انتهت المهلة في حلب فهل ستبدأ المواجهة الكبرى والحاسمة
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

انتهت المهلة في حلب.. فهل ستبدأ المواجهة الكبرى والحاسمة؟

المغرب اليوم -

انتهت المهلة في حلب فهل ستبدأ المواجهة الكبرى والحاسمة

بقلم : عبد الباري عطوان

نكتب قبل دقائق من انتهاء مهلة العشر ساعات التي أعلنتها روسيا من طرف واحد في مدينة حلب، دون ان يُسجل حتى اللحظة خروج جرحى او مقاتلين او مدنيين من الاحياء الشرقية المحاصرة، عبر المعابر الثمانية التي جرى تخصيصها لهذا الغرض.

هناك احتمالان لا ثالث لهما، الأول ان تمدد السلطات الروسية الهدنة لساعات إضافية، او ان تبدأ القصف الجوي السجادي للاماكن التي يتمركز فيها المسلحون، في محاولة لاستغلال الفراغ السياسي الذي سينجم عن الانتخابات الرئاسية الامريكية (يوم الاربعاء المقبل)، لحسم مصير المدينة، واستعادتها كليا لسيطرة الدولة السورية وقوات جيشها.

نرجح الاحتمال الثاني، أي عودة القصف، حيث سيجادل الروس بأنهم تجاوبوا مع نداءات الأمم المتحدة، والتزموا بالهدنة التي أعلنت من طرف واحد، أي من طرفهم، واعطوا المسلحين والجرحى والأهالي الفرصة للمغادرة، ولكنهم رفضوا الاستجابة وعليهم تحمل النتائج.
***

 
وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” قالت في تقرير لها من حلب ان قوات “جيش الفتح” المرابطة في الاحياء الشرقية منعت المدنيين من المغادرة، واتخذتهم دروعا بشرية.

نشطاء جبهة “فتح الشام” او “النصرة” سابقا، يؤكدون ان الحديث عن منع الأهالي من مغادرة المدينة غير صحيح، وان بقاءهم فيها يعود الى تضامنهم معها، وان المقاتلين المدافعين عن الاحياء الشرقية سيقاتلون حتى الشهادة، ويرفضون هذه الهدنة جملة وتفصيلا.

الساعات القليلة القادمة ربما ستكون حاسمة، حيث تفيد تقارير إخبارية قادمة من دمشق بأن القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها ستشن هجوما سيكون الأقوى والاعنف على احياء حلب الشرقية مدعومة بغطاء جوي وقصف مكثف للطائرات الروسية، وقد لا يتوقف هذا القصف حتى القضاء على المسلحين المدافعين عنها.

كان واضحا، ومنذ رفض هؤلاء المسلحين عرضا تقدم به استيفان دي ميستورا، المبعوث الدولي قبل أسبوعين بمصاحبتهم بنفسه (أي المسلحين) الى أماكن آمنة يختارونها خارج المدينة (ادلب احداها)، ان جبهة “فتح الشام” وحلفاءها اختارت القتال حتى الموت، ورفض الاستسلام لانها تدرك ان الخروج ليس حلا، وان القصف الروسي السوري سيطاردهم في أي مكان آخر يلجأون اليه، او يجتمعون فيه للقضاء عليهم دفعة واحدة.

الغريب ان حلفاء المعارضة السورية في أمريكا وتركيا ودول الخليج يلتزمون الصمت، حتى كتابة هذه السطور على الأقل، وكأن ما سيحدث في الاحياء الشرقية في المدينة من سفك دماء لا يعنيهم مطلقا، واقصى ما سيفعلونه هو الصراخ عبر شاشات التلفزة، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي ادانة للمجازر، ونشر صور الضحايا والدمار، وصب اللعنات على الروس.

حرب تصفية الجماعات “الجهادية” الإسلامية المسلحة في العراق وسورية تصل الى ذروتها، او مراحلها النهائية، فالقوات العراقية المدعومة بالبشمرغة الكردية تتقدم في الموصل تحت غطاء جوي امريكي، والجيش السوري يتقدم في حلب بغطاء جوي روسي، ولا نعتقد مطلقا ان هاتين الحربين المتوازيين يستعران دون تنسيق بين القوتين العظميين، وان تظاهروا علنا بالخلاف.

***
الروس وحلفاؤهم باتوا على أبواب حسم معركة حلب، والامريكان وحلفاؤهم يهدفون الى تحقيق الهدف نفسه في الموصل، والخلاف الحقيقي هو عمن يشن الهجوم النهائي للقضاء على “الدولة الإسلامية” في عاصمتها الرقة السورية، هل هي قوات الجيش الديمقراطي الكردي، ام القوات التركية، ولا ذكر مطلقا للعرب، ولا احد يجيب عن مستقبل السيادة على المدن الثلاث، وكيفية اقتسام الغنائم بين الاتراك والاكراد والامريكان والروس في نهاية المطاف.

لن نجازف بإصدار احكام متسرعة على مثل هذه الأسئلة الافتراضية، وكل ما يمكن ان نقوله ان وقف الحروب وسفك الدماء العربية ما زال بعيدا جدا، والذين اوصلوا المنطقة الى هذا الدمار، ما زالول يرفلون بالحرير، ويتغنون بالديمقراطية، ويتصرفون وكأنهم لم يرتكبوا أي خطيئة، ولكن الى حين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتهت المهلة في حلب فهل ستبدأ المواجهة الكبرى والحاسمة انتهت المهلة في حلب فهل ستبدأ المواجهة الكبرى والحاسمة



GMT 20:17 2024 السبت ,16 آذار/ مارس

الجنرال الروسي الذي لا يغيب

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

روسيا ــ «الناتو» ومتلازمة «الضفدع المسلوق»

GMT 13:29 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

الصراع على البحر الأبيض المتوسط

GMT 13:46 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

اسمها يعني «المنطقة الحدودية»

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib