ساعات حاسمة فى التاريخ

ساعات حاسمة فى التاريخ

المغرب اليوم -

ساعات حاسمة فى التاريخ

عماد الدين أديب

إذا ما حدثت مصادمات أو مناوشات أو حتى حرب دموية بين الجيش والشرطة من ناحية، وميليشيات تيار الإسلام السياسى فى مصر، أو أتيح لكل طرف أن يستخدم أقصى قدر من العنف وأكثر الأسلحة تدميراً، فهل يمكن أن ينتهى الأمر بفائز كامل ومهزوم كامل؟ هل الساعات المقبلة سوف تفضى إلى حالة فائز ومهزوم فى هذا الصراع المتصاعد منذ بدء حكم الرئيس السابق حتى الآن؟ فى يقينى الراسخ أن هذه معركة لا منتصر فيها، وهى حرب شوارع لن يحسمها طرف واحد بعينه، وهى فاتورة مكلفة للغاية، سوف يدفع ثمنها كل الأطراف المتصارعة، وأيضاً سوف يدفع ثمنها شعب مصر واقتصاده وبنيته التحتية. هذه معركة اللافائز، ومعركة الجميع مهزوم وخاسر ومنقسم! هنا يأتى السؤال، هل يمكن أن نخرج من هذا الصراع لحالة عكسية أى حالة الجميع منتصر؟ هنا إمكانية واحدة، عبر طريق وحيد وهو الحوار، عبر التفاوض الجدى للوصول إلى تسوية سياسية منطقية، تراعى مصالح كافة الأطراف وتقوم على إدراك كامل بحقائق الأمور على أرض الواقع. لا يمكن لأى مفاوضات أن تنجح من منطق كل شىء أو لا شىء. ولا يمكن لمفاوضات أن تنجح من منطق إلغاء الآخر وإقصائه بهدف أن يحل طرف مكان الآخر. نقطة البدء هى إدراك أنه لا يمكن لطرف أن يلغى الآخر بشكل نهائى، مما يستدعى الاعتراف بوجوده والقبول بالتعامل الجدى مع حقيقة هذا الوجود، ومحاولة طمأنة هواجسه وتبديد مخاوفه. إن أزمة الشك والتربص التى أوصلتنا إلى حالة من الكراهية والاحتراب هى ضربة قاصمة لبنيان الدولة المصرية ونسيج الشعب المصرى. يبدو أننا الآن فى سباق محموم بين التعقل والجنون، وبين الممكن والمستحيل، وبين الحكماء والمعتوهين. تلك هى المسألة، وهذا هو الخيار الذى يجب أن تحسمه ملايين الشعب المصرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساعات حاسمة فى التاريخ ساعات حاسمة فى التاريخ



GMT 17:33 2025 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

دراميات صانعي السلام... إنقاذ اليهود

GMT 17:30 2025 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

أميركا بين حرية التعبير وخطاب الكراهية

GMT 17:27 2025 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

ترويض إسرائيل؟!

GMT 16:17 2025 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

ماذا تنتظر قيادة «حماس»؟

GMT 16:13 2025 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

1947 و1947 المقلوبة...

GMT 16:09 2025 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

حلّ الدولتين: ماذا لدى الرئيس ترمب؟

GMT 16:06 2025 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

أمل جديد لمرضى السكري

GMT 16:02 2025 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

حمد بن جاسم الكفاءة والموالاة!

الأناقة الكلاسيكية تجمع الملكة رانيا وميلانيا ترامب في لقاء يعكس ذوقًا راقيًا وأسلوبًا مميزًا

نيويورك - المغرب اليوم

GMT 02:24 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عطيات تبين وجود حل لاكتساب الطفل للألفاظ البذيئة

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"

GMT 18:46 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

اعتقال نشطاء يؤجج الاحتجاجات في مدينة جرادة

GMT 06:33 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

عبد الرزاق رزق الله "ماندوزا" يرجع إلى تدريب الراسينغ

GMT 11:26 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل درهم إماراتي الأحد

GMT 00:20 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

والدة هشام مشتري تشن هجومًا على محامية حمزة

GMT 00:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

أسامة السعيدي يقترب من العودة إلى الدوري الهولندي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib