أزمة حزب اليأس العربى

أزمة حزب اليأس العربى

المغرب اليوم -

أزمة حزب اليأس العربى

بقلم : عماد الدين أديب

 ابتلانا الله فى العالم العربى بأنصار «حزب اليأس والتيئيس».

هذا اليأس يتبنى نوعاً من المشاعر السوداوية التى تنعكس على رؤيته السياسية وسلوكه الاجتماعى، بحيث يرى كل شىء عدمياً، فاشلاً، غير ذى جدوى.

هذا اليأس هو نتاج تراكمات تاريخية وتنشئة خاطئة، وتعليم خاطئ، وثقافة وطنية سلبية تجعل المرضى بهذا الشعور لا يرون أى ضوء فى نهاية النفق، ولا يؤمنون بأن الغد أفضل من اليوم، بالعكس يرون أن الزمن الذهبى قد ولى ولن يعود، وأن أفضل أيامنا هو ما ذهب، وأن الآتى هو -بالتأكيد- الأسوأ.

هذا المنهج نجده بقوة فى مراكز صناعة السياسات، وفى حملات التحريض السلبية، وفى وسائل التواصل الاجتماعى، وفى ميادين التظاهرات الشعبية، وفى بعض وسائل الإعلام القائمة على التحريض والإثارة.

أنصار حزب اليأس لا يرون أى وعد انتخابى على أنه يحتوى على أى أمل، ولا يرون أى مشروع حكومى يبشر بأى خير، ولا أى إنجاز وطنى على أنه قيمة مضافة.

هؤلاء لا يثقون -أولاً- فى أنفسهم، لذلك لا يثقون أبداً فى غيرهم، ولا فى أى قرار يصدر عنهم.

هؤلاء لا يرون مثلاً أن تخفيض العجز بـ60 مليار دولار فى الموازنة السعودية إنجاز، ولا يرون فى قيام الدولة بعلاج مليون ونصف مليون من مرضى «فيروس سى» الكبدى إعجازاً طبياً، ولا يرون فى نجاح دولة الإمارات فى بناء أقمار صناعية بأيد إماراتية خطوة علمية متقدمة، ولا يرون فى نجاح حكومة الحريرى فى جذب 11٫5 مليار دولار فى مؤتمر «سيدر» لمشروعات التنمية والإصلاح نجاحاً مذهلاً.

عين أنصار حزب اليأس العربى لا ترى إلا الإخفاق والفشل والضياع والمستقبل الأسود، ولا يعرفون معنى الأمل، ولا نهج التفكير الإيجابى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة حزب اليأس العربى أزمة حزب اليأس العربى



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله
المغرب اليوم - عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله

GMT 09:34 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

الرجاء يخاطب منخرطيه قبل الجمع العام

GMT 05:15 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"قميص الدنيم" لإطلالة أنيقة ومريحة في آن واحد

GMT 07:07 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ناصر بوريطة يناقش قضايا متعددة مع وزيرة خارجية السويد

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:46 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

اعتقال رجل يقود سيارته برفقة زوجته "المتوفاة"

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وجهات مشمسة لقضاء عطلة صيفية في قلب الشتاء

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 11:48 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم .. عجزي ….

GMT 20:50 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "LIODADO" التركية تصدر ملابس سبور رائعة

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 10:39 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مهبطا المهرجان في الصحراء والمائي من أغرب مطارات العالم

GMT 19:35 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

سعر نفط برنت يتخطى 84 دولارا للبرميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib