الصديق وليس العميل دائماً على حق
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة . استهداف مباشر لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب وسقوط قتلى ، ومسيّرات إيرانية تعبر سماء لبنان باتجاه الداخل و محاولات فاشلة لإسقاطها. تم الإبلاغ عن سقوط العديد من الصواريخ الباليستية في جنوب إسرائيل، ومن المرجح أن تكون حول بئر السبع أو إيلات. شركة مصر للطيران تطلب 6 ست طائرات إضافية من طراز "إيرباص إيه 350-900" إلغاء 20 رحلة جوية من إلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان هبوط أول رحلة طيران تعيد إسرائيليين إلى بلادهم في مطار بن غوريون شركة ميتا تعبر عن قلقها من مطالبة إيران مواطنيها بالتوقف عن استخدام واتساب دونالد ترمب يلمّح إلى تمديد المهلة أمام مالك تيك توك لبيع التطبيق الصيني عائلة الرئيس الأميركي تعلن عن إطلاق "ترمب موبايل" بسعر 499 دولاراً ولا يمكن تصنيعه إلا خارج أميركا مبعوث إيران في الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالهجوم دون مبرر واستهداف المدنيين دون إنذار
أخر الأخبار

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

المغرب اليوم -

الصديق وليس العميل دائماً على حق

بقلم : عماد الدين أديب

 مطلوب منك فى هذا الزمن إما أن تكون عدواً أو عميلاً.

هناك بعض الأشخاص والأنظمة فى عالمنا العربى لا يكتفون بكونك «صديقاً مخلصاً» لكنهم يريدونك «خادماً عميلاً».

والمساحة والهوة بين «الصديق المخلص» و«الخادم العميل» أكبر من مسافة أبعد كواكب السماء عن الأرض.

ما هو الفارق بين الصديق والعميل؟

الصديق هو من صدقك، هو العطاء، هو الوفاء، هو النصح الذى يأتى من الضمير والقلب والعقل، هو من لا يساوم عليك، ولا يبيعك فى أول مفترق طرق.

الصديق هو إذا رآك تتخذ قراراً انتحارياً منعك عنه، وإذا رآك فى طريق الخطأ والخطيئة وقف فى وجهك كى يحميك من أخطاء نفسك.

الصديق هى رتبة فى العلاقات الإنسانية لا تباع ولا تشترى، ولا تستأجر مفروشة لبعض الوقت.

ذلك لأن الصداقة فى حقيقة الأمر هى قصة حب صادقة فى كل مراحلها ومكوناتها.

العميل عكس الصديق، فهو إنسان يبيع ضميره وروحه وعقله وجهده لقوى أو شخص أو سلطة أو جهاز ما، بهدف الوصول إلى سلطة أو مال فاسد أو كليهما معاً.

العميل إنسان مرتهن الإرادة، عديم المصداقية، يقول ويفعل ما يريد صاحبه أو القوى الداعمة له.

علاقة العميل بالقوى المحركة له مثل علاقة العرائس المتحركة بخيوط من يحركها من أعلى، هى باختصار علاقة من باع نفسه للشيطان وقدم إرادته طواعية إلى من يتحكم فيه بـ«الريموت كونترول».

هذا بالطبع يخالف الشعار الذى تكتبه بعض المحلات التجارية عندنا وهو «العميل دائماً على حق».

العميل لن يقول لك إلا ما تحبه وما تريده، ولن يمنعك عن خطأ، ولن ينقذك من جموح نفسك.

العميل قد يكون مريحاً مثل «شبشب الحمام» المصنوع من القماش الذى تجده فى الفنادق، لكنه يتسخ سريعاً ولا يعيش طويلاً.

العميل قد يغيرك ويستغنى عنك إذا اختلفت المصالح، وذهبت القوة، وضاع المنصب وضاع مالك وثروتك، أما الصديق فهو معك سواء كنت بيل جيتس أو بائع بطيخ على عربة يد فى حى شعبى.

كارثة الأنظمة فى كثير من مراحل التاريخ فى دول العالم الثالث أنها تعشق «العميل» رغم احتقارها الداخلى له، وتكره الصديق رغم احترامها المكتوم له.

كارثة هذه الأنظمة أنها لا تريد من يزعجها بالنصائح، لكنها تريد الإنسان منزوع الإرادة الذى ينفذ التعليمات مثل الروبوت.

كارثة هذه الأنظمة أنها تبحث عن الراحة الوقتية حتى لو أدت فى النهاية إلى كارثة محققة، وتكره من يتدخل وينصح ويحذر من الأخطاء والخطايا حتى لو كان فى ذلك الأمن والأمان والسلامة.

وكثيراً ما يتم استبعاد «الأصدقاء» من المناصب العامة حتى لا يزعجوا أصحاب القرار بنصائحهم وآرائهم التى قد تكون مخالفة لما يريد أصحاب المصالح الشريرة أو رعاة الفساد أو الجهلاء عديمو الكفاءة.

الأصدقاء من مفهوم ومن منطلق بعض أصحاب السلطة يصبحون أعداء.

يا له من خيار ويا لها من عملية فرز سياسى وإنسانى، ويا له من خيار إما أن تكون عدواً أو عميلاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصديق وليس العميل دائماً على حق الصديق وليس العميل دائماً على حق



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib