«ومن دخل المسجد فهو آمن»

«ومن دخل المسجد فهو آمن»!

المغرب اليوم -

«ومن دخل المسجد فهو آمن»

عماد الدين أديب

مرة أخرى تزداد درجة توحش الإرهاب التكفيرى ضد مصر.

هذه المرة، لم يستهدف الإرهاب قوات الجيش أو قوات الشرطة، ولكن استهدف مدنيين عزَّل أثناء تأديتهم صلاة الجمعة فى مسجد الروضة بمنطقة «بير العبد» بسيناء.

سقط قناع دعوى وفقه «جهاد قوات النظام الظالم والكافر» لأنهم يدافعون عن الكفر.

هذه المرة جريمة ومجزرة واضحة ضد مدنيين غير مقاتلين يؤدون الصلاة فى بيت من بيوت الله.

جريمة استخدمت فيها المدافع الرشاشة والقنابل والقتل بدم بارد عن قصد تكبيد هؤلاء الضحايا الأبرياء أكبر قدر من الخسائر فى الأرواح.

لم يكن الهدف هو الترويع فحسب، ولم يكن الهدف هو تحطيم الروح المعنوية وتصدير الإحباط الوطنى للناس فحسب، ولكن كان انتقاماً من قبائل المنطقة التى رفضت إيواء الإرهابيين داخل نطاقهم السكنى.

هذه الجريمة المروعة لا يمكن أن تسوق إلى أى إنسان مكتمل العقل والوعى الإنسانى على أنها عملية جهادية، أو أنها تحمل أى تبرير إنسانى لأى موقف أخلاقى.

إنها جريمة بامتياز سوف تلعن أصحابها حتى قيام الساعة، وهى لا تقبل سوى رد واحد هدانا إليه كتاب الله العزيز الحكيم: «وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ».

لا يوجد أى تبرير شرعى أو منطقى لقتل النفس التى حرم الله قتلها.

لا يوجد تبرير فقهى لقتل أبرياء مدنيين عزَّل فى صلاتهم يوم الجمعة المبارك داخل بيت من بيوت الله.

المسجد هو مكان يستأمن كل من يدخل فيه سواء كان مسلماً أو غير مسلم.

ولنا الأسوة فى قول سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام، يوم فتح مكة وهو يخاطب الكفار ويهدئ من نفوسهم، قائلاً: «ومن دخل داره فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن».

من أى فكر، وأى بئر ملوثة بالدماء، تعلَّم وشرب هؤلاء القتلة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ومن دخل المسجد فهو آمن» «ومن دخل المسجد فهو آمن»



GMT 14:36 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

انتقام... وثأر!

GMT 14:29 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 14:20 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 13:58 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

بايدن والسعودية

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:46 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:39 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 06:18 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

بايدن يهدد بتوجيه مزيد من الإجراءات ضد الحوثي في اليمن

GMT 05:12 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

التصميم الداخلي ليس جديدا إنما هو قديم قدم الزمان

GMT 19:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الداودي يدافع عن حمد الله بعد إبعاده عن الأسود

GMT 03:38 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة سيارة مليونية كانت في "التشليح" في معرض الرياض

GMT 18:44 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

محرز ينفي تعمده عدم السلام على رئيس وزراء مصر

GMT 08:37 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على المنتجعات الشتوية الرائعة في اميركا الشمالية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib