كورونا لم تقنع الليبيين بـوقف إطلاق النار
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

كورونا" لم تقنع الليبيين بـ"وقف إطلاق النار"

المغرب اليوم -

كورونا لم تقنع الليبيين بـوقف إطلاق النار

بقلم -عريب الرنتاوي

مُنيَّ الجنرال الليبي خليفة حفتر، بأول وأكبر "انتكاسة" عسكرية له منذ انطلاق هجومه على العاصمة طرابلس الغرب في نيسان من العام الماضي ... معارك الأيام الأخيرة في الساحل الغربي، كانت بمثابة "نقطة تحوّل في مسارات المعارك، والمؤكد أن قوات حكومة فايز السراج وحلفائها، ستندفع باتجاه تعزيز مكاسبها على الأرض، والمعارك الدائرة الآن بضراوة، تندرج في هذا السياق.
 
هل سيتقبل الجنرال هزيمة مشروع "تحرير" العاصمة وإعادة توحيد البلاد تحت رايته، وهل يتواضع قليلاً وينخرط في مسارات التفاوض من "الصخيرات" مروراً بموسكو وانتهاء ببرلين، عطفاً على عشرات المؤتمرات والمبادرات التي أطلقت في سياقات وقف الحرب في ليبيا وعليها، أم أننا سنشهد على صولات وجولات جديدة، على أمل الوصول إلى "حسم عسكري" لنزاع بدأت البشرية جمعاء تدرك، أن لا حل عسكرياً له، وأن تسويته تكون بالطرق السلمية-التفاوضية، أو لا تكون.
 
لا أحد في ليبيا على ما يبدو، "ألقى السمع" لنداء الأمين العام للأمم المتحدة بـ"وقف عالمي لإطلاق النار"، والتفرغ لحشد كافة الموارد والطاقات لمواجهة جائحة كورونا ... ربما أن قلة عدد الإصابات بالفيروس اللعين (أقل من 50 عند كتابة هذه الأسطر)، شجّع الليبيين على مواصلة يوميات حربهم وحرب الآخرين عليهم، دون اكتراث بالجائحة ولا خشية من تفشيها وتفاقم التداعيات المترتبة عليها.
 
ليس ثمة من تفسير لهذا الاختلال الطارئ في موازين القوى بين الأطراف المتحاربة، والذي كان سبباً في صد هجمات الجنرال ووقف زحوفه صوب العاصمة، سوى بالتدخل العسكري التركي المباشر في الأزمة الليبية ... في ديسمبر الماضي، أجاز البرلمان التركي اتفاقية عسكرية بين تركيا وحكومة السراج (المعترف بها دولياً)، وأجاز معها طلباً للرئيس أردوغان السماح للجيش التركي على تنفيذ "مهمة" في ليبيا ... ومنذ ذلك التاريخ، أرسلت تركيا وحدات من قواتها الخاصة ومدربيها ومستشاريها العسكريين، وأنشأت جسرين (بحري وجوي) لإمداد "الغرب الليبي" بالأسلحة والذخائر والعتاد، بما فيها الطائرات المسيّرة وأنظمة الدفاع الجوي، ... ومنذ ذلك التاريخ، وقبله بقليل، كانت أنقرة ترسل بمئات وألوف المرتزقة السوريين من فلول الجيش الحر وبعض الفصائل المسلحة السلفية والإخوانية للقتال إلى صفوف إخوانهم في "الهوية الإيديولوجية" ضد قوات حفتر وداعميها الإقليميين والدوليين، الذين لم يقصروا بدورهم في إرسال المرتزقة، من عناصر "فاغنر" الروسية إلى ميليشيات "الجنجويد" السودانية.
 
الأزمة الليبية قسمت المنطقة العربية والإقليم برمته، إلى معسكرين يدعم كل واحد منهما فريقاً من أفرقائها، كما أسهمت الأزمة في تصديع الموقف الأوروبي: فرنسا تدعم حفتر وإيطاليا تدعم حكومة السراج، وتقف روسيا خلف الجنرال العجوز، في حين تبدو الإدارة الأمريكية (إدارات)، فريق يميل لحفتر وآخر لا يخفي تعاطفه مع حكومة طرابلس الغرب ... وربما لهذا السبب تبدو الأزمة أكبر هولاً وأكثر تعقيداً، كما يبدو حلها سياسيا، أبعد منالاً.
 
والحقيقة أن المرء لا يمكنه من منظور قومي وإنساني، سوى إبداء أعمق مشاعر التضامن والتعاطف مع الشعب الليبي الشقيق، بيد أنني، أصدقكم القول، لا أحتفظ بأي تعاطف مع أي من فريقي الصراع، فلا أحد يريد "قذافي آخر" يحكم ليبيا من جديد، ولكن بكل غلظة واستعلائية ومن دون "طرائف" العقيد الراحل و"نهفاته"، ولست مأخوذاً بحكومة "معترف بها دولياً، تغطي وراءها جيوشاً من المليشيات "الاسلاموية"، التي تذكرنا بالعشرات من فصائل المعارضة السورية " المدججة بإيديولوجيا الكراهية والإلغاء... لست مأخوذاً بـ"شرعية" تتلطى بها هذه المليشيات، للتغطية على "شريعتها" الخاصة، التي لا تبتعد كثيراً عن "شريعة" النصرة وداعش ومن لفّ لفهما.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا لم تقنع الليبيين بـوقف إطلاق النار كورونا لم تقنع الليبيين بـوقف إطلاق النار



إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib