الرئيس اردوغان يفتح النار على المانيا
الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة
أخر الأخبار

الرئيس اردوغان يفتح النار على المانيا

المغرب اليوم -

الرئيس اردوغان يفتح النار على المانيا

بقم - عبد الباري عطوان

فتح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس النار على المانيا، واتهم حكومتها بدعم الارهاب، وايواء ارهابيين، وقال ان الصحافي الالماني المعتقل في تركيا دينيز يوجل مراسل صحيفة “دي فيليت” “ارهابي” ويعمل جاسوسا لالمانيا في تركيا.
العلاقات التركية الالمانية لم تكن جيدة في العامين الماضيين، ودخلت مرحلة من التأزم بعد اتهامات اوروبية للرئيس اردوغان باستخدام قضية اللاجئين السوريين كورقة “ابتزاز″ ضد اوروبا للحصول على امتيازات اقتصادية وسياسية، خاصة بعد توقيع حكومته اتفاقا مع الاتحاد الاوروبي ينص على حصول تركيا على ستة مليارات دولار، والسماح لمواطنيها بدخول الدول الاوروبية بدون تأشيرات دخول، مقابل اغلاق تركيا الحدود في وجه المهاجرين الذين يستخدمون اراضيها لركوب البحر نحو البر الاوروبي.
في اليومين الماضيين تصاعدت وتيرة التوتر بعد الغاء الحكومة الالمانية ثلاثة تجمعات لانصار حزب العدالة والتنمية، كانت مقررة دعما للتعديلات الدستورية التي يريد الرئيس اردوغان ادخالها، وبما يعطيه صلاحيات مطلقة لتغيير النظام وتحويله الى جمهوري، يلغي النظام البرلماني الحالي، ورئاسة الوزراء.
***
الجالية التركية في المانيا ضخمة، وتقدرها احصاءات شبه رسمية بحوالي 3.3 مليون، يحمل اغلبهم الجنسية الالمانية الى جانب الجنسية التركية الاصلية، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا والمانيا حوالي 35 مليار دولار سنويا، اي ان المانيا هي الحليف التجاري الاكبر لتركيا في اوروبا، وربما العالم بأسره ايضا.
بكر بوسداغ، وزير العدل التركي، الذي كان من المفترض ان يكون احد ابرز المتحدثين في التجمعات الملغاة، الى جانب وزير الاقتصاد، اتهم المانيا بإختراق حقوق الانسان والضرب بها عرض الحائط، واصفا الغاء فعالية، كان سيتحدث فيها للترويج للتعديلات الدستورية، بأنه قرار “فاشي” ينتهك القيم الديمقراطية الاوروبية.
السلطات الالمانية قالت انها الغت هذه التجمعات لاسباب امنية، وخشية حدوث صدامات بين انصار الرئيس اردوغان ومعارضيه، الى جانب وجود نسبة كبيرة من الاتراك من اصول كردية، ولكن الرئيس اردوغان متمسك باتهاماته، ويصعد من هجومه ضد المانيا، لانه يشعر بأن اصوات الجالية التركية في استفتاء التعديلات الدستورية في 16 ابريل المقبل، ربما تكون مهمة جدا لترجيح كفة الفوز.
الصحافة الالمانية تعاطت مع اتهامات اردوغان ووزرائه لبلادهم بالفاشية، وانتهاك حقوق الانسان بالتذكير بأن حكومته تعتقل حاليا 43 الف مواطن في معتقلاتها دون محاكمات، وعلى اساس قوانين الطواريء التي تطبقها منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في شهر تموز (يوليو) الماضي، وجرى توجيه الاتهام الى الداعية التركي فتح الله غولن بالوقوف خلفه، علاوة على فصل اكثر من 100 الف قاض واكاديمي وموظف عمومي من وظائفهم بتهمة التعاطف مع الانقلابيين.
هذه الردود الصحافية الالمانية تنطوي على الكثير من الصحة، فسجل تركيا المتعلق بحقوق الانسان غير وردي على الاطلاق، حيث تم اعتقال اكثر من مئة صحافي، واغلاق عدة صحف ومجلات ومحطات تلفزة، انتقدت الاجراءات القمعية التركية للحريات، وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير.
حزب العدالة والتنمية حظي بإحترام الغرب ودعمه لانه احترم هذه الحريات، وقدم نموذجا في الديمقراطية يستند على التنمية والتسامح والتعايش والاسلام المعتدل، والحفاظ على علمانية الدولة، ولكن بعد ان بدأت هذه الاسس والدعائم تنهار الواحدة تلو الاخرى، انفض الكثيرون من حول الرئيس اردوغان، زعيم الحزب، بما في ذلك اقرب المقربين منه، وشركاؤه في الحزب، مثل عبدالله غول، الرئيس السابق الذي يحظى بشعبية كبيرة، ابرزها حوالي تسعة ملايين متابع على “التويتر”، ومثل الدكتور احمد داوود اوغلو، منظر الحزب وصاحب نظرية “زيرو مشاكل مع الجيران” وقد عارض الاثنان التعديلات الدستورية هذه، واعادة تركيا الى عهد السلاطين العثمانيين.
***
تركيا باتت محاطة حاليا بحزام من الاعداء، فعلاقاتها مع ايران واليونان متوترة، وتخوض حربا في سورية، وتحتل جزءا من اراضيها تحت غطاء اقامة منطقة آمنة، وها هي تدخل ازمة مع المانيا والاتحاد الاوروبي عموما، وربما لم يبق لها اي علاقات جيدة الا مع دولة الاحتلال الاسرائيلي.
خطورة هذه التوترات تكمن في احتمالية انعكاساتها السلبية على الداخل التركي، والوحدة الديمغرافية الوطنية على وجه الخصوص، وخسارة دولة مثل المانيا في وقت تقف فيه الليره التركية على حافة الانهيار (الدولار يساوي حاليا 3.8 ليرة)، وتتراجع معدلات التنمية الى اقل من النصف (تبلغ 36 مليار دولار سنويا)، هذه الخسارة تعني المزيد من الصعوبات الاقتصادية.
اتهام المانيا بالفاشية تهمة خطيرة تعكس حالة من التخبط وانعدام الرؤية، فالمانيا ليس فقط شريكا تجاريا مهما لتركيا، وانما تعتبر ايضا شريكا في حلف الناتو ايضا.
الوضع في تركيا غير مريح على الاطلاق، ويتسم بالتوتر ويوحي بالمزيد من عدم الاستقرار، وهذا رأي الغالبية الساحقة من الخبراء المستقلين داخل البلاد وخارجها.
نحن في انتظار اعتذار تركي جديد لالمانيا.. وتراجع عن كل الاتهامات، تماما مثلما جرت العادة في حالات مماثلة، وكان آخرها الاعتذار لايران والعراق، وقبلهما روسيا.. ولكن الضرر قد وقع في جميع الاحوال.. والايام بيننا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس اردوغان يفتح النار على المانيا الرئيس اردوغان يفتح النار على المانيا



GMT 08:45 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اردوغان... وأذربيجان وقبرص

GMT 19:07 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

أخبار من تركيا وليبيا وايران والأمم المتحدة

GMT 13:16 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

المأزق التركي

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib