مكسب عسكري ومعنوي كبير للجيش السوري باستعادة تدمر الاثرية للمرة الثانية
الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة
أخر الأخبار

مكسب عسكري ومعنوي كبير للجيش السوري باستعادة تدمر الاثرية للمرة الثانية

المغرب اليوم -

مكسب عسكري ومعنوي كبير للجيش السوري باستعادة تدمر الاثرية للمرة الثانية

بقلم : عبد الباري عطوان

منجاح الجيش السوري في استعادة مدينة تدمر الاثرية من تنظيم “داعش”، بغطاء جوي روسي، يشكل إنجازا كبيرا، عسكريا وسياسيا، علاوة على كونه دعما معنويا كانت القيادة السورية في حاجة اليه.

فمن الواضح ان هذه الخطوة جاءت رسالة لجهات عديدة، تؤكد ان التحالف الروسي السوري في الميادين العسكرية ما زال في ذروته، مثلما تؤكد جاهزية الجيش السوري لخوض معارك لاستعادة مدن اخرى على رأسها مدينة الرقة، عاصمة “الدولة الإسلامية”، وانه لم يفقد زخمة وقوته رغم ست سنوات من المعارك.

بمعنى آخر يأتي توقيت استعادة مدينة الموصل ليحسم الجدل الدائر حاليا حول الجهة التي ستخوض الحرب ضد “الدولة الإسلامية” في الرقة، هل هي قوات سورية الديمقراطية الكردية المدعومة أمريكيا، اما قوات “درع الفرات” المدعومة تركيا، والجواب ربما يكون لا هذه ولا تلك، وانما قوات الجيش السوري، او هكذا نعتقد، فهذه مدينة سورية في جميع الأحوال.

***
لا نعتقد ان استعادة الجيش السوري للمدينة كان يشكل صعوبة كبيرة بالنسبة اليه، فالمدينة التي خسرها لتنظيم الدولة، ثم عاد وسيطر عليها ليخسرها ثانية، وها هو يستعيدها مجددا، لا تشكل قيمة استراتيجية حقيقية، كونها مجرد واحة اثرية في قلب الصحراء تضم آثارا رومانية تعود الى الفي عام، وابرز معالمها قصر امير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، الذي بناه واثثه في ذروة صداقته للرئيس السوري بشار الأسد، وقبلها والده.

لغط كثير اثير حول المدينة وسقوطها واستعادتها اكثر من مرة، ومن بين الروايات التي روجت لها المعارضة السورية، ان الجيش السوري انسحب منها دون قتال وسلمها لمقاتلي “الدولة الإسلامية”، مما يؤكد التحالف بين الطرفين، وربما يكون الانسحاب غير مستبعد، لانه، أي الجيش السوري، كان يريد تركيز كل قواته لاستعادة مدينة حلب، وريف دمشق، التي يعطيها الأولوية القصوى على سلم مخططاته العسكرية، وعندما نجح في استعادة حلب، العاصمة الاقتصادية، وأجزاء عديدة من الغوطة الدمشقية، حان وقت الرقة، ولا نستغرب ان تكون المعركة المقبلة باتجاه مدينة ادلب التي باتت نقطة تجمع للفصائل السورية المتشددة مثل “هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقا)، و”احرار الشام”، و”جيش الفتح”، وفصائل الجيش السوري الحر المنضوية تحت لوائها، او نحو مدينة الباب التي سيطرت عليها قوات “درع الفرات” التركية، وتعتبر السلطات السورية هذه السيطرة احتلالا، وانتهاكا للسيادة السورية.

ربما لم يكن من قبيل الصدفة اعلان قيادة الجيش السوري لهذا الانتصار في وقت تنعقد فيه مفاوضات “جنيف 4″، بين وفد النظام وثلاثة وفود تمثل المعارضة، ولم تحقق أي تقدم ملموس للتوصل الى حل سياسي للازمة مثل سابقاتها.

الانطباع السائد ان التحالف الروسي السوري الإيراني يتبنى استراتيجية من شقين، الأول تركز على مواصلة تطبيق المخطط العسكري لاستعادة الأراضي السورية تحت عنوان محاربة الإرهاب، لان معظمها تسيطر عليه قوى إسلامية موضوعة على قائمة الإرهاب، والثاني إطالة امد المفاوضات الى أطول فترة ممكنة على امل نفاذ صبر وفد المعارضة المفاوض والانسحاب، مثلما جرت العادة في الجولات السابقة.

***
ما يؤكد هذه الاستراتيجية، والشق الثاني منها على وجه الخصوص، اتهام ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، الهيئة العليا للمفاوضات التي تحظى بدعم السعودية، بتخريب محادثات السلام في جنيف، وذلك بعد يوم من اجتماع مسؤولين في الخارجية الروسية مع ممثلين للمعارضة، لتضييق هوة الخلافات حول جدول اعمال المفاوضات.

ووجهت السيدة زاخاروفا رصاصة قاتلة لوفد المعارضة عندما قالت “لسوء الحظ نلاحظ، وبناء على نتائج الأيام القليلة الماضية من المحادثات بات لدينا شكوك بشأن قدرة ممثلي المعارضة على ابرام اتفاق”.

نقطة الخلاف ان المعارضة القادمة من الرياض تريد مناقشة المرحلة الانتقالية، ولا يمانع الروس هذا الطلب، ولكنهم يشترطون توحيد المعارضة بمنصاتها الثلاث، الرياض، موسكو، القاهرة، في وفد واحد، وهو ما ترفضه معارضة الرياض، لانها تكره ممثلي منصة القاهرة وموسكو اكثر من كرهها لبشار الجعفري، رئيس وفد دمشق.

الحكومة السورية ستحتفل بإستعادة تدمر الاثرية، وتعيد التذكير بأنها الاقدر على هزيمة الإرهاب، حسب تصريحات مسؤوليها اليوم، بينما وفدها في جنيف يتفرج على خلافات المعارضة والانتقادات الموجهة لها من الجانب الروسي، ومن ممثل الأمم المتحدة ستيفان دي مستور بعرقلة المفاوضات.

الدب الروسي يمسك بكل خيوط اللعبة، ويوجهها حسب النتائج التي يريد وحلفاؤه، من يقول غير ذلك عليه الشرب من مياه بحيرة جنيف شديدة العذوبة والبرودة معا.

.. ما هي المدينة التالية؟ الرقة ام الباب ام ادلب؟ ومع من ستكون المواجهة القادمة مع الاتراك ام الاكراد؟ وما هي الرسالة الروسية الى المعارضة في جنيف؟

المصدر: جريدة رأي اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكسب عسكري ومعنوي كبير للجيش السوري باستعادة تدمر الاثرية للمرة الثانية مكسب عسكري ومعنوي كبير للجيش السوري باستعادة تدمر الاثرية للمرة الثانية



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib