عن حكومة الوحدة الوطنية في تونس
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

عن حكومة الوحدة الوطنية في تونس

المغرب اليوم -

عن حكومة الوحدة الوطنية في تونس

بقلم : محمد الأشهب

ارتبطت دعوات تشكيل حكومات وحدة وطنية بمنعطفات حاسمة في تاريخ الدول. أكانت في شكل أزمات اقتصادية خانقة، أو لدى مواجهة أخطار خارجية تهدد كيانها. والأهم من تجارب كهذه أن منسوب الخلافات بين الغالبية والمعارضة يتضاءل أمام ضرورات الوفاق في التعاطي مع الإشكالات المتنامية. بل إنه يحتم إرجاء الملفات الخلافية إلى حين وضع البلاد على قاطرة سكة الانطلاق.
هل وصل الوضع في تونس إلى الحد الذي لم يعد يحتمل استمرار الجدل بين المكونات الحزبية والنقابية، بالنظر إلى تعاظم تحديات الأمن والاستقرار والخروج من نفق الأزمة؟ في المحصلة يبدو الأمر مقلقاً قياساً إلى حجم الانتظارات التي هيمنت على الشارع التونسي. فالثورة التي خلصت البلاد من الاستبداد لم تصنع الربيع الذي كان معولاً عليه في إحداث التغيير المنشود الذي يلامسه الرأي العام في منظومة علاقات إنتاج جديدة.
لئن كانت الخطوات الأولى في تحرير العقول أثمرت نقاشات حيوية أظهرت تشبع الشارع بقيم الحرية ومفاهيم التعددية ومجالات تصريف الاختلاف بروح بناءة، فإن التركة الثقيلة التي كان يتم إخفاؤها بقوة القبضة الحديد، كانت أكبر من التغلب عليها بالنيات الحسنة. ذلك أن أي سلطة تنفيذية مهما أوتيت من كفاءات وتطلعات تظل في حاجة إلى أدوات طيعة لتنفيذ سياسات طموح تحقق درجات عالية من الإشباع، بخاصة عندما يتعلق الأمر بالانتقال من حماسة الثورة إلى مستلزمات بناء الدولة.
كان الزعيم التونسي الحبيب بورقيبة في فترة الاندفاع يردد أمام محاوريه من المسؤولين: إن كنتم تريدون تحقيق خطة عمل خلال ثلاث أو خمس سنوات، فالأفضل أن نمنحها الوقت الكافي، وليكن ضعف الزمن المقترح، عسى أن نتبين أخطاء التقديرات. مثله دأبت زعامات على نهج أسلوب التدرج، لولا أن بعض الأخطاء تصبح قاعدة في التدبير.
الراجح في ضوء دعوة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، أنه يرغب في اعتماد صيغة الإفادة من الزمن. فالتراكم الحاصل بين تجربتي الترويكات والرباعية لم يكن كافياً لاستخلاص مشروع بناء متكامل. ولا يمكن أي ديموقراطية ناشئة أن تقفز على الحقائق الكامنة على الأرض، خصوصاً إذا كانت من نوع التحديات الأمنية التي تهدد الاستقرار. ما يعني أن مهمة الحكومة المقترحة تتجاوز إشراك المعارضة نحو تعزيز الجبهة الداخلية.
قد يكون السبسي يتوخى من وراء ذلك هدفاً مرحلياً تتأسس حوله ومن خلاله مبادرات وفاقية لإخماد اليأس. كما قد يكون رغب في احتواء أزمة «نداء تونس» لجعلها أقل معادة للإحباط. فالحزب الذي بلور مشروعاً أهله لحيازة الصدارة في الاشتراعيات الأخيرة، قبل أن يتعرض إلى انشقاق، في إمكانه أن يظهر بوجه جديد، أقله عدم التقيد بحرفية الإعداد ومستويات الحضور النيابي.
استطاع حزب «النهضة» احتواء جانب من الانتقادات التي كانت توجه ضد انكفاء مرجعيته، وظهرت المركزية النقابية، الاتحاد العام، أكثر قدرة على الجمع بين الوجهين النقابي والسياسي، وبات صعباً على المعارضة ألا تتحرك بدورها في اتجاه انفتاح متبادل، ما دامت تدعو إلى تجاوز أسباب الفشل التي أغرقت التجربة السياسية في تناقضات عدة.
في النهاية سيكون الباجي قائد السبسي أبان عن تطور نوعي في المقاربة السياسية، فهو يكاد يقول بصريح العبارة أن الحمل ثقيل، وليس لأحد أن يتهرب من الاضطلاع بمسؤولياته في التخفيف من الأعباء. وسواء ضغطت مبادرته كنوع من الالتفاف على الإقرار بالعجز حيال الاستجابة لطلبات الشارع، أو فهمت كمنهجية في تقسيم المسؤوليات، بالنظر إلى دقة المرحلة، فإن الانكباب على ممارسة الإصلاحات من الداخل أفضل منها، عبر الاكتفاء بالانتقاد من الخارج.
من أجل معاودة بناء الثقة في التجربة السياسية التي صمدت من بين غيرها من التجارب المماثلة، لا بأس في اختصار طريق الديموقراطية، إذ تصبح وفاقية في التدبير المرحلي، على أمل الخروج من النفق. وقتذاك يمكن الاختيارات أن تتباين كما في أنماط السلوك بين الغالبية والمعارضة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن حكومة الوحدة الوطنية في تونس عن حكومة الوحدة الوطنية في تونس



GMT 08:17 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

معنى استعادة سرت من «داعش»

GMT 08:15 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

لغة الإشارات بين المغرب والجزائر

GMT 08:14 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

عن التناوب الحكومي في المغرب

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

التحالف الإسلامي ومواجهة «داعش»

GMT 07:17 2016 الثلاثاء ,09 آب / أغسطس

بن كيران والاستحقاق الانتخابي

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 1970 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib