ما خطة ترمب لكندا وغرينلاند
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

ما خطة ترمب لكندا وغرينلاند؟

المغرب اليوم -

ما خطة ترمب لكندا وغرينلاند

عبد الرحمن الراشد
بقلم - عبد الرحمن الراشد

هناك شيء مريب في مطبخ البيت الأبيض وراء مطلب ضم كندا وغرينلاند. كندا، الدولة الأقرب سياسياً وجغرافياً للولايات المتحدة، رئيس وزرائها جاستن ترودو يتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه يسعى لتدمير اقتصاد بلاده حتى يستولي عليها. والدنمارك تقول إن ترمب يريد غرينلاند ولن نرضخ.

رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، الذي حوصر في المكتب البيضاوي، يساوم الآن على ما يمكن التنازل عنه أو الاحتفاظ به من أوكرانيا.

التفسيرات البسيطة تقول إن ترمب رئيس استعراضي، وعاشق للأضواء، أو يريد إشغال الأميركيين بقضايا خارجية في وقت يقوم هو بسلخ الحكومة الفيدرالية، وهذا ليس صحيحاً.

تقفي أثر ترمب يشير إلى أنه يعمل على مشروع ضخم يعكس ما وعد به مواطنيه في الانتخابات أن «يجعل أميركا عظيمة مرة أخرى»، هذا الشعار كتبه على الجدران والقمصان ورفعه في الانتخابات. لست من أتباع نظرية المؤامرة، وأعدّها وسيلة الكسالى لتفسير ما يعجزون عن فهمه في العالم. إنما يتراءى لي أن لدى ترمب مشروعاً يترجم طموحه لأن يكون أعظم رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، مثل جورج واشنطن الذي في عهده تأسست الولايات المتحدة، وضم الجنوب إليها، وصارت دولة كبيرة كما نعرفها اليوم.

ترمب كشف عن رغبته بضم، أو وحدة مع دولة كندا وجزيرة غرينلاند. ولو افترضنا أنه فعل فماذا سيحدث؟

انظروا إلى الخريطة. مساحة كندا أكبر قليلاً من الولايات المتحدة نفسها، نحو عشرة ملايين كيلومتر مربع. وغرينلاند أكبر جزيرة في العالم، أكثر من مليوني كيلومتر مربع.

لو أخذت مساحة الاثنتين فستصبح الولايات المتحدة الأميركية ضعف مساحتها الحالية، نحو 22 مليون كيلومتر مربع. ستكون أميركا أكبر من روسيا وضعف مساحة منافستها الصين!

المسألة أهم من مجرد التباهي بالحجم، تجميع الثلاث دول المتقاربة يمنح الولايات المتحدة وزناً أكبر وعمقاً جيوسياسياً، فضلاً عن القيمة الاقتصادية الهائلة.

طبعاً، القول إن ترمب يعتزم الاستيلاء على كندا وغرينلاند بقوة السلاح إذا فشل سياسياً مستبعد لاعتبارات عديدة، أولها، في النظام الأميركي ليس الرئيس من يعلن الحرب بل الكونغرس، وترمب في الانتخابات الأخيرة لم يحصل سوى على مجلس النواب، وذهب مجلس الشيوخ للديمقراطيين، وله في النواب أغلبية بسيطة لا تكفيه.

ترمب الطموح لم يقل ولا ينوي استخدام القوة وفق تصريحاته، لكنه أظهر ميكيافيلية لا يستهان بها. فقد لمح مراراً إلى أنه مستعد أن يشتري غرينلاند، وإغراء سكانها المنسيين بالتصويت على الخروج من الدنمارك.

أما كندا فهي الجائزة الكبرى. سبق أن جرب ترمب حظه مع ترودو وخاطب الشعب الكندي مباشرة داعياً للوحدة ولم يجد صدى. الآن ترودو يقول ها هو ترمب يرفع رسوم الجمارك على الواردات من كندا في محاولة شيطانيّة لتدمير اقتصادها حتى يضمها لاحقاً. ربما هذا صحيح لكنه سيكون ضماً قانونياً وبعد استفتاء دستوري. لا ننسى أن كندا تعتاش على سوق جارتها، 75 في المائة من صادراتها لأميركا، ومنها يأتي نحو ربع دخلها القومي.

ماذا عن حلفائه الأوروبيين الذين صعقهم برسوم جمركية غير مسبوقة تهدد اقتصاداتهم بالكساد وحكوماتهم بالمشاكل الداخلية؟ لديه حجة مقنعة وهي أنه يعاملهم بالمثل من حيث الرسوم، ولا ننسى أنهم قد يعارضون مشاريعه التوسعية وضد تقاربه مع عدوتهم روسيا، وهنا سيأتي دور المساومات التجارية.

العقبة الأخيرة، الخصوم. فكرة الوحدة أو التوسع بالتراضي ستعدّها روسيا والصين تهديداً لهما. التوافق للضم لا يكفي، فهناك دول أوروبية شرقية، مثل أوكرانيا وجورجيا والبوسنة والهرسك، تريد الانضمام لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي ولم يتم ضمها تحاشياً لإغضاب روسيا. إذن التوسع الودي يتطلب التفاهم مع الخصوم حتى لا يبادروا بالرد ويمدوا أيديهم إلى خريطة العالم ويستولوا على ما طاب لهم، وتنشب بسبب ذلك حروب كبرى.

هذه مجرد فرضية، وأعتقد أن لدى ترمب أو مستشاريه في الغرف الخلفية استراتيجية عنوانها «التوسع الجغرافي الودي»، ستتطلب التوصل إلى تسويات جيوسياسية أخرى في العالم. التفاهم مع روسيا، المجاورة بحراً لغرينلاند، يبرر مساعي ترمب المبذولة مع أوكرانيا حتى تقبل بالتنازل عما سبق أن استولى عليه الروس، تقريباً عشرين في المائة من أوكرانيا. هذا الحل ينهي الحرب والخسائر، ومن ناحية أخرى يسترضي موسكو للخطوات اللاحقة بالتوسع الأميركي الودي.

سيعارضه البعض لأنه يشبه التآمر الكولونيالي وقد يوقظ الاستعمار. تاريخياً الولايات المتحدة مستعمرة، وهي من حاربته فيما عرف بمبادئ ويلسون، الأربع عشرة نقطة، التي دعا فيها إلى إنهاء الاستعمار في العالم، وتحقق ذلك بعد الحرب العالمية الثانية. وواشنطن هي من ضغطت على حليفتيها بريطانيا وفرنسا للخروج من مستعمراتهما في أنحاء العالم، بما في ذلك المنطقة العربية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما خطة ترمب لكندا وغرينلاند ما خطة ترمب لكندا وغرينلاند



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib