ترامب يخطط لتقسيم ليبيا الى ثلاث دويلات كمقدمة لتقسيم سورية
دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية
أخر الأخبار

ترامب يخطط لتقسيم ليبيا الى ثلاث دويلات كمقدمة لتقسيم سورية

المغرب اليوم -

ترامب يخطط لتقسيم ليبيا الى ثلاث دويلات كمقدمة لتقسيم سورية

بقلم : عبد الباري عطوان

ربطتني بصحيفة “الغارديان” البريطانية اليومية الرصينة، علاقة خاصة استمرت لعدة سنوات، وكتبت فيها عدة مقالات عن ليبيا، حذرت فيها من تدخل حلف الناتو العسكري، وقلت انه سيحولها الى دولة فاشلة، وحاضنة للفوضى الدموية، والجماعات الإسلامية المتشددة، ونقطة الانطلاق المفضلة لآلاف المهاجرين الى أوروبا لقربها من اليابسة الإيطالية، ولامتداد شواطئها لاكثر من الفي كيلومتر على البحر المتوسط.

صحيفة “الغارديان”، التي اثق بمعلوماتها، كشفت اليوم (الاثنين) عن خطة لدى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتقسيمها الى ثلاث دول صغيرة، حسب الإرث العثماني، واحدة في ولاية برقة بالشرق، وثانية في طرابلس بالغرب، وثالثة في فزان بالجنوب، وقالت ان سباستيان غروكا، احد مستشاري الرئيس الأمريكي الجديد للشؤون الخارجية، وابرز المرشحين لتولي منصب مبعوث الإدارة لليبيا هو الذي يقف خلف خطة التقسيم هذه، ورسم خريطتها لمبعوث أوروبي رفيع المستوى باعتبارها الحل الأمثل للازمة الليبية، ولان حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها السيد فايز السراح وتحظى بدعم الأمم المتحدة، ليس امامها اي فرصة للنجاح، حسب اعتقاده.

***

خطة التقسيم هذه التي حذرنا منها طوال السنوات الماضية في صحف بريطانية، وفي هذه الصحيفة “راي اليوم”، لن تحل ازمة ليبيا بل ستزيدها تعقيدا، لانها ستفجر خلافات، وصراعات، وحروبا أهلية اكثر دموية مما عليه هي الآن، حول كيفية رسم الحدود وتوزيع الثروات النفطية التي يتواجد معظمها في الهلال النفطي في إقليم برقة في الشرق، بينما لا توجد مثل هذه الثروات بالكثافة نفسها، في طرابلس وفزان، والمجتمع الليبي مجتمع قبلي مناطقي لعبت الأطراف المتدخلة في بلاده، عربية كانت او اجنبية، في تأجيج الصراع بين القبائل.

من المفارقة ان الأمريكيين عارضوا خططا بريطانية وفرنسية لتقسيم ليبيا وفق الخريطة العثمانية، بعد الحرب العالمية الثانية، لانهم كـ”وحدويين” و”فيدراليين” أرادوا ان تتوزع العوائد النفطية على كل الشعب الليبي بالتساوي دون أي تفرقة، وسبحان مغير الأحوال.

عندما عارضنا تدخل حلف الناتو الذي جاء تحت ذريعة حماية الشعب الليبي، انفتحت علينا “أبواب جهنم”، سواء من الحكومات العربية التي كانت، وما زالت، تدعم الفوضى الدموية في البلاد، ومن جماعات “لوبي” صهيونية”، كانت تريد ان تكون “ليبيا الجديدة” من المطبعين مع إسرائيل، ورسالة “الفيلسوف” الفرنسي برنارد هنري ليفي التي حملها للحكومة الإسرائيلية في هذا الصدد باسم المجلس الوطني الليبي في حينها، ونشرها في كتابه هي ابرز المراجع في هذا الصدد، ووصلتني رسائل هجومية شرسة بلغة إنكليزية بأسماء ليبية لا يكتب مثلها وليم شكسبير نفسه، وفاقت العشرات، كما وصل المئات منها الى صحيفة “الغارديان” ومحطة تلفزيون الـ”بي بي سي” العالمية الناطقة بالانكليزية، التي ظهرت على شاشاتها كصوت مخالف في حينها.

الرئيس باراك أوباما اعترف بخطيئته، وعبر عن ندمه لدعم التدخل العسكري في ليبيا من قبل حلف الناتو، وقال ان هذا الدعم هو اكبر خطأ ارتكبه في فترتي رئاسته، وحمّل حلفاءه الفرنسيين والبريطانيين المسؤولية الكاملة عن كل ما لحق بليبيا من اضرار نتيجة هذ التدخل.

إدارة الرئيس ترامب تريد اتباع سياسة مناهضة لسياسة أوباما في ليبيا، والتخلي بالتالي عن حكومة “الوفاق الوطني”، وربما تتبنى خطة التقسيم، سيرا على خطى الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش الابن في العراق، وما تحاوله حاليا في سورية بدءا من اقامة دولة كردية في شمالها.
***

ليبيا تعيش الآن أسوأ فترات تاريخها، نعم أسوأ من أيام الاحتلال الإيطالي، ففيها ثلاث حكومات، وبرلمانات، وعشرات الميليشيات المتقاتلة، وفوضى دموية، وانعدام شبه كامل للامن والاستقرار، وفساد غير مسبوق ففي السنوات الست الماضية من عمر “الثورة” جرى نهب وسرقة 200 مليار دولار كانت ودائع تركها النظام السابق، وسرقها الحكام الجدد، واتباعهم وحولوها الى بنوك اجنبية، وبات نصف الشعب الليبي لاجئا في تونس ومصر ودول أوروبية أخرى، بينما النصف الذي بقي في البلاد يتضور جوعا، ولا يجد الحد الأدنى من الخدمات الأساسية في ظل “حكومات” لا تدفع حتى رواتب موظفيها، وهي التي تتربع على بحيرة نفطية.

نعارض تقسيم ليبيا، مثلما عارضنا غزوها من حلف الناتو، وقتل حوالي 50 الفا من أبنائها في قصف طائراته، وعانينا الكثير، والسؤال الذي نطرحه هو عن هؤلاء الذين ايدوا هذا الغزو وقصف طائراته، ووفروا له الغطاء “الشرعي”، واحتلوا المنابر لسنوات يبشرون بمستقبل مشرق لليبيا الجديدة، اين ذهب هؤلاء؟ ولماذا لا نسمع لهم صوتا، وهل سيعتذرون للشعب الليبي (نحن لا نريد اعتذارهم)، ويعترفون بخطئهم مثلما فعل باراك أوباما؟

لا نعتقد انهم سيفعلون، لان بعضهم ما زال متورطا في مخطط تخريب ليبيا، متخفيا بأقنعة جديدة، والبعض الآخر اختفى عن الأنظار، ربما خوفا وخجلا، وكان الله في عون الشعب الليبي الطيب الشهم، الذي اكتشف مسلسل الكذب والتضليل، وفتح عيونه على الحقيقة، وبات يترحم على زمن مضى... هل ستحل هذه الخطة الازمة وتقود ليبيا الى بر الأمان؟ ولمن سيذهب النفط؟ ومن سيرسم الحدود؟ الم نحذركم قبل ست سنوات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يخطط لتقسيم ليبيا الى ثلاث دويلات كمقدمة لتقسيم سورية ترامب يخطط لتقسيم ليبيا الى ثلاث دويلات كمقدمة لتقسيم سورية



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib