الأمم المتحدة وملف الصحراء
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

الأمم المتحدة وملف الصحراء

المغرب اليوم -

الأمم المتحدة وملف الصحراء

بقلم محمد الأشهب

لم تتسلم الأمم المتحدة ملف الصحراء إلا بعد انحسار مساعي منظمة الوحدة الأفريقية أمام مأزق حرج، لم يعد في الإمكان مواصلة السير على حواشيه. وإذا كان صحيحاً أن النزاع مسجل على أجندة الأمم المتحدة منذ خمسينات القرن الماضي، ثم اللجنة الرابعة في وقت لاحق، فمبعث ذلك أنه كان يتعلق بتصفية الاستعمار الذي يعتبر من صميم مسؤوليات المنظمة الدولية.
بيد أنه منذ إبرام اتفاق مدريد الذي أفضى إلى انسحاب الإدارة والجيش الإسباني من الصحراء، لم يعد هناك مبرر للإبقاء على الملف ضمن خانة آليات الأمم المتحدة، فقد انتقل أوتوماتيكياً من مسألة تصفية الاستعمار إلى توتر إقليمي دخلت على خطه أطراف أخرى، لم تكن لها أي مطالب رسمية في الصحراء. بدليل أنه لا يوجد ضمن وثائق الأمم المتحدة الرسمية، إلى حدود العام 1975، تاريخ انسحاب المستعمر السابق من الإقليم، أي تنظيم كان ينازع مدريد في خطتها لناحية فرض الأمر الواقع.
عملياً رأت الرباط وقتذاك أن أي اتجاه إلى تدويل النزاع لن يقود إلى حصر تداعياته. وعندما رغب الأمين العام السابق للأمم المتحدة كورت فالدهايم اقتراح وساطته، كان الأمر يتعلق فقط بالسعي إلى تطويق أي مضاعفات محتملة على واقع الأمن والسلم، نتيجة تنظيم المغرب «المسيرة الخضراء» التي تطوع فيها 350 ألف مواطن للزحف على ما كان يوصف بالحدود الوهمية بين المغرب والأقاليم الصحراوية الخاضعة وقتذاك للنفوذ الإسباني.
أثير جدل في مجلس الأمن وآليات الأمم المتحدة في شأن الأخطار التي يمكن أن تنجم في حال إطلاق الجيش الإسباني الرصاص على المتطوعين المغاربة الذين كانوا يحملون المصاحف والأعلام. وردت الرباط بأن المسيرة ستكون سلمية لن تسيل فيها قطرة دم واحدة. ولم تحدث أي مواجهة عسكرية بين المغرب وإسبانيا. بل على عكس ذلك تواجهت قوات من الجيشين المغربي والجزائري في معركة «أمغالا» داخل إقليم الصحراء في شباط (فبراير) 1976 مرتين على الأقل.
تلك أحداث تعود إلى الماضي. وبسبب تزايد أشكال التوتر الإقليمي في منطقة الشمال الأفريقي، دعيت منظمة الوحدة الأفريقية إلى التعاطي وإشكالات النزاع. وكادت تصل إلى حل سلمي ونهائي مقبول، لولا أن انعطافاً قانونياً وسياسياً تسبب فيه الأمين العام السابق للمنظمة الأفريقية آدم كودجو أدى إلى انسحاب المغرب من المنظمة القارية، احتجاجاً على ضمها ما يُعرف بـ «الجمهورية الصحراوية» إلى عضويتها. وكان لذلك الانعطاف أثره البالغ في مسار المنظمة التي اضمحلت ليستنسخها «الاتحاد الأفريقي» لاحقاً.
على أنقاض تلك الخلافات الجوهرية أفلحت الأمم المتحدة، بعد استلام الملف، في إقرار خطة تسوية بديلة، شملت وقف النار ووضع معالم تسوية سلمية مطلع العام 1991. لكنها واجهت صعوبات حقيقية في تحديد هوية المؤهلين للمشاركة في التسوية النهائية التي كان الأمين العام بيريز ديكويار مهندسها الرئيس.
بيد أن أهم تطور سياسي عرفه الملف، على عهد الأمين العام كوفي أنان أن الوسيط الدولي جيمس بيكر اقترح أكثر من صيغة لإنهاء المشكل، كان من بينها التهديد بانسحاب الأمم المتحدة أو البحث في حل بديل عبر الحكم الذاتي أو العودة إلى الاستفتاء، لينتهي الأمر عند التزام مجلس الأمن الدولي تصوراً بديلاً وواقعياً تحت يافطة «الحل السياسي». ومع أنه كان في وسعه أن يحدد معالم الحل، فقد اهتدى إلى تركه لخلاصات المفاوضات وقبول الأطراف كافة بالمعايير التي أقرتها الأمم المتحدة، ضمن مسلسل المفاوضات التي لا تكون كاملة، إلا عند شمولها الجوانب كافة.
اليوم يبدو الأمر أقرب إلى السير باتجاه العلامات الممنوعة، وتعكس الأزمة القائمة بين المغرب والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مأزق انعدام الثقة. ليس فقط لأن مسؤولياته تتحدد في التزام الحياد، ولكن لأن وصف «الاحتلال» الذي أطلقه على المغرب يناقض مرجعيات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن كافة. أقله أنه يتجاوز مبدأ حرية التعبير في أي اختيار يقره سكان المحافظات الصحراوية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة وملف الصحراء الأمم المتحدة وملف الصحراء



GMT 08:17 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

معنى استعادة سرت من «داعش»

GMT 08:15 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

لغة الإشارات بين المغرب والجزائر

GMT 08:14 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

عن التناوب الحكومي في المغرب

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

التحالف الإسلامي ومواجهة «داعش»

GMT 07:17 2016 الثلاثاء ,09 آب / أغسطس

بن كيران والاستحقاق الانتخابي

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 1970 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib