لعنة الـ«أون لاين»
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

لعنة الـ«أون لاين»

المغرب اليوم -

لعنة الـ«أون لاين»

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

علّمونا زمان أن للاتصال الهاتفى قواعد وأصولًا. أتحدث هنا عن الهاتف الأرضى، وذلك فى زمن ما قبل الهاتف المحمول الذى يطارد أينما كنت. فى الشتاء، لا يصح الاتصال بأحد بعد التاسعة مساءً، وتمتد الفترة للعاشرة صيفًا. كما لا ينبغى بأى حال من الأحوال الاتصال فى فترة الظهيرة، إلا لو كان هناك أمر طارئ عاجل ذو طابع كارثى أو مصائبى. كما أن علينا اتباع قواعد الذوق فى المكالمة.

حيث من يبادر بالاتصال يبدأ بتحية «صباح الخير» أو «مساء الخير»، وإن لم يكن معروفًا لدى المتصل به، فهو يعرّف نفسه، وعليه أن يجعل المكالمة قصيرة قدر الإمكان. وإن اتصلت بأحدهم ولم يرد، فعليك أن تنتظر ساعة أو ساعتين قبل أن تعاود الاتصال به، فقد يكون منشغلًا أو نائمًا أو متعبًا.. وانتظروا هذه المفاجأة، قد لا يكون فى حالة مزاجية تسمح له بالرد.. بالعربى «ربما مش عايز يرد!».

تذكرت هذه القواعد التى تبخرت فى هواء الحداثة المجتمعية، والتطور السلوكى، وفتح قواعد الذوق والأخلاق على مصراعيها، وخلع الأبواب تمامًا وإلقائها فى قاع المحيط. فوجئت بصديقة قبل أيام تبكى بكاءً مريرًا.. لماذا؟ لأنها ترسل رسائل لزوجة ابنها على «واتس آب»، وزوجة الابن لا ترد إلا بعد ساعات. حاولت أن أهدئ من روعها، فربما زوجة الابن منشغلة أو فى العمل أو فى المطبخ أو نائمة.

وقبل أن أصل لجزئية «يمكن مالهاش مزاج ترد»، قالت لى صديقتى: «أنا شايفاها أون لاين»!. هنا ألقيت قنبلتى وأخبرتها بأن كون الشخص «أون لاين» لا يعنى أبدًا أنه مضطر ومجبر على أن يرد فى التو واللحظة.. بالطبع تجاهل الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء عمدًا ليس مقبولًا، ولكن من حقى كمواطن أن أرد وقتما أشاء، أو أننى فى حالة نفسية ومزاجية تسمح بالرد.. لكن لعنة الـ«أون لاين» وما يتصل به من مظاهر حياة على الأثير جعلت البعض منا؛ أقصد الفئة المحدودة المتمسكة بذوقيات الاتصال، جعلت الناس فى مرمى الـ«أون لاين».

سمعت مرارًا وتكرارًا عبارات لوامة من أصدقاء وأقارب: «أرسلت لك رسالة ولم تردى إلا بعد ساعتين، رغم أنكِ علقتِ عند فلان على (فيسبوك)». «اتصلت بك وأعلم أن الوقت كان متأخرًا، ولكنك كنت أون لاين (ولم تردى)»، وقوائم اللوم طويلة.. والحقيقة أننى فى مثل هذه الأحوال لا أخفى غضبى ولا أموه عقيدة وقواعد الاتصال.. فإذا كان الاتصال حرية مطلقة غير مقيدة لدى البعض، فإن الرد على الاتصال من عدمه حقٌ من حقوق الإنسان، إلا فى حالات معينة تفرضها طبيعة وظائف مثل الطبيب مثلًا.

أخيرًا وليس آخرًا، لعنة «الإنبوكس» و«الخاص».. إلخ، ليست مجرد قلة ذوق أو انعدام لياقة، ولكنها تعدٍّ صارخ على خصوصية الآخرين وحريتهم. ليس من حق أحد اقتحام «الخاص» إلا لو كان برضا الطرفين وبموافقة مسبقة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة الـ«أون لاين» لعنة الـ«أون لاين»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib