقور» في الإدارة الأمريكية مسؤولية التأزم في علاقاتها مع واشنطن، وتتهم دولاً عربية وإقليمية  بالسعي لجر واشنطن لحرب عليها، وبما يبقي الباب مفتوحاً دائماً لخيار التفاوض... إيران اكتوت بنار العقوبات، وهي تبحث عن مخرج مشرف وليس عن حرب ضروس، ستأكل الأخضر واليابس.

وفي المقابل، لا يبدو أن واشنطن بصدد الشروع في حرب على إيران أو حتى التمهيد لها ... حالة التأزم والتوتير القائمة حالياً تفيد واشنطن في استجلاب الكثير من المال، وإبرام صفقات تسلح فلكية، وليس مستبعداً أن يقوم باستدارة كبرى، حين يدرك أن المال قد استنفد، وأن قدرة هذه الدول على الانفاق، لم تعد كما كانت ... ترامب، وأركان إدارته، حتى الصقور منهم، ما زالوا يتحدثون عن تغيير سياسة إيران وليس تغيير نظامها، وهي عبارة قد تكون مضللة وخادعة، بيد أنها الوصف الأقرب للدقة، أقله حتى الآن.

خلاصة القول، أن التصعيد بين البلدين ينذر باحتمالات الانزلاق إلى مواجهات لا يرغبها أحد، حتى عن طريق الخطأ أو الصدفة، بيد أن التفكير العقلاني في كلا البلدين، ما زال يرجح خيار التفاوض، وما يجري اليوم من تصعيد اقتصادي ودبلوماسي وحروب إعلامية واستعراضات للقوة والعضلات، ربما يكون المقصود به، تحسين شروط التفاوض، وليس التمهيد لحرب جديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تسقطوا خيار التفاوض لا تسقطوا خيار التفاوض



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib