ما الذي تريده الدوحة من بروكسيل
الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ: يقول صباح مؤلم علمنا فيه بمقتل الجنود في معارك خان يونس و الوضع ، الميداني في قطاع غزة صعب ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 22 منذ فجر اليوم الرئيس الإسرائيلي يصف مقتل الجنود في خان يونس بالصباح المؤلم ويؤكد أن الوضع الميداني في غزة صعب التقييم الاستخباراتي الأولي يشير إلى أن الضربات على إيران لم تدمّر المواقع النووية وزير الصحة الإيراني يعلن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 606 قتلى معظمهم من المدنيين منذ بدء الهجمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو العالم للعودة إلى الدبلوماسية واعتماد لغة الحوار بدل الحلول العسكرية لمنع الانزلاق نحو الفوضى الرئيس الإيراني يُعلن انتهاء الحرب بعد اثني عشر يوما ويؤكد أن العدو الصهيوني تلقى ضربات موجعة وسط تعتيم إعلامي على خسائره الرئاسة الفلسطينية تُطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتزامن مع هدنة إيران وإسرائيل ترامب يطلب من نتانياهو الإنسحاب من قطاع غزة وجنوب لبنان ترامب يبدي عدم رضاه على إسرائيل ويقول لن تهاجم إيران مرة أخرى
أخر الأخبار

ما الذي تريده الدوحة من بروكسيل؟

المغرب اليوم -

ما الذي تريده الدوحة من بروكسيل

بقلم - عريب الرنتاوي

تسعى الدوحة إلى طلب عضوية “الناتو”، وهي تجهد لحث أنقرة على تبني رغبتها تلك، فيما مصادر قطرية إعلامية تمني النفس بإمكانية حصول الإمارة الثرية على عضوية الاتحاد الأوروبي، وتربط ما بين زيارة الأمير تميم لأنقرة والرغبة الأولى، وزيارتيه لباريس وبرلين والرغبة الثانية.
لا الرغبة الأولى قابلة للتحقق ولا الرغبة الثانية كذلك ... فعضوية الناتو دونها عوائق جيو-استراتيجية، وعقيدة الناتو تضع روسيا وإيران في صدارة لائحة الأعداء، بالضد مما تفعله قطر وتبني عليه “استراتيجية المخرج” من قبضة المقاطعة الخليجية – المصرية، لكن بمقدور قطر أن تدخل نادي أصدقاء الناتو وشركائه، من دون التزام من بروكسل بحفظ أمنها وسلامة حدودها، أو اعتبار أي اعتداء عليها اعتداءً على الناتو.
وجود قاعدة عسكرية تركية على أرض قطر، لا يعني أن الأطلسي قد مدّ مظلته الحِمائية لتشمل قطر، حتى وإن كانت تركيا عضواً فاعلاً ومؤسساً في معاهدة حلف شمال الأطلسي ... فالحلف يحمي أعضاءه، ويغطيهم بشبكة أمان كونية، داخل حدود دولهم، أو في المهمات التي يطلبها الحلف وتقررها دوله الأعضاء، أما أن تتطوع دولة من دوله لمد نفوذها على نحو منفرد، ونشر قواعدها وجنودها أينما شاءت ومن جانب واحد، فهذا لا يلزم الحلف، لا بحماية هذه القواعد، ولا بحماية الدول التي تحتضنها.
أما حكاية عضوية الاتحاد الأوروبي، فهي ضرب من “أحلام اليقظة”، فالمسافة بين قطر ومعايير كوبنهاجن، تقاس بالسنوات الضوئية، دع عنك حكاية البعد الجغرافي عن بروكسيل، إذ حتى سياسة “الجوار الأوروبي” ومن قبلها عملية برشلونة، لم تلحظا نطاقاً جغرافياً يتخطى جنوب المتوسط وشرق أوروبا، فكيف سيلوي الاتحاد عنق الجغرافيا، ويتوسع صوب الخليج وقطر، حيث لا أحزاب ولا برلمانات ولا نظم ملكية دستورية، فيما ملف حقوق الانسان ونشر التطرف ودعم الحركات الجهادية، ما زالت قضايا تؤرق المستويين السياسي والأمني في كل دولة من الدول الاتحاد.
“لهفة” الدوحة على عضوية الناتو والاتحاد، لا صلة لها بعواقب المقاطعة أو تداعياتها، ولا هي جزء من استراتيجية المخرج في مواجهة المقاطعة ، وقطر لا تخشى اجتياحاً عسكرياً لأراضيها وأجوائها ومياهها من قبل مجموعة دول (3 + 1)، فالخيار العسكري ممنوع دولياً ودونه خرط القتاد... خشية قطر التي تدفعها للتفكير المتلهف للالتحاق بركب هذه المنظمات الدولية، تقع في مكان آخر ... أخشى ما تخشاه قطر هو انتقال الصراع مع الرباعي العربي، من الإجراءات التأديبية والعقوبات الجماعية والحصار البري والبحري والجوي، إلى محاولة قلب نظام الحكم، وتدبير انتقال للسلطة في الدوحة من فخذ إلى فخذ داخل العائلة الحاكمة ذاتها، وبأدوات أمنية ومالية ناعمة في الغالب.
فمن محاولات تركيز الأضواء على الشيخ أحمد بن علي ثاني، وتقديمه على أنه حكيم حكماء العائلة ووجهها التوافقي المقبول، وإعطائه دون غيره، حظوة الالتقاء مع كبار الشخيصات والقادة الأوائل في دول الرباعي ، وتقديم موسم الحج القطري هدية له على طبق من فضة ... إلى مؤتمر ما يسمى “المعارضة القطرية في الخارج” والذي حظي باهتمام إعلامي يفوق حجمه بكثير، وجندت في سبيل التئامه، كل جماعات الضغط في أوروبا والولايات المتحدة ومختلف وسائل الإعلام ومؤسسات العلاقات العامة، المدعومة والممولة من دول الرباعي ذاته، يتأكد أن الخطاب السياسي والإعلامي لدول المقاطعة، ما انفكّ يتحدث عن فقدان القيادة القطرية لأهليتها، مقابل وجود قيادات وأفخاذ من العائلة ذاتها، أكثر جدار بحكم الإمارة.
ثم وصلنا إلى التأليب العشائري على النظام الحاكم في قطر، حيث برزت عشيرة مرة إلى صدارة الأخبار في الأيام والأسابيع القليلة الفائتة، ورأينا بعض العشائر الخليجية العابرة للحدود تتبارى في إعلان البراءة من الأمير وصحبه، وإطلاق التأكيدات والتعهدات بإعادة الأمور إلى نصابها، والانضواء ثانية تحت عباءة “الوحدة الخليجية”، ما يعني الاستسلام للشروط الثلاثة عشرة للدول الأربعة.
هذا الحراك هو أكثر ما يقلق القيادة القطرية ويثير مخاوفها، ويدفعها للبحث عن الأمان والطمأنينة بأي ثمن كان، ومن أي مصر أتيا ... هذا السيناريو لا تنفع معه لا قاعدة تركية ولا قواعد أمريكية ... لكن الدوحة مع ذلك، ما زالت تفكر ببناء منظومة دفاعية ردعية، تشكل نوعاً من شبكة الأمان الدولية للنظام الحاكم.
كنا نظن أن لعبة تغيير الأنظمة ، انتهت مع انطواء عقد الثمانينيات من القرن الفائت، يبدو أننا كنا مخطئين على ما يبدو، فالتغييرات الدرامية التي رافقت الربيع العربي وأعقبته، أعادت الاعتبار لهذه اللعبة  في العلاقات العربية البينية، ومن الآن فصاعداً، لن نستغرب أن نرى المزيد من المعارضات العربية في الخارج، تزامناً مع حراكات وتحركات ذات طابع مدني وعشائري، مدعومة سياسياً ومادياً وإعلاميا من الدول المتخاصمة، ودائماً في سياق الصراع على السلطة داخل البلد الواحد، أو في الصراعات العابرة للحدود الإقليمية للدول القائمة بخرائطها المعروفة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذي تريده الدوحة من بروكسيل ما الذي تريده الدوحة من بروكسيل



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:21 2015 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

لاعبة جمباز ماليزية تحصد لبلادها 6 ميداليات ذهبية

GMT 02:42 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف عن موافقتها دخول بناتها الفن

GMT 04:21 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان طارق لطفي يكشف عن سر أدائه للبطولات المطلقة

GMT 21:25 2015 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

منال موسى بإطلالة ساحرة في مهرجان دبي السينمائي

GMT 13:21 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

طريقة عمل الستيك

GMT 08:25 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يفوز على فلسطين برباعية في كأس العرب

GMT 19:52 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

بيل غيتس يُحذّر من وباء آخر قادم في المستقبل

GMT 00:25 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"تسلا" تُسجّل أرقامًا قياسية في مبيعات السيارات الكهربائية

GMT 12:01 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

عناصر جريئة في "ديكورات" الغرف

GMT 18:32 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib