تحذير 2019 أسوأ أعوام العرب

تحذير: 2019 أسوأ أعوام العرب

المغرب اليوم -

تحذير 2019 أسوأ أعوام العرب

بقلم - عماد الدين أديب

عادة أنا من أنصار التفكير الإيجابى، وأؤمن إيماناً خالصاً بأنه لا توجد مشكلة مستعصية على الحل، وأن التفكير الإبداعى قادر على التصدى لكل العقد والتحديات.

لكننى، وبعد نظرة متفحصة، وعلى قدر فهمى المحدود، وقراءتى للأحداث المتسارعة فى العام الأخير، وخاصة فى الأسابيع القليلة الماضية، أستطيع -آسفاً- أن أقول إن عام 2019 سيكون عاماً شديد الصعوبة علينا، نحن أمة العرب، وذلك للأسباب التالية:

1- فى مطلع يناير ستكون الولايات المتحدة قد بدأت لعبة الاستعداد للانتخابات الرئاسية التى يبدأ فيها الجميع فى ابتزاز الجميع.

2- سوف يصعد الدور التركى فى المنطقة على حساب دور إيران التى سوف تدفع ثمن الحصار الكامل، بدءاً من 2 نوفمبر المقبل، وعلى حساب السعودية التى ستعانى من محاولات الابتزاز لمرحلة ما بعد خاشقجى، والأمريكان الذين سوف ينشغلون فى شئونهم الداخلية، وإسرائيل التى سيعانى رئيس حكومتها من فضائح فساد تكاد تطيح به وبزوجته.

3- إيران المأزومة داخلياً لن تصبح أكثر اعتدالاً كما يعتقد البعض، بل سوف تتحكم فيها «عقلية التاجر الإيرانى» الذى سوف يزيد من أزمات المنطقة، حتى تتوفر لديها أوراق مقايضة أكبر وأخطر عند محطة «التفاوض على الثمن».

4- سوف يتعمق دور الحرس الثورى الإيرانى أكثر فى المنطقة، وقد يظهر بشكل أكثر قوة وغلبة فى حرب اليمن.

5- سوف تضغط المأساة الإنسانية على 12 مليون لاجئ ونازح يمنى فى الداخل على العالم، وتدفع للتسارع للبحث عن أى حل بأى ثمن، بما فيه التغاضى عن الوجود الإيرانى عبر العميل الحوثى.

وقد يصل الأمر إلى دفع الحرس الثورى الحوثيين لتلغيم المضايق الاستراتيجية وميناء عدن.

6- سوف تتعرض اقتصادات 7 دول على الأقل لضغوط شديدة بسبب ضعف الأداء الاقتصادى، زيادة فاتورة الواردات للسلع الأساسية، ضعف الصادرات، انخفاض السياحة، هروب الاستثمار المباشر من المنطقة بسبب القلق من حالة عدم الاستقرار الإقليمى.

7- سوف تكون هناك إشكالات كبرى فى موعد وجدول الأعمال والقبول بنوعية المشاركين فى قمة التحالف الاستراتيجى مع الولايات المتحدة المزمع عقدها يناير المقبل فى واشنطن.

8- سوف تستمر موسكو فى تصعيد مكانتها الإقليمية، لكنها لن تتمكن من إيجاد حل حقيقى للأزمة السياسية فى سوريا.

9- سوف يدخل رئيس الوزراء العراقى عادل عبدالمهدى فى لحظة صراع بين علاقته مع طهران والغطاء الأمريكى له، وسوف يواجه سعد الحريرى أيضاً موقف صراع بين أنصار سوريا فى لبنان وخصومها، عقب صدور أحكام المحكمة الخاصة بملف الشهيد رفيق الحريرى.

10- سوف تستمر إسرائيل فى ضرباتها الإجهاضية فى الجولان وسوريا وغزة، وقد ينفلت الأمر بالذات على جبهة جنوب لبنان، مما ينذر بتصعيد عسكرى مخيف.

هذا ما أراه من مخاطر.. ويا رب، يا رب، يا رب، أكون مخطئاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير 2019 أسوأ أعوام العرب تحذير 2019 أسوأ أعوام العرب



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib