من فوكوياما إلى كابول نهاية الهيمنة
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

من فوكوياما إلى كابول.. نهاية الهيمنة

المغرب اليوم -

من فوكوياما إلى كابول نهاية الهيمنة

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

لم نكن بحاجة لمقالة فرانسيس فوكوياما الأخيرة في ”الإيكونوميست“، لندرك أن حقبة ”القطب الواحد“ في النظام العالمي، قد شارفت على نهايتها، فنحن في هذه البقعة من العالم، ”شهود أحياء“ على تفكك على بداية ”الهيمنة“ الأمريكية و“تفلّت“ حلفاء واشنطن وأصدقائها من الدوران في فلكها.

لكن أن تأتينا ”البشارة“ من صاحب نظرية ”نهاية التاريخ والإنسان الأخير“، وأن يستلحقها بنبوءة ثانية عن تعذر استعادة هذه الهيمنة، فمعنى ذلك أن البشرية برمتها، تتحضر لمغادرة نظام ما بعد الحرب الباردة، دون أن تنجح، حتى الآن على الأقل، في صياغة قواعد نظامها العالمي الجديد، القائم كما يتضح، على ”تعددية قطبية“، بعد أن تعذّر الإبقاء على نظام ”القطب الواحد“، واستحالت العودة لنظام القطبين الذي ساد العلاقات الدولية بين حربين: العالمية الثانية والحرب الباردة.اللافت للانتباه تماماً في مقالة فوكوياما، أنه يعزو أسباب تآكل الدور الأمريكي المهيمن عالمياً، للداخل الأمريكي، صحيح أن هناك قوى تصعد بتسارع على مسرح الاقتصاد والسياسة والإستراتيجيات الدولية، وصحيح أن حصة واشنطن من الإنتاج العالمي تراجعت من نصفه بعد الحرب العالمية الثانية، إلى قرابة خُمسه اليوم، لكن الصحيح كذلك، أن انقسامات الولايات المتحدة الداخلية، وتفاقم النزعات والنزاعات ”الهوياتية“ وحالة الاستقطاب التي أطلقتها إدارة ترامب على غاربها، تجعل واشنطن، أسيرة أزماتها المحلية، عاجزة عن إعطاء الوقت والجهد وتوفير الموارد للحفاظ على دورها العالمي المهيمن.

على أية حال، لم تكن كابول، وصور الانسحاب المخجل للقوات الأمريكية من مطارها، سبباً لتردي صورتها وهيبتها وقيادتها للعالم، كابول كانت ”كاشفة للعورات“ فقط، وما حدث فيها، لم يكن أشد ترويعاً وإذلالاً مما حصل في سايغون في العام 1975، لكن الهزيمة الأمريكية النكراء في فيتنام زمن الحرب الباردة، لم تمنعها من تحويل فيتنام ذاتها، زمن ”القطب الواحد“، إلى خندق متقدم لها في حربها على الصين وروسيا، داعميها الرئيسين في ”حرب التحرير الشعبية“.

حلفاء واشنطن وأصدقاؤها في المنطقة العربية، أخذوا يدركون على ما يبدو، ”الحقائق الجديدة“ في النظام العالمي، ونهاية حقبة الهيمنة الأمريكية، ويستشرفون بالتالي مخاطر استمرار ”اعتماديتهم“ على واشنطن في تدبير شؤونهم وحماية دولهم وتقرير وجهة حركتهم وتحالفاتهم… وهو الاتجاه الذي نما وتطور في الآونة الأخيرة، وفتح أبواب عواصم المنطقة الكبرى، لتفكير جديد، يتخطى منطق التبعية والاعتمادية بمعاييره وحساباته الضيقة.يشهد على ذلك، تباين مواقف واشنطن مع مواقف عواصم خليجية عدة، حيال أزماتالمنطقة المفتوحة، معظمها حتى لا نقول جميعها، من إثيوبيا وأزمتها الداخلية السائرة نحو سيناريو ”البلقنة“ كما يرجح بعضهم، مروراً باليمن والعراق وسوريا وليس انتهاء بأرمينيا وأذربيجان.

والحقيقة أن ظاهرة التفلّت من قبضة الهيمنة الأمريكية، سبق وضربت اثنين من أبرز وأهم حلفاء واشنطن في الإقليم: تركيا وإسرائيل.. الأولى، ذهبت بعيداً في تكريس استقلاليتها، وتفتيح شبكة تبادلاتها مع موسكو وبكين وطهران.. والثانية، يقول تقرير أخير صدر عن أحد أهم معاهدها الأمنية، بأن العلاقة الإسرائيلية الصينية هي من أهم ثلاث قضايا خلافية تباعد واشنطن عن تل أبيب، دع عنك حزمة التفاهمات الإسرائيلية – الروسية في سوريا وحولها.

واشنطن لم تعد قَدَر المنطقة المحتوم، وصاحبة القول الفصل في تقرير مستقبلها، ولكن ليس ثمة قوة دولية في المقابل، قادرة على ”وراثة“ دورها التاريخي المهيمن، وإلى أن تخترع البشرية نظامها العالمي الجديد، وتظهّر صورته ومعالمه وتبلور معاييره، ستبقى حالة انعدام الاستقرار، و“السيولة“ في العلاقات الإقليمية، ومعهما مختلف الأزمات المفتوحة، في علم الغيب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من فوكوياما إلى كابول نهاية الهيمنة من فوكوياما إلى كابول نهاية الهيمنة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib