«الذين يريدون كل شىء دون أن يدفعوا أى شىء»

«الذين يريدون كل شىء دون أن يدفعوا أى شىء»

المغرب اليوم -

«الذين يريدون كل شىء دون أن يدفعوا أى شىء»

بقلم - عماد الدين أديب

بعضنا يريد الشىء ونقيضه.

بعضنا يريد تناول العشاء دون أن يدفع فاتورة ثمنه.

بعضنا يريد أن يكون ثورياً وانتهازياً فى آن واحد، ويريد أن يكون وطنياً فى الظاهر وعميلاً فى الباطن، ويريد أن يكون اشتراكياً فى الشعار ورأسمالياً فى التطبيق.

بعضنا يرفع شعار الدفاع عن الاقتصاد الحر واحترام آليات السوق وهو كاره وحاقد على المال والأعمال وأهل البزنس جميعهم.

بعضنا يريد أن يحصل على مساعدات من دول وهيئات وكأنها هبات مجانية دون أن يتوقع أن هناك ثمناً ما أو عطاءً مقابلاً.

بعضنا «يستعبط» ويعتقد أن العالم يقوم ببعثرة أمواله ومساعداته وأسلحته هكذا بشكل مجانى دعائى دون أن تكون له مصالح محددة يسعى -بوعى كامل- إلى أن يحققها منذ اللحظة الأولى.

بعضنا يريد أن يصعد دون أن يهبط وأن يأخذ دون أن يعطى وأن يمارس سلطة أبدية دون أن يتنازل عنها لحظة واحدة، ودون أن يفهم المعنى الحقيقى لمفهوم «المشاركة فى صناعة القرار».

بعضنا قرر أن يسرق المال العام دون رقابة وأن يسطو على الحق العام دون مؤاخذة، وأن يستولى على قوت الناس الغلابة دون مخافة سلطة القانون.

بعضنا يريد أن يكون بطلاً على الورق أو أن يعامل معاملة الشهداء وهو جالس فى مكتبه المكيف دون أن يقصف له ظفر واحد.

بعضنا يريد أن يلتهم كل ما على مائدة الحياة دفعة واحدة دون أن يصاب بمغص معوى.

باختصار، بعضنا يريد كل شىء وأى شىء دون أن يفعل أى شىء أو يخسر «أى حاجة».

ذلك كله يذكرنى بمثل شعبى مصرى قديم يقول: «اللى عاوز يمشى فى المولد لازم يستحمل زق الدراويش».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الذين يريدون كل شىء دون أن يدفعوا أى شىء» «الذين يريدون كل شىء دون أن يدفعوا أى شىء»



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:50 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أولمبيك خريبكة يحقق "الريمونتادا" أمام النهضة البركانية

GMT 05:07 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

أطروحة سيئة الذكر

GMT 11:15 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

أفضل الفنادق الفاخرة في باريس

GMT 14:45 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

رسميًا تشيلسي يعلن تعاقده مع إدوارد ميندي

GMT 19:59 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

قلق في الحسنية بسبب إصابة نجم الفريق قبل مواجهة أنييمبا

GMT 10:52 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

الملكة إليزابيث تستدعي حفيدها لاجتماع أزمة

GMT 15:40 2019 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

العثور على أفعى كوبرا برأسين في مدينة هندية

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات والمغرب يبحثان تحضيرات "إكسبو 2020"

GMT 18:31 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سعيد الصديقي يعترف بتراجع مستوى يوسفية برشيد

GMT 13:26 2019 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة فعالة لتنظيف السيراميك باركيه

GMT 16:06 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

مجموعة إيلي صعب Elie Saab خريف 2016

GMT 23:21 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

ننشر تطورات مُثيرة بشأن صورة "ماء العينين"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib